من بينهم 39 وفدا برئاسة ملوك ورؤساء دول وحكومات تم افتتاح المتحف المصرى الكبير ، يوم 1/11/2025، كنت ككل مصرى متابع الحدث منذ الصباح وهذا الاعلامى والصحفي الدائر بشأن الافتتاح ، فرح ، فخور، فالأثر المعنوى عظيم ، باعتبار ان هذا التراث كاشف عن المعدن الأصيل لإنجازات " الإنسان المصرى " وتفوقه فى كل الميادين ، نعم إنجازات كاشفة عن حضارة معلمة ، نهلت منها الإنسانية جمعاء ولازالت ، نعم إنجازات توضح بجلاء ان الإنسان المصرى هو "سر " اى نهضة وتقدم ، وأعتقد ان مشاهدة العالم لهذه الآثار العظيمة وانبهاره بها يؤكد اننا صناع سلام بحق واننا لم نكن أبدا معتدين او طامعين فى احد فقط ، وكنا وسنظل أقوياء فى صد من يعتدى على سيادتنا او يتعرض لمقومات حياتنا ، ودائما كان النصر حليفنا وسيظل بإذن الله تعالى لأننا أقوياء بالحق ، ورباطنا قائم فى هذا المنحى إلى أن تقوم الساعة ، فالسلام سادتى يحتاج قوة تحميه ، والبناء يحتاج سلام حقيقى قائم على العدل 0 واحسب ان المتحف وجمال الافتتاح ، احزن الاعداء والحقدة والأقزام ، وهؤلاء لايجب ان يوقوفونا عن مواصلة العمل والإضافة إلى صنع الأجداد، وتلك هى الرسالة التى يجب ان نقف عليها الآن ، فتحديات السلام والبناء أصعب باعتبار ان أعداء الوطن لم ولن يتوقفوا عن المكايدة او السير فى مخطط الإفشال والفوضى ، وهنا تبرز ضرورة " الاعتناء بالإنسان" وهو شاغلنا الآن بالفعل ؛ فبناء الروح والجسد ، الباطن والظاهر ، يجب ان يكون هو الدرس التالى والدائم؛ ومن ثم استثمار هذا المتحف سياسيا واقتصاديا وثقافيا وتنويريا، اذ الأمر فى حقيقته لايجب ان يكون عند فرح او فخر بل يجب ان يكون زاد طاقة إيجابية يرتقى بنا إلى تعظيم البناء واستنهاض الهمم، لتكون ريادتنا عن استحقاق، كما فعل الأسلاف العظماء ، نعم يجب ان نكون أقوياء بالحق ، نعم يجب ان نكون دعاة سلام بعدل ، نعم يجب ان نكون اصحاب اخلاق راقية ومؤثرة فيما ينفع ويفيد ، نعم يجب ان نكون كبار ونحن نتعامل مع الصغار بما نقدمه اليهم من معانى ومبانى راقية وصالحة ، فالانشغال بما يضيف لمجد الأجداد، هو التحدى الذى يجب ان يكون ؛ فلنفكر جميعا فيما يجب ان نقدمه للوطن من جديد علم وفكر وإصلاح ، ولنبنى على ما تركوه لنا من ارث حضارى عظيم بفهم الواقع ومتطلباته ، وتحديات المستقبل وتهديداته ، فالأمر جد ؛ ولنواصل " الحكاية " المتحف والانتصار المتواصل00!؟