ولا بعتُ الهوَى أنا ما فررتُ برغبتي وأنا التي نامت على جمر الجوَى وبوِحدتي أنا من تجرّعتُ المرار فاخترتُ مّرَ الإبتعاد أولَستَ مَن باعَ الودادَ ورماهُ قصرًا بالمزاد ونزعتَ من يديَ القرار أنا ما فررتُ برغبتي أنا من رُمِيتُ معَ المدار يا ليتني في يومِ ضعفٍ لم أبح بسريرتي ياليتني أخفيتُ ما بمشاعري ورميتُ في الأنفاقِ كلَ بيادري لمَ جفّ في أقلامكَ المداد مخنوقُ المعنى لديك تتقاذفُ الأفكارُ فيهِ كالرّماح تُدمي الجراح لديّ كيف ستحتملْ !! منّي لقد ضاعَ الكلام – ولم يَضع ودّي أنا لم أخن ولا بعتُ الهوَى لمَ تحبسُ الكلام قبلَ الكلام كأنَّهُ ما كانَ في شفتيكَ قط يا ليتني يومًا فلا كنتُ الأثيرَ ولا الرّذاذَ لمَ لم تكن لفؤاديَ الرّكنَ الملاذ هٰذي حروفي كُلُّها بُسطَت إليك قم واخلعِ النّظّارةَ السّوداءَ عن عينيكَ- أو أزلِ الغبارَ بقطنةٍ عنها- لعلَّ بوَجهيَ المُتَرَدّدِ الأنفاسِ بين يديك تَنفكُّ عنكَ قساوتي وضلالتي !! فلتبتعد وكما تشاءُ وترغبُ عن ناظري لٰكن قبيلَ رحيلكَ هلّا مَدَدتَ إلى حروفيَ ناظريك وبغيرها لا لا تظن أنا لم أخن عهدي ولا بعت الهوَى لكنّني لن أرتضي ذلّي لديك لن ارتضي شُحّ الكلام لن أرتضي أن تُبقني كَكُتيّبٍ فوقَ الرّفوفِ المُهمله أوفيتُ وعدي جُلَّهُ وفرشتُ شَعرَ ضفائري سُجّادةً وبذلتُ حُبّيَ كُلّهُ ونَسيتُ عُمريَ عندكَ ورحلتُ عَنهُ ولم أزل لملمتُ أوجاعي لدي ومضيتُ عنكَ بعيدةَ الدّربِ الذي ضَيّعتَهُ !! وكأنّكَ استهوَيتَ جُرحي بل سَعَيتَ لنبشِهِ ! ونَسِيتَني وكأنّني في يومِ لُقياكَ استحلتُ رمادًا !! أنا لم أخن عهدي ولا بعتُ الهوَى أنا لم أخن عهدي ولا بعتُ الهوَى ا ==================== تفعيلة الكامل 29 يونيو 2025