استقرار أسعار الدولار اليوم السبت    اليوم .. جهاز المنتخب يتابع مباريات الدوري    بورصة الذهب تنهي تعاملاتها الأسبوعية بخسائر تتجاوز 50 دولارًا | تقرير    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. السبت 27 أبريل    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط غزة    بعد ساعات من تغريدة العالم الهولندي.. سلسلة زلازل قوية تضرب تايوان    عضو بالكونجرس الأمريكي يشارك طلاب جامعة تكساس المظاهرت ضد الحرب في غزة (فيديو)    إسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت ومركبات مدرعة ودبابات "ليوبارد" إلى كييف    انخفاض أسعار الدواجن اليوم 27 أبريل    اليوم، الاجتماع الفني لمباراة الزمالك ودريمز الغاني    حالة الطرق اليوم، تعرف على الحركة المرورية بشوارع القاهرة والجيزة    بعد قليل، بدء محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب وقذف عمرو أديب    بعد قليل.. الحكم في اتهام مرتضى منصور بسب عمرو أديب    المتهم خان العهد وغدر، تفاصيل مجزرة جلسة الصلح في القوصية بأسيوط والتي راح ضحيتها 4 من أسرة واحدة    اليوم.. الجنايات تنظر محاكمة متهمي "خليه المرج"    دينا فؤاد: أنا مش تحت أمر المخرج.. ومش هقدر أعمل أكتر مما يخدم الدراما بدون فجاجة    ميار الببلاوي تبكي متأثرة من هجوم أزهري عليها: خاض في عرضي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    الرئيس العراقي يدين الهجوم على حقل كورمور للغاز ويدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية    تايوان: 12 طائرة حربية صينية عبرت مضيق الجزيرة    فنانة مصرية تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان بريكس السينمائي في روسيا    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    4 أيام متواصلة.. تعرف على عطلة شم النسيم وعيد العمال والإجازات الرسمية حتى نهاية 2024    للحماية من حرارة الصيف.. 5 نصائح مهمة من وزارة الصحة    تحذير دولي من خطورة الإصابة بالملاريا.. بلغت أعلى مستوياتها    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    «حماس» تتلقى ردا رسميا إسرائيليا حول مقترح الحركة لوقف النار بغزة    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    د. هشام عبدالحكم يكتب: جامعة وصحة ومحليات    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    قبل مواجهة دريمز.. إداراة الزمالك تطمئن على اللاعبين في غانا    محمد هلب: السيارات الكهربائية بمثابة مشروع قومى لمصر    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    حدث بالفن|شريهان تعتذر لبدرية طلبة وفنان يتخلى عن تشجيع النادي الأهلي لهذا السبب    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    تحرير 17 ألف مخالفة مرورية متنوعة على الطرق السريعة خلال 24 ساعة    وسام أبو علي يدخل تاريخ الأهلي الأفريقي في ليلة التأهل للنهائي    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من سرق فرحة المصريين بشهر رمضان ؟!
نشر في الزمان المصري يوم 12 - 06 - 2016

سحبت التكنولوجيا فى عصرنا الحالى البساط من تحت قدم المسلمين وأنستهم الفرحة التي كانت تؤجج مشاعرهم بشهر الروحانيات فكان الإحتفال بالشهر العظيم زمان يبدأ مع شهر شعبان وكانت مظاهره تحمل فى طياتها عبق الإيمان .
