لم يمنعها العمر ولا العكاز.. مسنّة ثمانينية تشارك في الانتخابات بقنا    انتخابات مجلس النواب 2025| إقبال كبير للناخبين على مدرسة المعهد الديني بإمبابة    المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب.. إقبال متوسط بلجان اقتراع الغردقة للإدلاء بالأصوات    تباين مؤشرات البورصة المصرية اليوم الثلاثاء في ختام التعاملات    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    بعد تعليق العقوبات.. تعرف على قانون قيصر المفروض على سوريا من قبل أمريكا    أوغندا تهزم فرنسا في كأس العالم للناشئين وتتأهل "كأفضل ثوالث"    كاف يعلن موعد مباراتي الزمالك وزيسكو وكايزر تشيفز في الكونفدرالية    الأهلي يواصل استعداداته لمواجهة سموحة في سوبر اليد    الأرصاد الجوية : غدا ظاهرة خطيرة صباحا وسحب منخفضة وأمطار على هذه المناطق    كشف ملابسات فيديو اعتداء متسول على فتاة بالجيزة وضبط المتهم    الحزن يخيم على أهالي حلايب وشلاتين بعد وفاة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    أيتن عامر تواصل خطواتها الفنية بثبات في بطولة مسلسل «مغلق للصيانة»    الجامعة الأمريكية تحتفل بفوز الشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله بجائزة نيوستاد الدولية للأدب    عضو التنسيقية: الإقبال الكثيف على الانتخابات يعكس وعى المواطن المصرى    فريق طبي بمستشفى العلمين ينجح في إنقاذ حياة شاب بعد اختراق سيخ حديدي لفكه    دويدار يهاجم زيزو بعد واقعة السوبر: «ما فعله إهانة للجميع»    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    ليفربول يبدأ مفاوضات تجديد عقد إبراهيما كوناتي    الجيش الملكي يعلن موعد مباراته أمام الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    «تعثر الشرع أثناء دخوله للبيت الأبيض».. حقيقة الصورة المتداولة    بعد أزمة صحية حادة.. محمد محمود عبد العزيز يدعم زوجته برسالة مؤثرة    «الهولوجرام يعيد الكنوز المنهوبة».. مبادرة مصرية لربط التكنولوجيا بالتراث    الاتحاد الأوروبي يخطط لإنشاء وحدة استخباراتية جديدة لمواجهة التهديدات العالمية المتصاعدة    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    تقنيات جديدة.. المخرج محمد حمدي يكشف تفاصيل ومفاجآت حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ال46| خاص    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    بسبب الإقبال الكبير.. «التعليم» تعلن ضوابط تنظيم الرحلات المدرسية إلى المتحف المصري الكبير والمواقع الأثرية    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    تعيين أحمد راغب نائبًا لرئيس الاتحاد الرياضي للجامعات والمعاهد العليا    تأجيل محاكمة 8 متهمين بخلية مدينة نصر    الأزهر للفتوي: إخفاء عيوب السلع أكلٌ للمال بالباطل.. وللمشتري رد السلعة أو خصم قيمة العيب    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    مراسل "إكسترا نيوز" ينقل كواليس عملية التصويت في محافظة قنا    دار الافتاء توضح كيفية حساب الزكاة على المال المستثمر في الأسهم في البورصة    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    رئيس مياه القناة يتابع سير العمل بمحطات وشبكات صرف الأمطار    التغيرات المناخية أبرز التحديات التى تواجه القطاع الزراعى وتعيد رسم خريطة الزراعة.. ارتفاع الحرارة وتداخل الفصول يؤثر على الإنتاجية.. ومنسوب سطح البحر يهدد بملوحة الدلتا.. والمراكز البحثية خط الدفاع الأول    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    البورصة المصرية تخسر 2.8 مليار جنيه بختام تعاملات الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    الجيش السودانى يتقدم نحو دارفور والدعم السريع يحشد للهجوم على بابنوسة    تايوان تجلى أكثر من 3 آلاف شخص مع اقتراب الإعصار فونج وونج    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    «رحل الجسد وبقي الأثر».. 21 عامًا على رحيل ياسر عرفات (بروفايل)    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط وتنظيم كامل في يومها الثاني    وفد من جامعة الدول العربية يتفقد لجان انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المختار لجريدة الوطن المصرية : لا حل لمشكلة العراق الا بالتمسك بثوابت تحرير العراق الاساسية
نشر في الزمان المصري يوم 09 - 09 - 2015

كشف القيادى بحزب البعث العربى الاشتراكى صلاح المختار، فى حوار خاص ل«الوطن»، عن انعقاد اجتماع فى العاصمة القطرية «الدوحة»، الجمعة الماضى، ضم وفداً من البعثيين وكبار ضباط الجيش العراقى السابقين بمبادرة «أمريكية أوروبية أممية خليجية» بهدف إنجاز مشروع للمصالحة الوطنية العراقية والتوصل إلى حل للصراع فى العراق بعد تفاقم أزمة اللاجئين فى أوروبا.
