ان لاعتداءات على المسجد الأقصى ليست وليده اليوم وانما أزمة قديمة الأزل بدأت مع بدايه عام 1967، والذي يعد من أكثر الأعوام قسوة. في يوم 7 يونيو أي بعد بداية حرب النكسة بثلاث أيام فقط، اقتحم مورخاي جور"وهوأحد الجنرالات اليهود ومعه جنوده إلى المسجد الأقصى، وقاموا برفع العلم الإسرئيلي على المسجد الشريف . كما يشهد المسجد الاقصى تهديدا اسرائيليا خطيرا جراء الحملة العسكرية التي نفذتها مؤخرا قوات الاحتلال الاحد 13 سبتمبر 2015 ضد المصلين والاعتداء عليهم بالرصاص من أجل تأمين دخول المستوطنين يتقدمهم, أوري آرائيل وزير الزراعة الإسرائيلي من حزب البيت اليهودي بما يعكس مضي اسرائيل في تطبيق مشروعها لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا ورغم تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن حكومته ستحافظ على الوضع الراهن فى جبل الهيكل "الاسم الذى يطلقه اليهود على المسجد الأقصى"، إلا أن الوقائع على الأرض لا تشير إلى ذلك تجاوزت سلطات الاحتلال هذه المرة إلى خطوات أكثر تصعيدا فاستخدم جنوده الغاز المسيل والمطاطى على المصلين المعتكفين، بعد رفضهم إخلاء المسجد للمستوطنين والمتطرفين اليهود الذين قدموا للصلاة فى ساحته بمناسبة عيد ما يعرف ب"السنة العبرية"، الأمر الذى أسفر عن تحويل ساحات المسجد إلى معركة حرب، مما يعد إمعانا فى إهانة العرب والمسلمين. ففي اطار محاولاتها لتكريس التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى وفرض سياسة الامر الواقع عليه نفذت الحكومة الاسرائيلية باذرعها العسكرية ومتطرفيها عمليات اقتحام واسعة النطاق لبحات الاقصى مما ولد وضعا مشحونا حذرت أوساط فلسطينية سياسية وشعبية من عواقبه. اصرار اسرائيل الاستيلاء على مقدسات الفلسطينين بكافة الطرق وفي مقدمتها الهمجية يقابله إيمان فلسطيني راسخ بحقهم في الارض والمقدسات وإيمانهم بأن تقسيم الاقصى على غرار الحرم الابراهيمي لن يمر وأن محاولات الاحتلال في هذا الاتجاه هي غاية في الخطورة. قيام اسرائيل بالاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق ومقدساته اعتبره, صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بانه جاء كرد فعل اسرائيلي على رفع العلم الفلسطيني فوق الأممالمتحدة في نيويورك بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر يوم الخميس الماضي ويبقى أن قضية الأقصى ليست ذكرى تستوقفنا ثم تزول من ذاكرتنا و من برامج حياتنا اليومية بعد أن تزول تلك الذكرى، فهي مازالت قضية التاريخ والحاضر والمستقبل، تعد قضية نكبة وطموح في نفس الوقت، والأن يعيش الأقصى النكبة، ولكن قريبًا سيأتي جانب الطموح ونصرة والأقصى المبارك. ويبقى السؤال متى يفيق العرب والمسلمين ؟ اين المنظمات الدوليه وحقوق الانسان من كل ذللك ؟