«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المختار لجريدة الوطن المصرية : لا حل لمشكلة العراق الا بالتمسك بثوابت تحرير العراق الاساسية
نشر في الزمان المصري يوم 09 - 09 - 2015

كشف القيادى بحزب البعث العربى الاشتراكى صلاح المختار، فى حوار خاص ل«الوطن»، عن انعقاد اجتماع فى العاصمة القطرية «الدوحة»، الجمعة الماضى، ضم وفداً من البعثيين وكبار ضباط الجيش العراقى السابقين بمبادرة «أمريكية أوروبية أممية خليجية» بهدف إنجاز مشروع للمصالحة الوطنية العراقية والتوصل إلى حل للصراع فى العراق بعد تفاقم أزمة اللاجئين فى أوروبا.
القيادى البعثى ل«الوطن»: السفير الأمريكى ب«الدوحة» تغيب عن الاجتماع
س1 : في البداية ما حقيقة وجود اجتماع بين البعثيين والأمريكان في قطر وبمشاركة دول عربية؟
ج1 : – يجب ان اصحح الاجتماع لم يكن بين البعثيين والامريكان بل بين وفد عراقي ضم البعثيين وقوى وطنية وقومية واسلامية وكبار ضباط الجيش الوطني الاصلي الذي حله الاحتلال وفصائل مقاومة ضد الاحتلال والمجلس السياسي العام لثوار العراق وشخصيات وطنية مستقلة واخرين .
والاجتماع حضرة الوفد العراقي ووزير خارجية قطر وسفراء كل من الامم المتحدة والسعودية والامارات العربية المتحدة والكويت فقط ولم يحضره اي شخص مشارك في العملية السياسية في العراق نتيجة اصرار البعث على رفض اي لقاء معهم في هذه المرحلة . وفي ختام الاجتماع ابدى وزير خارجية قطر وسفراء الامارات العربية والكويت والامم المتحدة ارتياحهم الشديد لموقف البعث المسؤول عندما التقوا مع رئيس الوفد الرفيق عبدالصمد الغريري .
وهذا يعني ان الاجتماع لم يكن بين الوفد العراقي المقاوم والحكومة العراقية ، علما بان قطر عقدت اجتماعا اخرا بنفس اليوم مع عناصر مشتركة في العملية السياسية تناهض الهيمنة الايرانية ..
س2: ومن الأطراف الداعية لذلك الاجتماع؟ ومتى انعقد؟
ج2: الاجتماع مبادرة أمريكية أوروبية عربية خليجية، وفي مقدمة تلك الدول الخليجية المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات الرعبية المتحدة، إلى جانب الكويت، ودولة قطر التي استضافت الاجتماع. وانعقد في العاصمة القطرية "الدوحة" يوم الجمعة الماضي الموافق 4 سبتمبر 2015.
س3: وما الهدف الرئيس من الاجتماع؟
ج3: الدعوة هدفها بحث امكانية تبني مشروع للمصالحة الوطنية العراقية يقوم من وجهة نظرنا على ثوابتنا الوطنية التي اعلناها منذ الغزو في عام 2003 والتي لا تتحقق مصالحة بدونها وفي مقدمتها الغاء دستور الاحتلال وركنه الاساس وهو المحاصصات الطائفية والعرقية والتي كانت مصدر كل كوارثنا اللاحقة للاحتلال والغاء اجتثاث البعث والغاء كافة القوانين التي وضعها الاحتلال واعادة بناء الجيش على اسس مهنية وفقا لما كان عليه الحال قبل الاحتلال وتعويض العراقيين وانهاء الفساد والتبعية لاي دولة اجنبية وفي المقدمة ايران .وتشكيل مجلس وطني من الاحزاب والكتل السياسية القابلة بالبرنامج الذي يجب ان يتفق عليه وتشكيل حكومة تكنوقراط تحكم لمدة عام لتحقيق الامن والاستقرار والخدمات الاساسية والتهيئة لانتخابات عامة حرة وباشراف الامم المتحدة وجامعة الدول العربية .
وأوضح هنا أن حزب البعث والمقاومة رفضوا الجلوس في مكان واحد مع ممثلي العملية السياسية الحالية في العراق ومن يشارك فيها. وأبلغنا قطر بذلك، وقلنا إننا لن نجلس معهم حتى في فندق واحد. وإذا كانوا معنا في نفس الفندق فإننا سننسحب على الفور.