القيادى البعثى ل«الوطن»: السفير الأمريكى ب«الدوحة» تغيب عن الاجتماع
س1 : في البداية ما حقيقة وجود اجتماع بين البعثيين والأمريكان في قطر وبمشاركة دول عربية؟
ج1 : – يجب ان اصحح الاجتماع لم يكن بين البعثيين والامريكان بل بين وفد عراقي ضم البعثيين وقوى وطنية وقومية واسلامية وكبار ضباط الجيش الوطني الاصلي الذي حله الاحتلال وفصائل مقاومة ضد الاحتلال والمجلس السياسي العام لثوار العراق وشخصيات وطنية مستقلة واخرين .
والاجتماع حضرة الوفد العراقي ووزير خارجية قطر وسفراء كل من الامم المتحدة والسعودية والامارات العربية المتحدة والكويت فقط ولم يحضره اي شخص مشارك في العملية السياسية في العراق نتيجة اصرار البعث على رفض اي لقاء معهم في هذه المرحلة . وفي ختام الاجتماع ابدى وزير خارجية قطر وسفراء الامارات العربية والكويت والامم المتحدة ارتياحهم الشديد لموقف البعث المسؤول عندما التقوا مع رئيس الوفد الرفيق عبدالصمد الغريري .
وهذا يعني ان الاجتماع لم يكن بين الوفد العراقي المقاوم والحكومة العراقية ، علما بان قطر عقدت اجتماعا اخرا بنفس اليوم مع عناصر مشتركة في العملية السياسية تناهض الهيمنة الايرانية ..
س2: ومن الأطراف الداعية لذلك الاجتماع؟ ومتى انعقد؟
ج2: الاجتماع مبادرة أمريكية أوروبية عربية خليجية، وفي مقدمة تلك الدول الخليجية المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات الرعبية المتحدة، إلى جانب الكويت، ودولة قطر التي استضافت الاجتماع. وانعقد في العاصمة القطرية "الدوحة" يوم الجمعة الماضي الموافق 4 سبتمبر 2015.
س3: وما الهدف الرئيس من الاجتماع؟
ج3: الدعوة هدفها بحث امكانية تبني مشروع للمصالحة الوطنية العراقية يقوم من وجهة نظرنا على ثوابتنا الوطنية التي اعلناها منذ الغزو في عام 2003 والتي لا تتحقق مصالحة بدونها وفي مقدمتها الغاء دستور الاحتلال وركنه الاساس وهو المحاصصات الطائفية والعرقية والتي كانت مصدر كل كوارثنا اللاحقة للاحتلال والغاء اجتثاث البعث والغاء كافة القوانين التي وضعها الاحتلال واعادة بناء الجيش على اسس مهنية وفقا لما كان عليه الحال قبل الاحتلال وتعويض العراقيين وانهاء الفساد والتبعية لاي دولة اجنبية وفي المقدمة ايران .وتشكيل مجلس وطني من الاحزاب والكتل السياسية القابلة بالبرنامج الذي يجب ان يتفق عليه وتشكيل حكومة تكنوقراط تحكم لمدة عام لتحقيق الامن والاستقرار والخدمات الاساسية والتهيئة لانتخابات عامة حرة وباشراف الامم المتحدة وجامعة الدول العربية .
وأوضح هنا أن حزب البعث والمقاومة رفضوا الجلوس في مكان واحد مع ممثلي العملية السياسية الحالية في العراق ومن يشارك فيها. وأبلغنا قطر بذلك، وقلنا إننا لن نجلس معهم حتى في فندق واحد. وإذا كانوا معنا في نفس الفندق فإننا سننسحب على الفور.
س4: من الأطراف التي مثلت البعثيين في الاجتماع؟
ج4: حضر عنا الرفيق عبدالصمد الغريري رئيسا للوفد وهو أحد كوادر حزب البعث العربي الاشتراكي وضم الوفد ضباطا كبارا من الجيش العراقي السابق ، ودبلوماسيين بعثيين وعدد من الشخصيات الوطنية العراقية والمستقلة . إلى جانب المجلس السياسي العام لثوار العراق الذي يضم المقاومة بشكليها السلمي والمسلح .
