شركات الأمن والحراسة ترفض تأمين المنشآت خلال تظاهرات 30 يونيو

رفضت مجموعة من شركات الأمن والحراسة ، المشاركة في تأمين المنشآت الحيوية والتجارية أثناء التظاهرات المرتقبة في 30 يونيو المقبل ، واشتراطها التسليح لمواجهة اية أعمال عنف محتملة.
أعلن المهندس عصام حسين رئيس شركة الكنانة للأمن والخدمات الامنية وعضو شعبة الأمن والحراسة ، عدم قدرة شركات الأمن والحراسة على توفير الحماية اللازمة للمولات والمؤسسات التجارية الحيوية .
وأشار إلى أن تأمين تلك المؤسسات يتطلب تسليح أفراد تلك الشركات وهو ماتفتقده تلك الشركات ، وهو ما قابله عناصروأفراد تلك الشركات بالرفض .
ومن ناحيته أكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ، أن وزارة الداخلية ورئاسة الوزراء تعهدت بحماية المقرات ، وأنه لا توجد أية تخطيطات أو تعزيزات أمنية إضافية أثناء مظاهرات 30 يونيو .
وطالب الوكيل وزارة الداخلية بالقيام بمسئولياتها وتوفير الأمن للمؤسسات التجارية ، مؤكدا أن شبح جمعة الغضي يراود رجال الأعمال والشركات والتي شهدت اعمال سلب ونهب أثناء تلك المظاهرات التي أعقبت الثورة .
كما طالبت شعبة المشغولات الذهبية والمجوهرات في اتحاد الغرف التجارية، وزارة الداخلية القيام بمسئولياتها وحماية المحلات التجارية ، وذلك من خلال عقد لقاءات مع قيادات وزارة الداخلية نهاية الاسبوع الماضي ، لتنسيق عمليات تأمين محلات الذهب والمجوهرات خلال مظاهرات يوم 30 يونيو.
بينما يؤكد عضو اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة عمرو خضر وأمين صندوق الغرفة التجارية بالقاهرة ، أن التجار ورجال الأعمال أنفسهم هم من سيتولون مسئولية التأمين وليس وزارة الداخلية .
يشار الى أن المولات التجارية كانت قد شهدت عدة أحداث عنف عقب الثورة بدأت عقب جمعة الغضب 28 يناير 2011 وانسحاب الداخلية، وسادت أعمال السلب والنهب.
ويعد حريق مول أركيديا وسرقة "فرع ماكرو بمدينة السلام" من أبرز أعمال السلب والنهب التي شهدتها البلاد .
كما شب حريق هائل في مول "ماكرو" علي كورنيش النيل بمنطقة السبتية ، وامتدت النيران إلي 8 طوابق نجح رجال المطافيء في السيطرة على النيران في 6 منها . وقد لقي 3 أشخاص مصرعهم في الحريق، وقدرت شركة إيس للتأمين الخسائر اللاحقة بالمول بحوالي 90 مليون جنيه وتم سدادها ، وجاري ترميم المول حتى الان ولم يتم الانتهاء منه بعد .
وايضا تكبدت ماكرو خسائر تقدر بنحو 120 مليون جنيه ، بعد تعرض فروعه للسرقة والتهب خلال الأيام الأولى من الثورة المصرية خلال يناير الماضي، وتم الانتهاء من إعادة ترميمها وفتحها خلال 2012 .