"الزمان المصرى" تستعرض مظاهر الإحتفال فى قرى محافظات البحيرة والشرقية ودمياط والدقهلية
فى البحيرة ..كانت النفوس صافية والغلاء زاد الهموم
كتب: محمد خضر
وفى البحيرة الوضع لايختلف كثيرا عن باقى محافظات مصر .. فيقول سعد محمد العربى 70 سنة كان قديما يبدأ شهر رمضان قبل موعده بشهر وأول من يحتفلون به الأولاد الصغار الذين كانوا يخرجون كل يوم بعد الإفطار ليرددوا أغانى رمضان القديمة ويتجمعوا ليذهبوا إلى المنازل ليجمعوا الحلوى ، وكانت تكثر الزيارات بين الأهل والأقارب ، فأتذكر أن عائلتى كانت تتجمع كبيرها وصغيرها على ميعاد الإفطار وبعد الإفطار كنا نذهب إلى المسجد لنستمع إلى الأمسيات الرمضانية والقرآن الكريم والأحاديث النبوية ونصلى صلاة القيام ، كانت النفوس صافية وراضية ولكن الآن الفرق كبير فى الإحتفال بشهر رمضان بعد كل هذا الغلاء الذى ظهر مؤخراً فى الأسعار والذى يزداد أكثر وأكثر كلما أقبل شهر رمضان ، فالناس تنتظر الشهر وعقولها مليئة بالتفكير فى تغطية مصاريف هذا الشهر .. ويضيف حسين محمد فرجالة 62 سنة عندما تحدث عن ليالى رمضان قديما وقال أن العائلة هى الأساس وشهر رمضان لم يكن له لذة من غير تجمع الأهل عند الإفطار والسحور وبالرغم من أن العيشة كانت بسيطة ولم تكثر المشاكل وكان لا يوجد كل هذه الهموم التى تملك قلوب الناس الآن وكانت النفوس متراضية وكان وقت الإفطار نرى كل أبواب المنازل مفتوحة لإفطار المسافرين والماريين على الطريق وكانت المساجد تمتلىء بالمصلين أما بعد الصلاة كنا نتجمع لنحكى لأن قديماً كان لا يوجد التلفاز ولا أى أجهزة إلكترونية ، فكانت إرتباطات الأهالى والأسر والأصحاب أقوى وأكثر من الآن لأن فى وقتنا هذا يوجد ما يلهى الناس كثيراً مثل التلفاز وشبكات الإنترنت وغير ذلك من الأجهزة الإلكترونية الحديثة وكل هذا يمنع الناس من الإحتفال بالشهر الكريم مثلما كنا نحتفل قديما وبعد كل هذا يأتى غلاء الأسعار الذى يزداد على السلع كلما اقترب شهر رمضان فالتجار يستغلون المستهلك فى هذا الشهر الكريم ، فالآباء لا يصنعون شىء إلا التفكير فى مصاريف وميزانية هذا الشهر وهذا أيضاً ما يعيق الناس بالإحتفال بشهر رمضان وأنا أقترح أن الدولة تصرف مكافآت لتعين الناس على الإحتياجات المتزايدة .. واتفقت معهم فتحية حافظ عبد السلام 66 سنة وتقول كنا قديماً فى الأرياف نقضى حياتنا بكل بساطة وكانت السيدات هن المسئولات عن إعداد الإفطار والسحور ، كنا نبدأ يومنا قبل الفجر فنقوم لإعداد السحور وبعد ذلك نؤدى صلاة الفجر وبعدها ننظف المنزل بعدما ينصرف الرجال إلى العمل وقبل آذان المغرب كنا نعد لهم الإفطار وهكذا كانت تداول الحياة ببساطة وسهولة وكان يحترم صغيرنا كبيرنا ، أما الآن فالإحتفال بشهر رمضان يختلف كثيرا لأن المعيشة أصبحت أصعب والحياة فى غلا ء مستمر والمشاكل لاتنتهى ولكن أقول أرضى بما قسمه الله لك تعش سعيداً والرزق بيد الله يوزعه كيفما يشاء فلا تستعجل رزقك فإنه أتٍ ويختلف محمود محمد عامر 56 سنة قائلا: شهر رمضان هو شهر رمضان لا يتغير بالرغم من هموم الناس ومشاكلهم لكن مازال شهر رمضان يأتى ويجلب معه الخير وفيه أيضاً تمتلىء قلوب الناس بالخير والحب بينما أحياناً تفرض الظروف على الناس المتاعب والهموم ، كان رمضان قديما به انتصارات عظيمه فحدث فيه نصر أكتوبر وفيه تحررت فلسطين ولازال إلى الآن هو شهر الخير واليمن والبركات ولكن ضعف إيمان الناس ، أما عن زيادة الأسعار فهذه مشكلة يواجهها الناس طوال العام وليس فى شهر رمضان فقط ، فكنا قديما نذهب إلى المدرسة مترجلين (ماشياً على الأرجل) ولم يكن وقتها أيضاً الدروس الخصوصية وغير ذلك الكثير والكثير وكان فى هذا الوقت فرص العمل كثيرة ولكن الآن عكس كل هذا فيوجد مواصلات من هنا وهناك ويوجد الدروس الخصوصية التى تحتاج ميزانية على حداها وللأسف لا يوجد مقابل مادى للأباء والعائلين ليعينهم على مسيرة الحياة فمن هنا تكون المشآكل والهموم فأتمنى زيادة الرواتب من قبل الحكومة حتى نقدر على التلاؤم مع غلو الأسعار .. فمن هنا قد لمسنا واقعاً مريراً تعيشه الناس فى الشهر الكريم ولقد سلطنا الضوء عليه لنرى ماذا يفعل المسئولين فى هذا الغلا الذى يتزايد بإستمرار وهذا هو ما يجعلنا لا نقدر أن نحتفل بهذا الشهر الكريم مثلما كان يحتفل آبائنا وأجدادنا فأتمنى ونتمنى جميعا أن يأتى شهر رمضان الكريم وكلنا نفوسٌ راضية وقلوبٌ نقيةٌ صافية .
