وأنا الذي يشربني السكون .. والأمل المضحك قيثار حيث اكون..تلتهمني القساوة والأحجار… وتعشعش السنين في ضلوعي العتيقة .. وينام الحالمون ..في جفوني الحريقة.. وهناك اسمع أصواتا تنادي … أحملها في داخلي.. تقول أنك الغياب قبل الفناء !! وهذه غربة الروح .. تبعث الرؤى في الزمن العتيد..في الزمن الشريد! وقد علمني الانكفاء ..أن أكون لكل تائه طريق .. إن اكون بين كل شفتين.. قطرات ندى .. مشرد أنا..وربما انت مثلي يضحك منا الليل والسراب !! فأنا كفة يملأها الحديد وأخرى منذ زمن .. تنوء بالصديد .. من أكون .. وكيف لي أن أمد للشمس أشرعتي ؟ عسى أن أدر من رضاعتي عشقا طفوليا … لبذار النشأة الأولى !! فتمد خيوط الشمس يدها لترفعني .. من تيبس ال0هات فوق حنجرتي.. ومن جفاف الخيزران ..فوق جسدي .. فأنا مازلت كالطفل..يجفلني الضوء ومسحور بالحكايا القديمة ! بابلي انا ..قادم من أرض ماعادت بذات السواد القديم.. ويا وجعي .. حين ظل طريق الفرات … غاضبا يداهمني في صحوي ورقادي .. قد مررت كثيرا بالمحطات الحزينة .. والأرصفة المتعبة هربا ممن سيوزع أشلائي للكلاب.. لمن يتربص بخطاي المتعبة .. فأنا دائما.. احمل فوق اكتافي رأسا ليس لي !! محشوا بالخوف ..والمجهول والاسئلة العقيمة .. فعدت بلهفة ..احلم بطفل في مهده .. ألوذ بحضن حنين.. كدفء الولادات المباركة … وأبحث عن 0لهة ..تمحي عاصفة الخوف ..والرعب المستور ! حتما .. سأختم على جبهتي 0خر المزارات .. وألاماني الضالة ولن أصدق قاموس الدعوات المباركة … سارفع سبابتي أخيرا .. لأقول لعشاق هذه الحياة…وداعا كمن عانق رمسه قبل الموعد .. وخط بلون بنفسجي على واجهة المدفن .. هنا وطن لايصلح للعاشقين .. هنا الملاذ الأخير.. سأترك أجمل الكلمات ..كما الأماني لكن … حذاري ..أن تنسجوا بمخيلتكم طيلسان الفرح .. كما يبدو لي.. أن الوطن والسعادة ندان أتفقا …أن لايلتقيا بتاتا !!! ……………………… 2025/9