الزمان المصرى طه عبد الرحمن وسارة الباز وسما الشافعى: فى مؤتمر جماهيرى حاشد وفى نفس المكان الذى استشهد فيه طارق الغنام على أيدى زبانية النظام السابق عقد المؤتمر الأول لحزب الحرية والعدالة بمدينة طلخا بالمنصورة فى حضور إبراهيم أبو عوف أمين عام الحزب بالدقهلية وعبد المحسن قمحاوى أمين الحزب بطلخا والدكتور حسن جمعة والدكتور عبد الرحمن سالم والحاج حسن سبع ،وكان من المفترض حضور الدكتور محمد البلتاجى ولكنه اعتذر فى آخر لحظة فى البداية استعرض عبد المحسن قمحاوي " أمين الحزب بطلخا " تضحيات أهل طلخا على طريق الإصلاح بدءاً من استشهاد شهيد الإصلاح طارق غنام في عام 2005 وصولا لثورة يناير . وأكد على أن الحزب سيكون حزبا جماهيريا يمثل تجربة جديدة لمرحلة البناء ينقل هموم الناس ويعبر عن واقعهم ويسعى في حل مشاكلهم ، ويستمد شرعيته الحقيقية من الشارع والتواصل معه . وأوضح أن النهوض بطلخا في كافة المجالات يجب أن يشارك الجميع فيه على أساس واضح ورؤية مشتركة ، وأن العمل الجماعي الموحد هو الحل الوحيد من كل المخلصين بعيدا عن الكلام لنهضة مصر . واختتم المؤتمر عبد الرحمن سالم "أمين التثقيف بالحزب بالدقهلية " باستعراض ملامح برنامج الحزب موضحا أن النهضة ليست عواطف أو كلام ولكن برامج وخطط وعمل ووعي . وأكد أن حزب الحرية والعدالة يؤمن بأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع و أن البرنامج حدد بوضوح مبادئ الشريعة على سبيل الحصر وأجملها في احترام حقوق الإنسان وحرياته وكرامته بغض النظر عن دينه أو جنسه أو مكانته الاجتماعية ،و الوحدة الوطنية والمواطنة ، مبدأ الشورى وأن الشعب مصدر السلطة على كل المستويات ، و مدنية الدولة فلا مجال لدولة عسكرية ولا لدولة دينية ثيوقراطية. وأوضح أن الحزب يفضل النظام البرلماني وليس الرئاسي للقضاء على الرئيس الفرد الفرعون في ظل سيادة القانون والتعددية السياسية والحزبية لجميع التيارات بمختلف توجهاتها ولا مجال للإقصاء وأكد أن الحزب يرفض احتكار أي حزب أو أي فرد للسلطة . وقال أن برنامج الحزب يؤمن بالتنمية المتكاملة البشرية والعمرانية والإنتاجية بما فيها كل عناصر الإنتاج والسياحة ، وإعادة رسمها بما يتوافق مع دواعي الأمن القومي المصري وموارد الدولة . وتبنى الحزب الاقتصاد الحر المقيد الذي يمنع ما يخالف المرجعية من ربا وغرر ، مع الحفاظ على دور الدولة لمنع التزاوج بين السلطة والمال و تحقيق العدالة الاجتماعية ، ووضع حلول عملية للقضاء على الفقر . كما يرى الحزب تحرير الأزهر والأوقاف من سيطرة الحكومة وتوحيدهما في هيئة واحدة يرأسها شيخ الأزهر . وينظر الحزب لدور الكنيسة في المجتمع في محاور ثلاثة هي دورها في خدمة أتباعها عقديا وعباديا ، ودور الكنيسة في خدمة المجتمع في محيطها بمسلميه ومسيحيه ، ودورها في الأمن القومي المصري كرئيس للكنائس الأفريقية لاسيما الإثيوبية في حل مشكلات نهر النيل وتأمين الاحتياجات المائية. كما يؤمن الحزب بحرية الثقافة والفنون والإبداع الذي يجسد مصر بثقافتها وقيمها . وقال إبراهيم أبو عوف " أمين عام حزب الحرية والعدالة بالدقهلية " أن الحكومة التي سيتم تشكيلها ستتحمل عبئا كبيرا لأنها تسلمت الوطن بعد أن خربه النظام السابق ، وأن الشعب المصري اختار خارطة طريق واضحة في الاستفتاء الدستوري بانتخاب مجلس شعب ينتخب جمعية تأسيسية من كل طوائف المجتمع متخصصين وقادرين على وضع الدستور بشكل يليق بمصر ليستفتى عليه الشعب ، وأن المجلس العسكري ينبغي أن يسلم البلد إلى مؤسسات منتخبة ورئيس منتخب . كان ذلك في فاعليات المؤتمر الجماهيري الأول لحزب الحرية والعدالة بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية الليلة في ساحة الشهيد "طارق غنام" بحضور كوادر الحزب و الجماهير من مدينة طلخا . وأعلن عن توقيع 18 حزبا مصريا على وثيقة التوافق الوطني تؤكد على القواسم المشتركة بينها لتقضي على فتنة الفرقة بين القوى السياسية وتؤسس لمرحلة توافق وطني ، وأن التنسيق يجري لانتخابات مجلس الشعب بقائمة موحدة بين هذه الأحزاب . وأوضح أن الشعب المصري بحاجة إلى حزب فعال أكثر من حاجته لحزب قوّال ، آملا أن يكون حزب الحرية والعدالة أحد هذه الأحزاب لرفع واقع البلد و التعامل معه على إنهاء الفساد و بناء البلد من جديد على أساس سيادة القانون واحترام الرأي العام بمشاركة كل من يشارك الحزب الرؤية والهدف . وشدد علي أن الشعب المصري في حاجة لوضع حد أقصى للأجور أكثر من حاجته لوضع حد أدنى للأجور ، لمنع الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية ومنع الحصول على ملايين الجنيهات من الوظائف لقلة قليلة ، مع ضرورة توفير فرص عمل بشكل جاد . وشهد المؤتمر إلقاء الشاعر حسين سبع قصيدة زجل بعنوان " أنا فلاح أصيل مصري " تهكم فيها على حال مصر قبل الثورة كما استهل د/ حسن جمعة - أحد كوادر الحزب بطلخا - المؤتمر بكلمة افتتاحية أكد خلالها على قيمة الشهداء الذين ضحوا من أجل هذه اللحظات التي ينال فيها الشعب المصري حريته وحقوقه. كما ألقى أحد شباب الحزب مجموعة من الأناشيد الوطنية على هامش المؤتمر.