فى الشرقية ..كنا بنفرق القراقيش يوم الشك
كتبت : نسمة خضر
كانت ولا زالت هذه المحافظة يضرب بها المثل فى الكرم ؛وعن رمضان زمان تنعى نجية عز الدين 70 سنة أيام زمان ؛ فكنا دائما عندما يقترب رمضان نقول :اللهم بلغنا رمضان لما به من خير ونقاء وتقوى وصلة رحم ،وكانت هناك عزومات لأولاد العم وأطراف العائلة من قريب ومن بعد ،أما الآن الأخ لا يعرف أخاه ..كن عايشين فى بيت واحد .ودائما نقول اللى ملوش كبير بيشترى له كبير والكبير كان هو المسئول عننا.
ويرى السيد النبوى 60 سنة بأنه يوجد انحدار أخلاقى وهذا من أهم مظاهر رمضان فى السنوات الأخيرة ،وأيضا الإسراف فى المظاهر ويرجع هذا إلى العهد الفاطمى مع الفارق ..كنا زمان نستمتع بالأنتيكات التى لها مذاق خاص وهى الفوانيس البدائية التى كنا نغنى ونحن نحملها (وحوى يا وحوى)وليس نانسى وهيفاء.
وتسترجع هويدا السعيد 65 سنة ذاكرتها قائلة :كنا بنفرح بالفانوس لأن ماكانش فيه كهرباء وكنا بجتمع ونعلق الزينة فى الحارة كنا بنعمل الشراشيب بالدقيق اللى هو غالى دلوقتى
وترى سهير محمد فرحة رمضان غائبة وأطفالنا مظلومين لأنهم لم يشاهدوا أيام بهجتنا وفرحتنا بهذا الشهر .فأنا أتذكر أنه فى يوم الشك كنا جميعا ننتظر رمضان لا فرق بين غنى وفقير وكانت معانا المخبوزات (القراقيش)لنوزعها على بعض.
فى دمياط .. الفانوس الكبير وسط الشارع
كتبت : لميس منصور
ترى الحاجة هانم سليمان 87 سنة أنه فى الماضى وقبل مجيء شهر رمضان بأكثر من أسبوعين تبدأ فرحة شهر رمضان وكأنها فرحة الأعياد أو مثل فرحة العروس ليله زفافها حيث يبدأ الأطفال بترديد بعض الأغانى الخاصة بالشهر الكريم مثل( وحوى ياوحوى) (ورمضان جانا) مع تعليق الزينة التي يصنعونها بأيديهم أمام المنازل وفى الشوارع وإحضار كل طفل فانوس وتعليقه أمام البيت أو الشارع ثم يأتى أحد الآباء بأكبر فانوس وتعليقه فى وسط الشارع وبالنسبة للأمهات فى المنازل يقومون بشراء جميع مستلزمات شهر رمضان ودعوة الأقارب والأصدقاء والأحباب ليجتمع الجميع كعائلة واحدة . أما الآن فأين هذه الفرحة ؟ كل الذى يحدث عند مجيء رمضان هو شراء الأطفال للفوانيس وفرحتهم بها لا تزيد عن أول يومان فى الشهر ثم يأتى الصداع شرائهم للصواريخ والأمهات يحملون الميزانية ولا وجود للفرحة التي كنا ننتظرها فى الماضى .