س4: من الأطراف التي مثلت البعثيين في الاجتماع؟
ج4: حضر عنا الرفيق عبدالصمد الغريري رئيسا للوفد وهو أحد كوادر حزب البعث العربي الاشتراكي وضم الوفد ضباطا كبارا من الجيش العراقي السابق ، ودبلوماسيين بعثيين وعدد من الشخصيات الوطنية العراقية والمستقلة . إلى جانب المجلس السياسي العام لثوار العراق الذي يضم المقاومة بشكليها السلمي والمسلح .
س5: هذا من طرفكم .. ومن حضر من الأطراف الراعية أو الداعية لذلك الاجتماع؟
ج5: حضر كل من وزير الخارجية القطري وممثل للأمين العام للأمم المتحدة، وسفراء السعودية والإمارات والكويت لدى "الدوحة"، وتخلف عن حضور اللقاء السفير الأمريكي لدى الدوحة.ورفضنا حضور اي مشارك في العملية لان المطلوب في هذه المرحلة التعريف بمواقف الاطراف الوطنية المناهضة للاحتلال ورؤيتها لكيفية وشروط تحقيق مصالحة وطنية عراقية حقيقية تنقذ العراق وتضع حدا لكوارثه وتعيد اليه الامن والامان والحرية والخدمات …الخ .
س6: وما الذي طرحتموه في الاجتماع؟
ج6: الرفيق عبدالصمد الغريري ألقى كلمة حزب البعث وتتلخص الكلمة في عدة نقاط على رأسها: أن القوى الوطنية ترفض الدستور الحالي الذي وضعه الاحتلال الأمريكي وهو دستور المحاصصة والطائفية والذي كان السبب في الاقتتال والشرذمة والصراعات المعقدة والفساد والافساد والتنكيل بشعب العراق. وأكدنا رفضنا تدخل أي دولة في شئون العراق أيا كانت تلك الدولة واكدنا على ضرورة اعادة بناء الجيش وقوى الامن على اسس مهنية ووطنية وانهاء الميليشيات الطائفية واجتثاث الفساد واعادة اموال العراق المسروقة وبقية مطاليبنا الواردة في برنامج البعث للتحرير والاستقلال .
س7: وهل تحدثتم عن فترة يمكن اعتبارها مرحلة انتقالية
ج7: نعم فلا يمكن تحقيق الاستقلال والاستقرار بدون تشكيل مجلس وطني يضم ممثلي القوى العراقية واقامة حكومة وطنية جديدة مؤقتة تعد للانتخابات الحرة خلال عام وباشراف الامم المتحدة والجامعة العربية . والمصالحة اذ وافقت مختلف الاطراف على اسسها التي ذكرناها يجب ان تتم بوجود قوات عربية او اممية لحماية الناس بعد حل الميليشيات والجيش الميليشياوي الحالي لكي تمنع الاغتيالات والارهاب وتزوير الانتخابات .
س8: لكن في حال تشكيل الحكومة ما الذي يضمن لها إمكانية ممارسة عملها في ظل تردي الأوضاع الأمنية وانتشار الميليشيات؟
ج8: لهذا طلبنا توفير الحماية الأمنية لتلك الحكومة من الامم المتحدة والجامعة العربية وجود قوات غير عراقية ضمانة للحد من الارهاب والقتل وتزوير الانتخابات وحماية الاف العراقيين الذين سيعودون لممارسة حقوقهم السياسية بلا ابتزاز .
س9: فسر لنا ما تقصده بتوفير تلك الدول الحماية الأمنية للحكومة..
ج9: أي أن تكون هناك قوات من تلك الدول لحماية الحكومة المؤقتة ومساعدتها في تنفيذ مهامها، خاصة أن ما يسمى الجيش العراقي الحالي لا يمكنه القيام بذلك الدور، لأنه جيش طائفي، وكذلك الحال بالنسبة للميليشيات والقوات الأمنية التي هي الأخرى طائفية وتعمل لخدمة إيران. وفي الوقت نفسه لن تقبل اطراف الاخرى ان تكون فصائل المقاومة بديلا لتلك القوات، أو تقوم هي بدور الجيش في المرحلة الانتقالية .
