دخلت قوات الحكومة الليبية المؤقتة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي يوم السبت لكنها تعرضت لنيران قناصة كثيفة. وتصاعدت أعمدة من الدخان الاسود في سماء البلدة في الوقت الذي احتشدت فيه قوات المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ساحة الزعفران التي تبعد نحو كيلومتر من وسط البلدة. وأمكن سماع دوي اطلاق نيران من وسط البلدة في الوقت الذي حرك فيه مقاتلو المجلس الدبابات وقذائف المورتر صوب الساحة. وسارعت شاحنات صغيرة نصب على متنها مدافع الية تحمل مقاتلين من قوات المجلس الوطني الانتقالي صوب البلدة. وتقدمت قوات المجلس الانتقالي من جنوب سرت. وقال التهامي ابو زين المقاتل بقوات المجلس الانتقالي لرويترز من موقعه في ميدان بساحة الزعفران "لديهم قناصة فوق المساجد وفوق المباني. انهم يستخدمون المنازل والمباني العامة." ولم يعقب حلف شمال الاطلسي على عملياته في سرت يوم السبت. وقال ان طائراته قصفت عددا من الاهداف يوم الجمعة شملت مستودعا للذخيرة ومدفعا مضادا للطائرات. وقال عدة مقاتلين من المجلس الانتقالي ان لديهم أوامر بعدم التقدم نحو وسط البلدة بسبب هجمات محتملة من جانب حلف شمال الاطلسي. وقال مقاتلون ان سحابة ضخمة من الدخان تصاعدت نتيجة لهجوم على مستودع ذخيرة. وعند البوابة الغربية أطلق مقاتلون نيران مدفعيتهم نحو البلدة. وتبادل الجانبان الموالي للقذافي والمناهض له اطلاق الصواريخ. وسبق وان تراجعت قوات المجلس الانتقالي من سرت وبني وليد المعقل الثاني الاخير للقذافي بعد ان قوبلت هجمات غير منظمة بمقاومة شرسة من جانب الموالين للقذافي. من الكسندر جاديش