فى المنصورة .. الأكل والعزائم وتجميع الأقارب يعنى خراب البيوت !!
كتبت : هدير ندا .
يقول محمد منصور رمضان زمان كان حاجة والنهاردة حاجة تانية خالص ، زمان كان فيه بهجة وروحانية خاصة بقدومه وكان الحال غيرالحال ، دلوقتى الواحد مالوش نفس لأى حاجة لأنه من الآخر مفيش فلوس فى جيبه يشترى بيها أى حاجة .
وتضيف صفية عبدالله إحنا مش حاسين برمضان علشان الأجازة قصيرة جدا والواحد مش مصدق أن بعد رمضان هتدخل الدراسة ودروس خصوصية .. إحنا مش حاسين بأى فرحة والأيام بقت شكل بعضها .
ويؤكد ممدوح إبراهيم الناس معندهاش نفس تفرح لأن الحكومة سرقت منا الفرحة .
وترى سمر أحمد كان زمان بنحس بقدوم الشهر الكريم فكان الشبا ب يعلقون قصاصات الورق والفوانيس والجيران تقول بعضها كل سنة وأنتم طيبين ، دلوقتى محدش بيقولها للتانى والناس خايفة من رمضان ليكشفوا وربنا يسترها .
وبحزن شديد يقول أسامة محمد أصبح شهر عادى .. ومعدش فيه غير المسلسلات بالرغم من أنه شهر الرحمة والغفران والإبتعاد عما يغضب الله ومراجعة أعمال الإنسان .. مش ياميش ومسلسلات وسهرة .
وتؤكد الدكتورة عزيزة إبراهيم أن رمضان مازال مناسبة اجتماعية دينية فى مصر ، فالمساجد تمتلىء بالمصلين خاصة فى العشرة الأواخر وليلة ختم القرآن الكريم ، هذا إلى جانب المظهر الإجتماعى والمتمثل فى الزيارات والعزائم ومشاهدة المسلسلات والتى أصبحت كارثة والملاحظ فى الخمس سنوات الأخيرة ظهرت أشكال جديدة من المظاهر مثل الصواريخ والبمب .
ويتفق معها محمد يوسف باحث فى علم الإجتماع فى أن من أهم سمات رمضان الفوانيس والتى أعتاد المصريون على صناعتها من الزجاج لفترة طويلة حيث كانت تضاء بالشمع ولكن للأسف اختفت وحل محلها كرومبو وسعد الصغير وهيفاء ونانسى .
فى مركز المنصورة .. المسحراتى يلف بالعصا والطبلة
كتبت :إيناس الخيارى وشهد الزهيرى
مابين الحاضر والماضى مابين أمس وغد تختلف الأشياء وتتغير العادات والتقاليد بالأمس كنا نحتقل بحلول شهر رمضان بالزينات التي تعلق فوق أسطح المنازل والتى يساهم الأطفال فى صنعها من الأوراق والتى يصنعوها بأيديهم على أشكال الفوانيس ويعملون على جعلها ملتصقة بصنع المادة الملاصقة ولم تجد منزل يخلو من فانوس معلق فى أحد شرفاته أو امام المنزل وتجد فرحة مرسومة على أوجه الأطفال وفى عيون الأهل والأقارب فى حين بحلول هذا الشهر الكريم وكان أقصى مايوجد من مصادر للهو والتسليةهو سماع صوت مدفع الإفطار فى الرديو .
أما الآن فقد غطى التقدم التكنولجى على صنع الفرد لهذه الأشياء بنفسه فقد أصبحت هناك الزينات التي تشترى جاهزة وبأسعار مناسبة للجميع التى مازال الناس حريصون على تعليقها فوق اسطح المنازل وفى الشوارع كما أن التليفزيون غطى معظم الإحتفالات ناهيك عن الشوارع التي كانت لاتخلو من صانع الكنافة والقطايف وكان الصغار والكبار يجتمعون فى المساجد بعد صلاة العصر فيتلون القرآن ويذكرون الله فتملأ قلوبهم بالسكينة حتى مدفع الإفطار وكانت صلاة التراويح 21 ركعة وأصبحت الآن 1 ركعة ولا ننسى المصحراتى الذى يلف القرية بالعصا والطبله .