س10: وماذا عن تنظيم "داعش" الإرهابي؟ هل تطرقتم للحديث عنه في الاجتماع؟
ج10: أكدنا خلال الاجتماع أن قيام حكومة وطنية من التكنوقراط بدعم من القوى الوطنية وفصائل المقاومة العراقية واعادة الخدمات وانهاء الفقر والاضطهاد الطائفي والعرقي والاقتصادي سوف يؤدي الى اضمحلال كافة التشكيلات الارهابية وربما باستخدام محدود للقوة الامنية
س11: إذا توصلتم لاتفاق، هل ستعرضونه على الطرف المشارك في العملية السياسية الحالية؟
ج11: بعد الاتفاق بين القوى الوطنية المناهضة للاحتلال والدول التي قامت بالدعوة للاجتماع على موقف واضح ومشروع كامل للمصالحة يمكن دعوة بقية الاطراف لمؤتمر دولي تحت اشراف وحماية الامم المتحدة والجامعة العربية سيتم عرضه على الأطراف المشاركة في العملية السياسية الحالية، إذا قبلوا بالمؤتمر الدولي لمنافشة المشروع واقراره فقد نجحت تلك الخطوة وحلت ازمة العراق المعقدة وان لم ينجح سوف نستمر في المقاومة المسلحة لحين تحرير العراق تحريرا كاملا
س12: كيف ترفضون الجلوس مع قوى عراقية مشاركة في العملية السياسية الحالية وفي نفس الوقت تقبلون الجلوس مع الأمريكان الذين احتلوا بلادكم وأتوا بهؤلاء السياسيين؟
ج12: في العام الثالث عشر للاحتلال برزت معطيات جديدة لم تكن موجودة منها الهزيمة الامريكية امام المقاومة المسلحة في العراق ودخول امريكا مرحلة خطيرة من التراجع الاقتصادي والاستنزاف البشري وكشف عناصر الضعف الامريكية امام العالم ، وفي نفس الوقت وجدت الاقطار العربية نفسها امام اتفاق امريكي ايراني على تقسيم وتقاسم الاقطار العربية وتخلت امريكا عن حماية الاقطار التي تولت حمايتها خلال العقود الماضية الامر الذي دفع تلك الاقطار لاعادة النظر في تعاملها مع الازمات العربية وتبني ستراتيجية هجومية ضد ايران التي زحفت واحتلت سوريا والعراق وحاولت احتلال اليمن وغيرها لهذا برزت ضرورة تعاون الاقطار العربية مع المقاومة العراقية والقوى الوطنية العراقية لاجل الحاق الهزيمة بايران والمخططات الامريكية
اما روسيا فانها هي الاخرى دخلت بعد الازمة الاوكرانية مرحلة استنزاف جعلتها تبحث عن حلول للازمات التي صارت طرفا فيها ، واخيرا فان الاتحاد الاوربي وبعد الهجرة باعداد ضخمة اليه وتعرض دول الاتحاد لمشاكل تهدد باحداث عدم استقرار في تلك الدول فانه وضع الكرة في ملعب امريكا وضغط عليها لوضع حد للهجرة عن طريق وانهاء ازمات العراق وسوريا .
هذه التحولات وغيرها هي التي مكنت المقاومة والبعث من تحقيق اختراق مهم جدا للجدار العربي والدولي والاقليمي الذي كان يصدها ويمنع عبورها الى العالم .ولذلك فان هذه البيئة الجديدة تسمح باجراء حوارات ومفاوضات حول مصير العراق .
دعنا نذكّر بإن الولايات المتحدة الأمريكية هزمت من المقاومة العراقية، المقاومة مستمرة من 2003 لم تستسلم ولم ينقسم العراق أو يتفتت مثلما أراد الأمريكان، بل إن "واشنطن" انسحبت من العراق في 2011 وتركته لإيران بهدف تفتيته .
س13: هل تقصد أن أمريكا غير قادرة على دخول العراق مرة أخرى؟ ما الذي يدعو إلى أمريكا إلى المشاركة في هذه المبادرة؟ والجلوس مع البعثيين الذين حاربتهم من قبل؟
ج13: أمريكا لن تستطيع دخول العراق عسكريا مرة أخرى وهي لم تخرج منه مخابراتيا فهي قوية مخابراتيا لكن وجودها العسكري محدود ، لأنه أولا: لدخول العراق عسكريا تكاليف باهظة، والأمريكان الآن ليس لديهم ما يكفي لتلك الخطوة. وثانيا: التأثير النفسي على الجنود الأمريكيين بعد ما وجدوه في العراق من مقاومة بالغة الشراسة والقوة ، وتراجع معدلات التطوع في الجيش الأمريكي. ولهذا باتت "واشنطن" عاجزة عن مواجهة الأحداث الجاربة في العراق.
س14: وبالنسبة للسعودية، ما الذي يدعوها إلى المشاركة في هذا الاجتماع؟
ج14: أؤكد أولا أنه بعد عاصفة الحزم ضد الانقلاب الحوثي في اليمن فان المملكة العربية السعودية تحظى بتأييد كل القوى الوطنية العراقية والحقيقة أن السعودية مارست ضغطا على "واشنطن" بأنه لابد من وضع نهاية لما يحدث في العراق، وأنها لن تنتظر حتى اقتراب الإيرانيين وعملائهم من أراضيها. والبداية كانت بتدخل قوات درع الجزيرة في البحرين لإفشال المخطط الأمريكي الإيراني لتسليم البحرين العربية إلى الإيرانيين. والسعودية الآن تجلس مع البعثيين لأنهم القوة الحقيقية على الأرض في العراق وأصحاب التأثير الفعلي.