س5: هذا من طرفكم .. ومن حضر من الأطراف الراعية أو الداعية لذلك الاجتماع؟
ج5: حضر كل من وزير الخارجية القطري وممثل للأمين العام للأمم المتحدة، وسفراء السعودية والإمارات والكويت لدى "الدوحة"، وتخلف عن حضور اللقاء السفير الأمريكي لدى الدوحة.ورفضنا حضور اي مشارك في العملية لان المطلوب في هذه المرحلة التعريف بمواقف الاطراف الوطنية المناهضة للاحتلال ورؤيتها لكيفية وشروط تحقيق مصالحة وطنية عراقية حقيقية تنقذ العراق وتضع حدا لكوارثه وتعيد اليه الامن والامان والحرية والخدمات …الخ .
س6: وما الذي طرحتموه في الاجتماع؟
ج6: الرفيق عبدالصمد الغريري ألقى كلمة حزب البعث وتتلخص الكلمة في عدة نقاط على رأسها: أن القوى الوطنية ترفض الدستور الحالي الذي وضعه الاحتلال الأمريكي وهو دستور المحاصصة والطائفية والذي كان السبب في الاقتتال والشرذمة والصراعات المعقدة والفساد والافساد والتنكيل بشعب العراق. وأكدنا رفضنا تدخل أي دولة في شئون العراق أيا كانت تلك الدولة واكدنا على ضرورة اعادة بناء الجيش وقوى الامن على اسس مهنية ووطنية وانهاء الميليشيات الطائفية واجتثاث الفساد واعادة اموال العراق المسروقة وبقية مطاليبنا الواردة في برنامج البعث للتحرير والاستقلال .
س7: وهل تحدثتم عن فترة يمكن اعتبارها مرحلة انتقالية
ج7: نعم فلا يمكن تحقيق الاستقلال والاستقرار بدون تشكيل مجلس وطني يضم ممثلي القوى العراقية واقامة حكومة وطنية جديدة مؤقتة تعد للانتخابات الحرة خلال عام وباشراف الامم المتحدة والجامعة العربية . والمصالحة اذ وافقت مختلف الاطراف على اسسها التي ذكرناها يجب ان تتم بوجود قوات عربية او اممية لحماية الناس بعد حل الميليشيات والجيش الميليشياوي الحالي لكي تمنع الاغتيالات والارهاب وتزوير الانتخابات .
س8: لكن في حال تشكيل الحكومة ما الذي يضمن لها إمكانية ممارسة عملها في ظل تردي الأوضاع الأمنية وانتشار الميليشيات؟
ج8: لهذا طلبنا توفير الحماية الأمنية لتلك الحكومة من الامم المتحدة والجامعة العربية وجود قوات غير عراقية ضمانة للحد من الارهاب والقتل وتزوير الانتخابات وحماية الاف العراقيين الذين سيعودون لممارسة حقوقهم السياسية بلا ابتزاز .
س9: فسر لنا ما تقصده بتوفير تلك الدول الحماية الأمنية للحكومة..
ج9: أي أن تكون هناك قوات من تلك الدول لحماية الحكومة المؤقتة ومساعدتها في تنفيذ مهامها، خاصة أن ما يسمى الجيش العراقي الحالي لا يمكنه القيام بذلك الدور، لأنه جيش طائفي، وكذلك الحال بالنسبة للميليشيات والقوات الأمنية التي هي الأخرى طائفية وتعمل لخدمة إيران. وفي الوقت نفسه لن تقبل اطراف الاخرى ان تكون فصائل المقاومة بديلا لتلك القوات، أو تقوم هي بدور الجيش في المرحلة الانتقالية .
