سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الزمان المصرى" تحاور مبتدع القصة الشاعرة ..الشاعر المصري "محمد الشحات محمد ": التغيير سنة الحياة ‘ وكم من أجناس أدبية لم تكن موجودة من قبل والآن هي فنون كتابية قارة
بعد حضوري ومشاركتي بالمؤتمر الثّامن للقصّة الشّاعرة والذي أقيم مؤخرًا بالعاصمة الأردنية بالفترة من 18 أغسطس إلى 20 أغسطس 2017 وعلى مدار ثلاثة أيامٍ تكلّلت بالنّجاح والإبداع بما قدّمهُ المشاركون والقائمون على هذا المؤتمر الأدبي الكبير .. وفي لقاءٍ مثيرٍ مع مستحدث القصّة الشاعرة 2017 أجريت هذا الحوار المثير للجدل والتداول .. في البدء شكرا لمنبركم الراقي' وطاقة حب لجماهيرية الثقافة.. ‘أما عن هذا الإنسان البسيط الذي يسكنني ويشكلني.. عضو اتحاد كتاب مصر' ورئيس جمعية دار النسر الأدبية ‘ عضو عدد من المؤتمرات الأدبية' رئيس نادي أدب المرج بالقاهرة لعدة دورات سابقا.. ‘ تنوعت إصداراتي مابين الشعر والمسرح والقصة القصيرة والدراسات الأدبية والنقدية' وكذا أمارس العزف على الناي ‘ وتم اختيار بعض لوحاتي كأغلفة ورسوم داخلية لكتب أدبية..' ساهمت إبداعاتي في حصولي على عدة جوائز وتكريمات من مصر وتونس والمغرب والأردن..' شاركت في تحكيم بعض المسابقات في ظل الانفتاحات والظروف العالمية الراهنة سريعة التغيرات / الصراعات / التكتلات / التناقضات / التشكيلات عسكريا وأدبيا وفنيا واقتصاديا وتكنولولجيا وسموات / إعلام بديل وعولمة ثقافية تجعل من المنطقة العربية مرتكزا للمعارك وإعادة الترسيم ومواجهة الإرهاب وغيرها من قضايا الشعوب والسياسات ‘ في ظل هذا كله لا يمكن أن يظل المبدع/الإنسان/ الفنان الملهم مستسلما أو منغلقا في بطن الشاطئ والأمواج تشتعل وتفرض إيقاعاتها ونظرياتها' ليقبلها غربية معلبة.. التغيير سنة الحياة ‘ وكم من أجناس أدبية لم تكن موجودة من قبل والآن هي فنون كتابية قارة..كانت هذه الإشكاليات هي الدافع الأول لانطلاق القصة الشاعرة' ‘ ولأن لكل جنس أدبي مميزاته وخصائصه وسماته المعيارية وظروف ولادته ‘ فالقصة الشاعرة لها ظروفها الحضارية والنفسية ‘ورغبة المبدع في الانحياز إلى التحديث لغة وبناء وأسلوبا ومؤامة مع الرقمنة الأدبية واتساعا في المساحات التأويلية والأبعاد والعصرنة عموما وما بعد بعد الحداثية الأسلوبية دون تذبذب' ثم إن القصة الشاعرة فن أدبي عربي له خصائصه وسماته المعيارية التي تميزه ‘ويمكن استثمار هذا المنجز الأدبي بتوليفته الإبداعية وخروقاته اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا' وغيرها مما يشكل وجه الحياة ‘وذلك بقراءة ماوراء المتواليات النصية والأبعاد والفضاءات وتشابك العلاقات اتصالا وانفصالا وتشكيلا رقميا' وتدويرات وغيرها.. ولقد ساهمت ثورة الساحة لتطوير السرد في استقرار القصة الشاعرة واستوائها لما تجمع بين حسنيي القص والشعر ‘ومستحدثات تميزها وتحفظ لها تفردها' وتجعلها تشد قالبها الجديد ‘وتدفع إلى حركات نقدية إبداعية جديدة.. كان المؤتمر