تفرير : متابعات : حافظ الشاعر :ما زال ما حدث في مجلس الشعب أمس من إسقاط عضوية توفيق عكاشة يشغل الرأي العام المصري، وأكثر ما يشغل المحللين والسياسيين والإعلاميين في هذا الأمر هو الأسباب الحقيقية وراء إسقاط عضوية توفيق عكاشة، والتي إعتبرها بعض القانونيين أنها مخالفة للدستور وهذا ما أكده ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل ، حيث قال أن إسقاط عضوية عكاشة مخالف للمادة 110 من الدستور، وأنه أحرج مصر دبلوماسياً أمام العالم على حد قوله. وسوف نتعرض في هذا التقرير للأسباب التي قد أدت لإسقاط عضوية توفيق عكاشة والتي تم إثارتها منذ أمس في الإعلام المصري، ونترك الحكم النهائي لكم في تحديد أي هذه الأسباب هو الأكثر دقة وقربا من الواقع. السعودية هي سبب إسقاط عضوية توفيق عكاشة أحد الأسباب التي تداولها الإعلام المصري وكانت المفاجأة أنه سبب إتفق عليه الإعلام المؤيد والمُعارض في سابقة لم تحدث من قبل، حيث أكد الإعلامي سيد علي على قناة العاصمة الفضائية أن توفيق عكاشة إستحق ما فعله المجلس وأكد أن إسقاط عضويته كان أكبر إعتذاراً للمملكة العربية السعودية لتطاوله عليها وعلى حُكامها، معتبراً أن إسقاط عضوية عكاشة كان بسبب إساءته للسعودية وتهديده لها بسبب عمرو أديب. وجدير بالذكر أن توفيق عكاشة قد وجه تحذيراً شديد اللهجة للسعودية بسبب ما قال عنها إيواء لعمرو أديب للهجوم عليه، مهدداً ملوك وأمراء السعودية بفضحهم على قناته إذا لم يتم إيقاف برنامج عمرو أديب وطرده من السعودية. والغريب كما سبق وذكرنا أن الإعلام المعارض أيضا قدم هذا السبب وتبناه الإعلامي معتز مطر، من خلال قناة الشرق الفضائية، مؤكداً أن عكاشة وضع يده في فم السبع -قاصداً السعودية – ونافياً أن يكون عكاشة تم إسقاط عضويته بسبب لقاؤه مع السفير الإسرائيلي. إسرائيل هي سبب إسقاط عضوية توفيق عكاشة بينما جاء السبب الآخر والذي تم الحديث عنه بكثرة في الفترة الأخيرة، وهو لقاء توفيق عكاشة مع السفير الإسرائيلي بشكل علني وإعلانه عزمه على لقاء بنيامين نتنياهو قريبا، مما إعتبره الجميع خيانة كبرى وأمر لم يحدث من قبل من أي برلماني على مستوى مصر، وبرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل جيدة، إلا أن متبنين هذا السبب أكدوا أن ما فعله عكاشة ليس من صميم إختصاصاته وهذا ما أكده وكيل مجلس الشعب. السيسي هو سبب إسقاط عضوية توفيق عكاشة وهو السبب الثالث الذي تحدثت عنه صحيفة النيويورك تايمز ، ونقلته على لسان محامي توفيق عكاشة، حيث قالت أن إنتقاد توفيق عكاشة الأخير للسيسي في أكثر من مناسبة وتخطيه الحدود في هذا الإنتقاد والذي وصل إلى حد التطاول والتهديد هو السبب الرئيسي في إسقاط عضوية توفيق عكاشة، أما مقابلته للسفير الإسرائيلي فهو أمر لم يتسبب مطلقاً في إسقاط عضويته، حيث أن العلاقة بين مصر وإسرائيل قوية وهناك لقاءات متعددة بين مسئولين مصريين وأخرين إسرائيليين، وكان أقربها لقاء السيسي مع وفد يهودي وهو ذلك اللقاء الذي سخر منه باسم يوسف.