س10: وماذا عن تنظيم "داعش" الإرهابي؟ هل تطرقتم للحديث عنه في الاجتماع؟
ج10: أكدنا خلال الاجتماع أن قيام حكومة وطنية من التكنوقراط بدعم من القوى الوطنية وفصائل المقاومة العراقية واعادة الخدمات وانهاء الفقر والاضطهاد الطائفي والعرقي والاقتصادي سوف يؤدي الى اضمحلال كافة التشكيلات الارهابية وربما باستخدام محدود للقوة الامنية
س11: إذا توصلتم لاتفاق، هل ستعرضونه على الطرف المشارك في العملية السياسية الحالية؟
ج11: بعد الاتفاق بين القوى الوطنية المناهضة للاحتلال والدول التي قامت بالدعوة للاجتماع على موقف واضح ومشروع كامل للمصالحة يمكن دعوة بقية الاطراف لمؤتمر دولي تحت اشراف وحماية الامم المتحدة والجامعة العربية سيتم عرضه على الأطراف المشاركة في العملية السياسية الحالية، إذا قبلوا بالمؤتمر الدولي لمنافشة المشروع واقراره فقد نجحت تلك الخطوة وحلت ازمة العراق المعقدة وان لم ينجح سوف نستمر في المقاومة المسلحة لحين تحرير العراق تحريرا كاملا
س12: كيف ترفضون الجلوس مع قوى عراقية مشاركة في العملية السياسية الحالية وفي نفس الوقت تقبلون الجلوس مع الأمريكان الذين احتلوا بلادكم وأتوا بهؤلاء السياسيين؟
ج12: في العام الثالث عشر للاحتلال برزت معطيات جديدة لم تكن موجودة منها الهزيمة الامريكية امام المقاومة المسلحة في العراق ودخول امريكا مرحلة خطيرة من التراجع الاقتصادي والاستنزاف البشري وكشف عناصر الضعف الامريكية امام العالم ، وفي نفس الوقت وجدت الاقطار العربية نفسها امام اتفاق امريكي ايراني على تقسيم وتقاسم الاقطار العربية وتخلت امريكا عن حماية الاقطار التي تولت حمايتها خلال العقود الماضية الامر الذي دفع تلك الاقطار لاعادة النظر في تعاملها مع الازمات العربية وتبني ستراتيجية هجومية ضد ايران التي زحفت واحتلت سوريا والعراق وحاولت احتلال اليمن وغيرها لهذا برزت ضرورة تعاون الاقطار العربية مع المقاومة العراقية والقوى الوطنية العراقية لاجل الحاق الهزيمة بايران والمخططات الامريكية
اما روسيا فانها هي الاخرى دخلت بعد الازمة الاوكرانية مرحلة استنزاف جعلتها تبحث عن حلول للازمات التي صارت طرفا فيها ، واخيرا فان الاتحاد الاوربي وبعد الهجرة باعداد ضخمة اليه وتعرض دول الاتحاد لمشاكل تهدد باحداث عدم استقرار في تلك الدول فانه وضع الكرة في ملعب امريكا وضغط عليها لوضع حد للهجرة عن طريق وانهاء ازمات العراق وسوريا .
هذه التحولات وغيرها هي التي مكنت المقاومة والبعث من تحقيق اختراق مهم جدا للجدار العربي والدولي والاقليمي الذي كان يصدها ويمنع عبورها الى العالم .ولذلك فان هذه البيئة الجديدة تسمح باجراء حوارات ومفاوضات حول مصير العراق .
دعنا نذكّر بإن الولايات المتحدة الأمريكية هزمت من المقاومة العراقية، المقاومة مستمرة من 2003 لم تستسلم ولم ينقسم العراق أو يتفتت مثلما أراد الأمريكان، بل إن "واشنطن" انسحبت من العراق في 2011 وتركته لإيران بهدف تفتيته .
س13: هل تقصد أن أمريكا غير قادرة على دخول العراق مرة أخرى؟ ما الذي يدعو إلى أمريكا إلى المشاركة في هذه المبادرة؟ والجلوس مع البعثيين الذين حاربتهم من قبل؟
ج13: أمريكا لن تستطيع دخول العراق عسكريا مرة أخرى وهي لم تخرج منه مخابراتيا فهي قوية مخابراتيا لكن وجودها العسكري محدود ، لأنه أولا: لدخول العراق عسكريا تكاليف باهظة، والأمريكان الآن ليس لديهم ما يكفي لتلك الخطوة. وثانيا: التأثير النفسي على الجنود الأمريكيين بعد ما وجدوه في العراق من مقاومة بالغة الشراسة والقوة ، وتراجع معدلات التطوع في الجيش الأمريكي. ولهذا باتت "واشنطن" عاجزة عن مواجهة الأحداث الجاربة في العراق.
س14: وبالنسبة للسعودية، ما الذي يدعوها إلى المشاركة في هذا الاجتماع؟
ج14: أؤكد أولا أنه بعد عاصفة الحزم ضد الانقلاب الحوثي في اليمن فان المملكة العربية السعودية تحظى بتأييد كل القوى الوطنية العراقية والحقيقة أن السعودية مارست ضغطا على "واشنطن" بأنه لابد من وضع نهاية لما يحدث في العراق، وأنها لن تنتظر حتى اقتراب الإيرانيين وعملائهم من أراضيها. والبداية كانت بتدخل قوات درع الجزيرة في البحرين لإفشال المخطط الأمريكي الإيراني لتسليم البحرين العربية إلى الإيرانيين. والسعودية الآن تجلس مع البعثيين لأنهم القوة الحقيقية على الأرض في العراق وأصحاب التأثير الفعلي.
