انطلق العام الدراسى الجديد؛ فانطلق الكل آباء وأمهات وأبناء، يشمرن ساعد الجد والنشاط ؛ للتحصيل العلمى والتربوي، لبناء المستقبل المشرق الزاهر، كل بالطبع يحمل أمل 00 وبالتأكيد يدرك ان بلوغ هذا يستلزم العمل ! الآباء والأمهات عليهم واجب البذل والتهيئة ، مصاريف دراسية، زى مدرسى وايضاً جامعى ،طعام وشراب، تهيئة نفسية ومالية، والمدرسين عليهم تحضير المادة العلمية وبذل الجهد فى إبلاغ العلم والسلوك الاخلاقى الكريم للأبناء ، باعتبارها ايضا ( قدوة) وإدارة المدرسة عليها إعداد الفصول وتوفير كل ما يجذب الأبناء للإيمان والعلم !!!? وهنا وصلنا إلى حتمية متلازمة و [ضرورة] نحتاج جميعا اليها وهى : الإيمان ؟؟؟! نعم لابد ان يكون الكل { مؤمن } بانه يقوم برسالة عظيمة !? وتلك هى {الروح } التى يسمو بها كل فرد فى تحقيق غاية ما يأمل بسعادة؛ باعتبار ان الإيمان ( رحلة عبد مع مولاه) وما أروعها رحلة حينما تكون بطعم [ الإحسان] اى ان: (( تعبد الله كأنك تراه)) فإذا ما باتت الأعمال بطعم العبادة لله كان الإخلاص والنفع قال الله تعالى: ((هل جزاء الإحسان إلا الإحسان))/ الرحمن- 60 (فالعبد) لا اجر له ما هو مثل ( الأجير )؛ هكذا قال الشيخ الكبير سيدى محى الدين بن عربى – رضى الله عنه- وقد سئل ابو يزيد البسطامى – رضى الله عنه- كيف أصبحت ؟؟؟ فقال – فى هذا المقام الاخلاقى الرفيع-:- لاصباح لى ولامساء ، إنما الصباح والمساء لمن تقيد بالصفة ، وانا لاصفة لى؛ فوصف نفسه كما قال الشيخ الكبير : بالإطلاق، ولايصح الإطلاق إلا فى العبادة0 فتلك أخلاقيات ارباب الرسالة الذين يعملون بروح الإصلاح قال سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): – (( أفضل الناس المؤمن العالم الذى إذا احتيج اليه نفع وان استغنى عنه أغنى نفسه )) فليكن كل منا عونا على التربية والتعليم؛ وليحذر من يلعب او يجهل او يقصر فالعقاب شديد ?! قال سيدى ابن عجيبة – رضى الله عنه-: [ كل من له رئاسة او جاه عالما كان او جاهلا ، وصد الناس عن طريق التربية على يد المشايخ ( الأساتذة ) يقع له الخصام] فليجتهد كل منا ؛ ان يحصل الإيمان ، والمعارف؛ والعلوم ؛ فاحتياجنااليها لاينقطع؛ ولينال كل منا شرف ( الأفضلية) نعم افضل الناس