الأول بنادي عين شمس الثقافي بالقاهرة في مايو 2010 ‘ وكان لوالدي فضل كبير ‘ وشارك فيه د. جميلة الرجوي ‘د. أحمد باحارثة (اليمن)' خضير ميري (العراق) ‘ د انشراح حمدان (فلسطين)' د. رمضان الحضري (مصر) ونظمته دار النسر الأدبية بالتنسيق مع إدارة الجمعيات الثقافية بهيئة قصور الثقافة المصرية.. وقد احتضن القصة الشاعرة ودعمها قامات إبداعية ونقدية أكاديمية سامقة ‘ ومنهم أصدقائي وأساتذتي دون ترتيب د. أحمد صلاح كامل' أ. د خالد فهمي ‘ أ. د مصطفى أبو طاحون ‘رؤوساء المؤتمر ات بدءا م الثاني أ.د شريف الجيار' أ. د حسام عقل ‘أ. د نادر عبد الخالق' أ. د السيد رشاد بري ‘أ. د جمال التلاوي' أ. د عصام البرام ‘ أ. د حازم قشوع (رئيس المؤتمر الثامن) وكذلك ‘ د. ريهام حسني ‘ د. ربيحة الرفاعي' د. أحلام عبد الله الحسن ‘أ. د عمر عتيق'د. سليمة مسعوي' د. منال محروس ‘د. نوران فؤاد ‘ الروائي محمود قنديل ‘والقاص عبد الرحمن هاشم' أ. د اسحق عقيقي ‘أ. د أحمد إسماعيل' د. مصطفى عطية ‘د. يسري عبد الغني' د. محمد زيدان ‘المسرحي محمد ناصف ‘ والشعراء سعد عبد الرحمن' محمد أبو المجد ‘ أحمد السرساوي' محمود مطر ‘ د. أشرف عامر' مصطفى عمار ‘منى صابر' صباح تفالي ‘محمد خالد النبالي ‘محمد عبد الستار طكو' خالد صبر سالم ‘ المخرجة فاتن عبد العزيز ‘ ورجل الأعمال محمد أبو رصاع' وغيرهم' ولا يفوتني ‘ دور الهيئة العامة لقصور الثقافة واتحاد كتاب مصر واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين' ومنارة العرب للثقافة والفنون ‘وأعضاء دار النسر الأدبية.. تنوعت أشكال الدعم سواء بالإبداع والنقاش والأبحاث وتنظيم المؤتمرات والندوات والإعلام وطبع الكتب وتكريم أصحاب المشاركات المتميزة كل مؤتمر له محاوره وأهدافه وآليات تنفيذ توصياته ومقترحاته ‘ ومن ثم زيادة الأبحاث والدراسات وحشد مبدعين جدد' ممن يثيرهم الجديد دون هدم الأصيل ‘ وإن اختلفت الثقافات' فإن اللغة العربية تجمعنا بموروثاتها ‘وكم لنا من أهداف مشتركة في مقدمتها العملية الإبداعية ومواكبة التطورات العالمية ‘ والقصة الشاعرة فن جديد عربي المنشأ في الأصل ‘ ولذا كان لابد من التواصل الإبداعي للنقاش الهادف ‘ووضع تصورات للخصائص والمعايير' ومفاتيح للنقد من خلال مدونة النصوص المتنوعة ومراحل تطورها ‘وانعقاد المؤتمر سنويًا على المستوى العربي له دور كبير في الانتشار وتوكيد الريادة الثقافية العربية' وليست الأسواق والمساجلات والمسابقات الدولية ببعيد مصر ترحب بكل جديد راق ‘ فما بالكم بالاحتفاء بهذا الفن الكتابي "القصة الشاعرة"..' تشارك وزارة الثقافة المصرية في طبع كتب الأبحاث ومكافآت الباحثين والإعلام عن فعاليات المؤتمر ‘وترحب برواده من المبدعين والنقاد العرب' وتعمل على تكريم الرموز ‘ وتستعد للمشاركة في مسابقة للقصة الشاعرة بالتنسيق مع مع المؤسسات الثقافية ورجال الأعمال والتعليم العالي.. ولا ننكر اننا بحاجة إلى تشكيل لجان القصة الشاعرة باتحاد الكتاب' والمجلس الأعلى