س15: أين إيران من هذا الاجتماع وهي طرف رئيسي في المعادلة السياسية العراقية؟
ج15: إيران تخسر الآن في العراق وفي اليمن وفي سوريا خاصة مع انطلاق التحالف العربي لتصدي للتمدد الإيراني في اليمن. كما أن "إيران" ليس لها سيطرة الآن على شيعة العراق، فاغلب الشيعة عروبيون ووطنيون. وحتى الشيعة الموالون لإيران انقسموا بين تيار يؤيدها وآخر يؤيد الولايات المتحدة الأمريكية. وتلك فرصة لضرب الحديد وهو حار .
س16: أرى أن كثيرا من النقاط التي طرحتموها تتقاطع مع النقاط التي صاغها المرجع الشيعي الصرخي الحسني لإنهاء أزمة العراق.. ما تعليقك؟
ج16: المرجع العراقي الصرخي الحسني رجل عروبي قريب من المقاومة، والانتفاضة الشعبية التي خرجت جنوب العراق تشارك فيها كل القوى الوطنية العراقية العروبية، ورجال الدين العرب الأحرار، الذين رأوا أن المرجعية الأخرى وأقصد هنا السيستاني ورط العراق لانه يخدم ايران بلده الاصلي . المرجع الصرخي مع الثورة والانتفاضة، وبالفعل نقاط كثيرة من التي أشرت إليها ضمن مشروع خلاص العراق ضمن الذي طرحه المرجع كمخرج للعراق والعراقيين مما هم فيه.
س17: أين الدور المصري في ذلك الاجتماع؟
ج17: للأسف مصر غائبة تماما رغم أنها دولة رائدة في العمل العربي المشترك ، لكنها ليس لها دور الآن ولم تتعامل القيادة المصرية مع المقاومة العراقية والقوى الوطنية العراقية بصورة فعالة وبمستوى التحديات الخطيرة. ومع أننا نقدر القيادة المصرية الحالية وقائد المقاومة العراقية عزة إيراهيم بعث أكثر من برقية تهنئة وتأييد للقيادة المصرية الحالية، وفي 2013 اقترحنا إرسال وفد عراقي مناهض للاحتلال إلى مصر للجلوس والتباحث مع القيادة المصرية لطرح حل للأوضاع في العراق، لكن للأسف حتى الآن لم يجري الرد على طلبنا. نحن لا نزال ننتظر مصر ودروها العروبي، من المستغرب أن تجرى مثل تلك الاجتماعات في غياب مصر.
س18: ماذا لو رفضت الأطراف السياسية الأخرى المشاركة في العملية السياسية المشروع الذي ستتوصلون إليه؟
ج18: طبيعي اننا لن نشارك ما لم تقبل العناصر المشاركة في العملية السياسية مشروعنا لانقاذ العراق وسنرفض اي حل لا يقوم على حقوق العراق الثابتة وفي مقدمتها انهاء كافة القوانين والاجراءات التي اقدم عليها الاحتلال وفي مقدمتها الدستور الصهيوني والذي وضعه صهيوني امريكي .نحن نعطي فرصة لمن لديه الاستعداد للتراجع بعد ان تخلخلت العملية السياسية واخذت تتجه نحو التفكك السريع كما نرى الان ، وبخلاف ذلك سنبقى نمارس المقاومة المسلحة الى ان بتحرر العراق تحريرا كاملا .
س19: ويقال في الوقت ذاته أن يعثيين هم من أنشأوا تنظيم داعش .. ما تعليقك؟
ج19: هذه كذبة لئيمة هدفها شيطنة البعثيين فداعش تعادي البعث اكثر مما تعادي اي طرف اخر لانه حزب قومي عربي تقدمي واشتراكي وهي ضد هذه التوجهات العقائدية فكيف يمكن لقوميين عرب ان يتبنوا فكرا متطرفا وتكفيريا ؟
س20: وماذا لو قيل إن الأمريكان لجأوا إلى البعثيين ليحاربوا لهم "داعش"، ؟
ج20: نحن لن نحارب في هذه المرحلة غير ايران لانها العدو الاخطر والاشد فتكا بهويتنا العربية وتماسك اقطارنا العربية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.