س15: أين إيران من هذا الاجتماع وهي طرف رئيسي في المعادلة السياسية العراقية؟
ج15: إيران تخسر الآن في العراق وفي اليمن وفي سوريا خاصة مع انطلاق التحالف العربي لتصدي للتمدد الإيراني في اليمن. كما أن "إيران" ليس لها سيطرة الآن على شيعة العراق، فاغلب الشيعة عروبيون ووطنيون. وحتى الشيعة الموالون لإيران انقسموا بين تيار يؤيدها وآخر يؤيد الولايات المتحدة الأمريكية. وتلك فرصة لضرب الحديد وهو حار .
س16: أرى أن كثيرا من النقاط التي طرحتموها تتقاطع مع النقاط التي صاغها المرجع الشيعي الصرخي الحسني لإنهاء أزمة العراق.. ما تعليقك؟
ج16: المرجع العراقي الصرخي الحسني رجل عروبي قريب من المقاومة، والانتفاضة الشعبية التي خرجت جنوب العراق تشارك فيها كل القوى الوطنية العراقية العروبية، ورجال الدين العرب الأحرار، الذين رأوا أن المرجعية الأخرى وأقصد هنا السيستاني ورط العراق لانه يخدم ايران بلده الاصلي . المرجع الصرخي مع الثورة والانتفاضة، وبالفعل نقاط كثيرة من التي أشرت إليها ضمن مشروع خلاص العراق ضمن الذي طرحه المرجع كمخرج للعراق والعراقيين مما هم فيه.
س17: أين الدور المصري في ذلك الاجتماع؟
ج17: للأسف مصر غائبة تماما رغم أنها دولة رائدة في العمل العربي المشترك ، لكنها ليس لها دور الآن ولم تتعامل القيادة المصرية مع المقاومة العراقية والقوى الوطنية العراقية بصورة فعالة وبمستوى التحديات الخطيرة. ومع أننا نقدر القيادة المصرية الحالية وقائد المقاومة العراقية عزة إيراهيم بعث أكثر من برقية تهنئة وتأييد للقيادة المصرية الحالية، وفي 2013 اقترحنا إرسال وفد عراقي مناهض للاحتلال إلى مصر للجلوس والتباحث مع القيادة المصرية لطرح حل للأوضاع في العراق، لكن للأسف حتى الآن لم يجري الرد على طلبنا. نحن لا نزال ننتظر مصر ودروها العروبي، من المستغرب أن تجرى مثل تلك الاجتماعات في غياب مصر.
س18: ماذا لو رفضت الأطراف السياسية الأخرى المشاركة في العملية السياسية المشروع الذي ستتوصلون إليه؟
ج18: طبيعي اننا لن نشارك ما لم تقبل العناصر المشاركة في العملية السياسية مشروعنا لانقاذ العراق وسنرفض اي حل لا يقوم على حقوق العراق الثابتة وفي مقدمتها انهاء كافة القوانين والاجراءات التي اقدم عليها الاحتلال وفي مقدمتها الدستور الصهيوني والذي وضعه صهيوني امريكي .نحن نعطي فرصة لمن لديه الاستعداد للتراجع بعد ان تخلخلت العملية السياسية واخذت تتجه نحو التفكك السريع كما نرى الان ، وبخلاف ذلك سنبقى نمارس المقاومة المسلحة الى ان بتحرر العراق تحريرا كاملا .
س19: ويقال في الوقت ذاته أن يعثيين هم من أنشأوا تنظيم داعش .. ما تعليقك؟
ج19: هذه كذبة لئيمة هدفها شيطنة البعثيين فداعش تعادي البعث اكثر مما تعادي اي طرف اخر لانه حزب قومي عربي تقدمي واشتراكي وهي ضد هذه التوجهات العقائدية فكيف يمكن لقوميين عرب ان يتبنوا فكرا متطرفا وتكفيريا ؟
س20: وماذا لو قيل إن الأمريكان لجأوا إلى البعثيين ليحاربوا لهم "داعش"، ؟
ج20: نحن لن نحارب في هذه المرحلة غير ايران لانها العدو الاخطر والاشد فتكا بهويتنا العربية وتماسك اقطارنا العربية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.