أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء على أهمية تطويع تكنولوجيا المعلومات لتحسين الخدمات المُقدمة للمواطنين وأن تلعب دورًا فاعلاً في هذا الصدد، من خلال بناء منظومة مُتكاملة تعتمد على تكامل وترابط أنظمة وقواعد البيانات لدى الجهات المُختلفة بعد تنقيتها وتحديثها في نظام موحد يُقدم من خلاله الخدمات المُختلفة للمواطنين، بشكل يضمن تأمين تداول البيانات وحماية الخصوصية لبيانات المواطنين. جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الأول للجنة القومية لمشروع الهوية الرقمية، بحضور وزراء التأمينات، الإسكان، الصحة، التنمية المحلية، الكهرباء، التموين، الاتصالات، البترول و المالية. وأكد قنديل خلال الاجتماع على أهمية توفير البنية الفنية الأساسية، والتشريعية اللازمة لتطبيق تلك المنظومة. صرح بذلك السفير د. علاء الحديدي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن عمل اللجنة يأتي في إطار الاتفاق على وضع إستراتيجية عامة للمُجتمع الرقمي للمُستقبل في مصر والاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات لمُساعدة الدولة في تحسين جودة الخدمات المُقدمة للمواطنين . واضاف الحديدى أن هدف وفكرة المشروع يتمحور حول بناء منظومة متكاملة لتحسين جودة الخدمات للمواطنين، وذلك عن طريق وثيقة موحدة مؤمنة ومشفرة تُستخدم في الحصول علي الخدمات المختلفة المقدمة سواء من القطاع الخاص أو العام، مشيرا الى أنه من المتوقع أن تساعد تلك المنظومة في تحسين العديد من الخدمات للمواطنين وابرزها المساعدة في حل أزمات (الخبز والسولار والبوتاجاز) وضمان توزيع الدعم بطريقة عادلة، تحسين جودة الخدمات الصحية للمواطنين، ميكنة العمل داخل المحاكم والنيابات المصرية، تيسير عمليات الانتخابات والاستفتاءات، تيسير دفع وتحصيل الضرائب. وتُبنى إستراتيجية المشروع على اعتماد الرقم القومي الذكي المصري للمواطن أن يكون الرقم الوحيد المميز للهوية الرقمية عبر الشبكات الرقمية المختلفة في جمهورية مصر العربية، ووضع المعايير والمواصفات القياسية الموحدة لضمان تكامل قواعد البيانات، واقتراح التشريعات والقوانين واللوائح المنظمة لتنفيذ مشروع الهوية الرقمية بما يضمن سرية المعلومات وأمانها وخصوصيتها. يذكر أنه تم تشكيل اللجنة القومية لمشروع إدارة الهوية الرقمية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وفقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 510 لسنة 2013.