فى السنبلاوين .. من الفانوس أبو شمعه إلى الصواريخ
كتبت : أميرة أسماعيل وهاله ذكى
بمجرد أن يرى الأهالى ويسمعون عن رؤية الهلال عن طريق المذياع يخرج الأطفال فرادى وجماعات بالفانوس الصاج الذى كان يضاء بشمعة ويجوبون القرى ويتصارع الأطفال على شكل الزينة ومنهم من يكلفها كثيرا ومنهم من يضعها بأبسط الأشياء ، والكل يشترى البلح والتمور والعصائر والمكسرات .
وكان رمضان مركزا لتجمع الناس فى المنازل والمساجد وكان الأكل هو آخر شيء عند الناس فى رمضان .. وكان الناس والأطفال ينتظرون شهر رمضان بكل الفرح والمرح والسعادة ويتمنون أن يبقى هذا الشهر طوال السنة ويريدون أن يكون أيامهم كلها رمضان فكان شهر رمضان عندهم شهر الخير والبر والصلاة والعبادة .
أما رمضان حاليا فهو شهر الصواريخ .. فلا وجود للعبادة والصلاة وهو شهر الأكل والحلوى . ولا وجود للصحبة واللمة فكل شيء تبدل ولا نجد أى مظهر من مظاهر الفرح برمضان إلا شراء الحلوى وننجد أن كل فرد أو أسرة فى رمضان مستقل بذاتها فلا مكان للصحبة .. ونرى أن الشباب والأطفال إنشغلوا بالأكل والحلويات والصواريخ بأنواعها وأشكالها ونسوا رمضان بما فيه من عبادة وصلاة وانشغلوا بأمور دنيوية وانشغلوا الكبار بشراء البلح والكنافة وكافة أنواع الأكل والشرب .
فى مركز السنبلاوين.. الراديو ومسلسلاته وأدعيته أهم المظاهر
كتبت : أمينة رزق
كانت تلك القرى والمدن فى الماضى تستعد لرمضان منذ رؤية هلال شعبان فالكل يبدأ بتجهيز نفسه لذلك الحدث العظيم ومايحمله من إيمانيات ورحمة وصلة أرحام ومن بهجة وسرور على القلوب .
فتبدأ الشوارع بالتزيين بالزينات البسيطة والفوانيس التي تملأ مقدمة كل بيت فترى الشوارع مليئة بالفرحة والبهجة لقدوم الضيف العزيز الذى يتمنى الجميع أن تطول أيامه لما فيه من رحمة ومغفرة وسلام وخلال الشهر الكريم تبدأ صلة الأرحام تتزايد حيث يتبادل الناس الزيارات وتبدأ النفوس بالصفاء والتسامح ومن الأشياء التي أصبحت مرتبطة برمضان مع مدفع الإفطار الذى ظهر بالماضى واستمر وجوده حتى الآن. فكان انطلاقه إذن للصائمين بالإفطار .وظهر الراديو بما يحمله من مسلسلات رمضانية وأدعية ارتبط الناس بها وظهرت أغانى رمضان التي مازالت لها واقع طيب فى نفوس الناس بالأمس واليوم مثل وحوى ياوحوى وأهو جه ياولاد ورمضان جانا ومرحب شهر الصوم .ولا نغفل ظهور الفانوس الذى كان يستخدم قديما للإنارة وظهرت شخصية المسحراتى الذى بدأ يجول فى الشوارع يدق بطبلته لتنبيه الناس لموعد السحور .