للثقافة ‘وزيادة الدعم المادي والإعلامي' مع الدور النقدي الأكاديمي لزيادة الأبحاث والرسائل العلمية حول هذا الجنس الأدبي الجديد. الدعاية للقصة الشاعرة تقوم على التأني ‘وطبيعي جدا ان "كل جديد محارب.." وما المعارك الأدبية ببعيد.. لقد بدأت الإعلان عن القصة الشاعرة في 2006 وصدر لي كتاب "الموج الساخن.. قصص شاعرة جنس أدبي جديد" في طبعتين عامي 2007 و2008′ ونشرت حولها في كتاب "ظواهر أدبية عبر الشبكة العنكبوتية" /2008 ثم مجموعتي "أنفلونزا النحل.. قصص شاعرة"/2009 بالعربية والإنجليزية ‘ترجمة حسن حجازي ‘ وأصدر د. خالد البوهي كتاب" بانوراما القصة الشاعرة"‘ وأصدر أحمد السرساوي كتاب "على أجنحة النسر" و أصدر محمد العقاد كتاب "تتنفسه العملية الإبداعية" ‘ثم كتاب "القصة الشاعرة بين الإلهام والتجريب" لسكينة جوهر' ‘وفي ذات الوقت صدر لي ثلاثة دواوين (للتاريخ كلمة أخرى' ثورة وتراتيل ‘قصائد نسرية) من هيئة قصور الثقافة' هيئة الكتاب واتحاد الكتاب ‘وهي أكبر كيانات رسمية يصدر عنها مؤلفات' وكذا صدر لي كتاب نقدي" موسقة الغضب" ومجموعة قصص قصيرة "لا نجوم بعد اليوم" ‘وطبعة جديدة من كتاب "ومن النقد إلى الشعر نطير"‘ ثم سجل الشاعر والباحث مصطفى عمار رسالة ماجستير حول" البنية الفنية في القصة الشاعرة" وكذلك رسالة دكتوراه للشاعرة والناقدة ربيحة الرفاعي بعنوان "تراسل الأجناس الأدبية والحضور العربي الفاعل.. القصة الشاعرة برهانا" ‘ وتوالت حلقات النقاش' وجاءت في توصيات مؤتمر إقليم شرق الدلنا الثقافي ‘وغيره ‘ بينما كان المؤتمر العربي الأول للقصة الشاعرة في 2010 وتوالت المؤتمرات سنويا بالتنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة واتحاد كتاب مصر وجمعية دار النسر الأدبية' وزادت الأبحاث والدراسات والترجمات ‘ وكنت رئيسا للمؤتمر الأول' وتولى رئاسة المؤتمرات التالية كل من أ. د شريف الجيار ‘أ. د حسام عقل' اد نادر عبد الخالق ‘أ. د السيد رشاد' أ. د جمال التلاوى ًأ. د عصام البرام ‘ وكان المؤتمر الثامن في الأردن برئاسة أ. د حازم قشوع ‘ وهكذا لم تتوقف ندوات وأمسيات وحلقات إذاعية وتليفزيونية ومنشورات صحفية حول القصص الشاعرة' ثم توالت الأبحاث والدراسات النقدية التي دفعتها النصوص الجديدة ‘ فتحركت المياه الراكدة' ورفعت ألوية ضرورة وجود نظرية نقدية عربية جديدة لتواكب قراءات القصة الشاعرة ‘ والأجناس الأدبية الجديدة' وبالتأكيد كان هناك المؤيدون والمعارضون والمترددون كأي جديد ‘ وللقصة الشاعرة حقها في التواجد جنبا إلى جنب مع الأجناس الأدبية الأخرى ‘ وذلك لأن من يقومون عليها من المبدعين والنقاد والأكاديميين والباحثين هم من المشهود لهم بالنزاهة ويمثلون علامة إبداعية متميزة ‘فضلا عن كونها جنسا أدبيا عربي المنشأ' وتمثل قيمة مضافة لمسيرة الإبداع العربي والعالمي المتجدد .. وفي نهاية حوارنا نشكر ضيفنا الأديب الشاعر محمد الشحات على استجابته لدعوتنا متمنين له دوام الرّقي في الساحة الأدبية العربية .