التصدير هو أهم حلول مشكلة نقص العملة الصعبة …معروف أن تقييم مصانع الأدوية ومدي نجاحها يعتمد علي عدة أمور : 1- حصتها من سوق الأدوية في بلدها بمعني أن تلك الشركة تستحوذ علي 5% من سوق الدواء المصري .. 2 – الأهم من ذلك كام من إنتاجها يصدر للخارج ..في الطبيعي الشركة الناجحة تصدر 25%من إنتاجها للخارج واعرف شركات كثير تصدر 80% من انتاجها للخارج .. التصدير للخارج سيوفر للشركة العملة الصعبة التي تستطيع من خلالها شراء المواد الخام وشراء معدات حديثة ومتطورة لتطوير الإنتاج ورفع كفاءة المنتج . في الهند توجد أكبر عدد شركات أدوية خارج الولاياتالمتحدة حائزة علي موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA ) التي تعتبر شهادة مرور لكل الأسواق العالمية ..الهند من أكبر مصدري المواد الخام الدوائية في العالم ( مصر لايوجد فيها مصنع مواد خام دوائي واحد حائز علي شهادة جودة عالمية ) ماهي معوقات تصدير الأدوية المصرية للخارج؟ ..تجد شركة معينة لها مصانع وإنتاج ضخم داخل مصر واعرف انها تصدر لأكثر من ستون دولة (لكن نسبته كام من الإنتاج ) في دول الخليج نسبة لا تذكر ..اهم معوقات التصدير هو عدم الفهم الصحيح لطبيعة السوق الذي تهدف الدخول إليه. .ثانيا الاعتماد علي طرف آخر في التسويق ..أيضا الميل للسهل وهو البيع في السوق المحلي .. السبب الذي يقلل من سوق الدواء المصري في الخارج هو سعره في مصر سعر متدني جدا فتقوم وزارة الصحة في تلك الدول تسعيرة بسعر قليل معتمده علي سعره القليل في بلد المنشأ وبالتالي لاتجد صيدلي يبيعه لأن الصيدلي يحب يبيع الأدوية ذات السعر المناسب حتي يستطيع عمل رقم بيعي في نهاية اليوم وتحقيق هامش ربح معقول وايضا الوكيل في تلك الدول لايجد هامش ربح يصرف منها علي التسويق في تلك الدول … تعنت وزارة الصحة بفرض اسعار منخفضة علي مصنع الدواء ظنا منها انها تخدم المرضي ..لا والله إنما تضرهم اكبر ضرر وتضر الاقتصاد اكبر ضرر ..فرض تسعيرة قليلة سيجعل المصنع يبحث عن مواد خام قليلة الجودة بأسعار منخفضة وبالتالي سيصبح الدواء عديم الفائدة والمريض لن يشفي أيضا فرض أسعار قليلة علي مصنعي الأدوية سيقوض قدرة المصنع علي البحث والابتكار …لحل تلك المشكلة انادي وزير الصحة بتعديل سعر اي دواء يسجل في الخارج برفع سعره وإعطاء شهادة تسعير عالية له لتقديمها للبلد التي تسجل هذا الدواء ..أما بالنسبة للسوق المصري وحتي لايرتفع سعره علي عامة الشعب تقوم الدولة بشراء هذا الدواء بالسعر المنخفض وإعادة بيعه للصيدليات بالسعر المنخفض . اقتراح ثان.. تقوم شركات الأدوية بتسجيل أدوية مخصصة للتصدير فقط وتسعيرها تسعيرة عالية بحيث لاتباع فعليا في السوق المصري وبالتالي نحقق الغرض من تصدير تلك الأدوية بسعر مرتفع ولانرفع سعره في السوق المحلي .. علي سبيل المثال دواء X سعره في السوق المصري 10 جنيه لو الصدر للكويت هياخد سعر نصف دينار مش هتلاقي حد يبيعه .. لو تم تصنيع نفس التركيبة باسم Xx بسعر غالي زي 40 جنيه هياخد سعر في الكويت ديناران. ..يتابع زي الفل لأن الصيدلي يحب يبيع منتج بديناران احسن مابيبيع منتج بنصف دينار .. لحل تلك المشكلة يرجي اعطاء كورسات لموظفي وزارة الصحة في اقسام التسعير والتسجيل وانتدابهم للعمل شهرين او ثلاثة شهور للعمل في مصانع الادوية وفي اقسام التسويق حتي اذا مارسوا هذا العمل بايديهم يمكنهم ان يحسبوها صح وياخذوا قرارات صح ..احسبوها صح يا مصريين