كانت الروحانيات تزداد كثيرا فى رمضان من تلاوة القرآن وصلاة التراويح والإبتهالات والتسابيح .. أم الآن على الرغم من وجود الزينات التي تزين الشوارع إلا أنها لم تعد مثل الماضى فقلت كثيرا .. فقليلا ماترى الزينات والفوانيس أمام البيوت فأصبحت الشوارع حزينة مظلمة لاتوجد بها فرحة ،وأصبح رمضان مرتبط أكثر بالكم الهائل من المسلسلات التي تحويها الفضائيات حتى أصبح الحديث المشترك بين الناس خلال الشهر الكريم وعلى الرغم من زيادة نسبة المصلين بالتروايح إلا أنها بدأت تأخذ طابع من التباهى وظهرت حديثا الخيمة الرمضانية وأصبحت من مظاهر رمضان
فى بلقاس .. تعليق ورد أخضر ونقول " يابركة رمضان متطلعيش من الدار"
كتبت : مى البنهاوى
تقول فيروز أبو زيد 73 سنة كنا زمان عندنا رمضان شهر بتزيد فيه العبادة وكل بيت فيه مضيفة مفتوحة طوال شهر رمضان وتجتمع فيها الرجالة ويأتى مقرأ للقرآن يقرأ السور طوال الليل حتى السحور ، وكان الأطفال بعد الفطار بتلعب بالفوانيس اللى ألوانها جميلة وكان فيه خير زمان أما دلوفتى فالمظاهر الى لسه موجودة الفوانيس وتعليق الزينة لكن روح الجماعة والتجمع قلت .
وتضيف أمال مرسى 60 سنة العيلة كانت بتتلم كلها أول يوم فى رمضان على الفطار وكنا بنعلق ورد أخضر على البيت ونغنى نقول (يابركة رمضان ماتطلعيش من الدار) وإن زارنا قريب فى رمضان كان لازم نعزم عليه ويفطر معانا وكانت الرجالة بعد الفطار يخرجوا يصلوا التراويح وكانت بتزيد العبادات فى الشهر الكريم .
وتذكر عبير حسين 34 سنة إنها حينما كانت طفلة كانت الفوانيس من الزجاج والصفيح وكنا نشترى الشمع ونضيء به الفوانيس ونلعب بعد الفطار ونغنى فرحانين بألوان الفوانيس اللى كانت بتظهر باليل أما دلوفتى معدش للفانوس شكل أصبح على هيئة كرومبو وتوكتوك وأشكال غريبة .
ومن جانبها تقول زغلولة عز 40 سنة كانوا زمان الأطفال بيلعبوا وبيستمتعوا فى رمضان وكنا بنحس بفرحة وبهجة رمضان والناس كان قلبها على بعضها أما دلوقتى بعد ارتفاع الأسعار كل واحد بيفكر ازاى هايقضى حاجة رمضان ، وتضيف كان زمان الطفل يهتم إن الأسرة تشترى له فانوس يلعب بيه مع أصحابه وجيرانه أم الأن الطفل بيشترى الفانوس ويلعب به فى البيت لوحده ويزهق منه ويكسره .
ويسرد إسماعيل أحمد 41 سنة ماكان يفعله فيقول كنا بنتجمع أنا والجيران ونعمل زينة من ورق الكتب القديمة وأشكال ومجسمات جميلة نعلقها تزين الشوارع وكنا نلعب كرة القدم من العصر لقرب الفطار ونجيب صواريخ اسمها شمس وقمر ونطلقها ساعة آذان المغرب وكانت فوانيسنا من الزجاج الملون والصاج واحنا فى قمة السعادة وكنا بنغنى بعد الفطار أغانى رمضان الجميلة .
وتلتقط طرف الحديث فاتينه أحمد 38 سنة احنا قرب رمضان بنبتدى نشترى حاجة رمضان من تمر وزبيب وجوز هند ومشمشية وغيرها وكل سيدة كل ليلة رؤية رمضان لازم تكون مجهزة حاجة المحشى ودى عادة قديمة جدا خاصة عند الستات المصرية ونتجمع فى الفطار على مائدة واحدة وقد يحدث ذلك نادرا فى الأيام العادية .
وتتذكر إصلاح مصطفى 80 سنة هذة الأيام الجميلة التي مضت فتقول كنا زمان نفتح غرفة الجلوس للناس ويجى شيخ يقرأ القرآن طوال الليل وكنا الأول نستمع إلى الراديو لإذاعة القرآن الكريم وكانت بتجمعنا المحبة والأخوة فى هذا الشهر الكريم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.