ماذا لو قرر وزير التعليم العالى ، ووزير التربية والتعليم معا؛ إصدار كتاب باسم: الحضارة المصرية يتناول التاريخ بعناوين أعمال فارقة ومؤثرة، فى بناء الشخصية معنويا وجسديا ، لكل المراحل التعليمية ؛ سيما اننا الآن نعنى فى نهضتنا بتأكيد كل الروافع " الأخلاقية " المستمدة من هويتنا ، وعقيدتنا 0 فلاشك ان حدث افتتاح المتحف المصرى الكبير يوم 1/11/2025 ، فارق وشاهد ، ويلزم استثمار عطاء الأجداد والآباء ، بما يضيف لنهضتنا، خاصة وان التراث المصرى زاخر بالكثير الذى يؤكد جدارتنا فى تبوأ الريادة الحضارية ؛ واستحقاق " القيادة " فلننظر إلى روعة الأجداد من قبل الميلاد، كان سلوكهم راقيا ومعلما وسأشير فقط إلى نموذج مؤثر لما اود ان أؤكده فقد كانت الفراعنة عند الموت ، تتوجه بدعاء غاية فى الدلالة والرقى الانسانى والاخلاقى فيقول الميت مخاطبا الإله : [ السلام عليك ايها الإله العظيم، اله الحق، إننى لم اظلم احدا ، ولم أسلك طريق الضلال، لم احنث فى يمين ، ولم تضللنى الشهوة فتمتد عينى لزوجة احد من رحمى، ولم تمتد يدى لمال غيرى ، ولم اكن كاذبا ، ولم اكن عصيا لك ، لم أسع للإيقاع بعبد عند سيده، إننى يا الهى لم أتسبب فى جوع احد ولا فى بكاء احد، ما قتلت ، وما غدرت ، وما كنت محرضا على قتل احد، إننى لم اسرق من المعابد خبزها، ولم ارتكب الفاحشة، ولم ادنس شيئا مقدسا، لم اغتصب مالا حراما ، ولم انتهك حرمة الأموات، لم أبع قمحا بثمن باهظ ، ولم أغش فى الميزان ، لم أحرم الماشية من عشبها، لم انصب الفخاخ لعصافير الإله ، لم امنع المياه فى موسمها، لم أقم حائلا دون المياه الجارية ، ولم الوث ماء النهر ، لم اطفئ نارا مشتعلة ، أنا طاهر طاهر طاهر ] – من مقالة للمفكر الدكتور أسامة الغزالى بجريدة أهرام 2/11/2025 – كم نحتاج إلى بناء الأرواح بالمعانى المشرقة والطاهرة ، الكفء الأمينة المصلحة، وحسنا لو توجهنا بإطلالة مصرية كاشفة عن المعدن والأصالة والثوابت ، من خلال كتاب عن