ذكر موقع بلومبيرج أن أكثر النقد الموجه الى الرئيس محمد مرسي، هو وضعه اهتمامات جماعة الإخوان على رأس أولوياته، وتعيين الإسلاميين في مناصب هامة بدلا من مواجهة المشكلات الاقتصادية في الدولة ومحاولة حلها. وأشار الموقع الى أن مرسي قضى وقته في نضال السلطة والذي تضمن عدة صراعات مع النظام القضائي، فيما قام معارضو الرئيس مرسي بإتهام مؤيديه بالتضييق على المحاكم. يأتي ذلك بعد اندلاع مظاهرات احتجاجية بالتزامن مع مرور عام على تولي مرسي حكم مصر، في مدة وصفها المعارضين بأنها شملت زيادة في معدلات الفقر والعنف الطائفي والاستقطاب السياسي. كما ارتفعت البطالة الى 13% وتراجع الاحتياطي الأجنبي الى النصف منذ الثورة، كما ان معدل النمو يقترب من أدنى مستوياته خلال العقدين الماضيين. وتحولت المظاهرات التي اندلعت في مصر أمس الى صدامات أدت الى مقتل 3 أشخاص على الاقل واصابة العشرات، وهو الأمر الذي دفع بالحكومة الامريكية الى تحذير مواطنيها من السفر الى مصر. وشهدت أحداث أمس أعمال عنف في عدد من المدن ومنها الأسكندرية وبورسعيد، عندما واجه المتظاهرون مؤيدي الرئيس محمد مرسي. الأمر الذي انتهى بوفاة شخصين على الأقل في الاسكندرية ومنهم مواطن أمريكي تعرض للطعن حتى الموت، فضلا عن اصابة 139 آخرين وفقا للتقرير الصادر وكالة أنباء الشرق الأوسط التي تديرها الدولة. تأتي هذه الاضطرابات قبل يومين من موعد 30 يونيو الذي خطط له مئات الآلاف من المصريين للقيام باحتجاجات على نطاق واسع تستهدف تنحي الرئيس محمد مرسي، وهو ما يعد أكبر تحدي يواجهه الرئيس مرسي منذ توليه السلطة العام الماضي. وبدأت بالفعل الأعداد في الانتشار في العاصمة وعدد من كبرى المدن المصرية استعدادا لمظاهرات الغد. وناقشت وزارة الخارجية الامريكية تحذير مواطنيها لتأجيل السفر الى مصر باستثناء الرحلات الاساسية. فيما تم السماح لعدد من الموظفين غير الأساسيين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة بمغادرة البلد مع عائلاتهم لحين هدوء الاوضاع، وذلك وفقا لبيان صادر عن الخارجية الامريكية. كما ذكر بيان الخارجية الأمريكية أن مظاهرات الأمس تحولت، بدون مناسبة، الى صدامات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، ما نتج عنه قتلى ومصابين وتدمير للممتلكات، كما أن المواطنين الأمريكيين عليهم أن يظلوا حذرين للأمن المحلي وتأمين أنفسهم. فيما وضع الجيش الامريكي قوات من المارينز في جنوب أوروبا تحسبا في حالة اشتداد العنف في مصر بشكل يعرض حياة المواطنين الأمريكيين للخطر، بحيث يتم انتشار نحو 200 جندي مارينز داخل مصر لحماية السفارة الأمريكية والمواطنين، وفقا لل CNN.