هزتنى تلك الاية وانا أدونها واقفا على المعانى، حتى قمت بعمل لافتة مضاءة بالمضيفة بجمصة بعنوان: سليم سابق بالخيرات بإذن الله أنظرها ! واتمنى للناس ان تنظرها00!؟ فالدعوة إلى الاستقامة عبادة خاصة وعامة فكل منا رسالة فى ضوء التكليف الالهى؛ يقول الله تعالى : (( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير )) 32 / فاطر فالأمر متوقف على "همة " "وعمل باخلاص " فى مسعاه إلى الله فقد روى عن الفاروق عمر – رضى الله عنه – انه قال على المنبر بعد ان قرأ هذه الاية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سابقنا سابق، ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له 0)) وقال ايضا صلى الله عليه وسلم : (( السابق يدخل الجنة بغير حساب ، والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا ثم يدخل الجنة ، والظالم يحبس حتى يظن انه لن ينجو، ثم تناله الرحمة ، فيدخل الجنة )) وقد قال بن عباس رضى الله عنهما – [ السابق :المخلص ؛ والمقتصد : المرائى والظالم : الكافر النعمة غير الجاحد له؛ لانه حكم للثلاثة بدخول الجنة ] #فانظر حالك ! اين انت ؟ فكم يحتاج كل منا ان يكون من المخلصين، المجتنب للكبائر والصغائر ، وهو ينشد ان يكون من اهل الجنة دون ان يعرض على ميزان الحساب ، وتلك " رتبة " تستلزم اجتهاد من نوع خاص ، اجتهاد " طالب وصول " إلى" الله " بالله وهو { السابق} وهو كما قال بن عجيبة – رضى الله عنه- *الذى يصلح للتربية، *الذى باطنه خير من ظاهره ، * الآخذ بأقوال وأفعال واخلاق حضرة النبى صلى الله عليه وسلم ، *الذى دائما فى ازدياد " حسنات "، * الذى آثر على الدارين " مولاه " * الذى هو دائما بمولاه ، * الذى يجود بروحه لله * الذى له " حق اليقين " فكم يحتاج العبد ان يكون من صنف السا بق صنف سابق بالخيرات