دعنا نوَقّعُ مَبرمًا عقدَ الرّحيل لا لم يعد هذا الشّعورِ بقادرٍ على المزيد جرّحتَهُ حطّمتَهُ همّشتَهُ وكما تريد 0وقدتَ في أحشائهِ نارَ الحريق كلّ الجراحِ على وتيرةِ حُزنهِ كم هدّني وكأنّني طفلٌ بليد فلتركبِ الآن السّفينَ مغادرًا ماعادَ من عزمٍ تشدّ بهِ – ولا حبلٍ يجرّكَ نحوَهُ لا من بريق قد كان حبًّا من ألم قد كان وهمًا مِن عدم قاومتُهُ عاندتُهُ وفرِرتُ منه أخفيتُهُ لَملمتُ كُلَّ مشاعري فيضُ جنونٍ كلَهُ هذا الدّجَل لم يبقِ لي غيرَ العوِيل في كلّهِ ندمٌ يحاصرُهُ ندم معهُ تحاصرُني جراحاتٌ فلا تَنبِش ثناياها – بِجُرحٍ من جديد أليومَ قد حانَ الغيابُ- بدونِ تأخيرٍ بهِ ذاكَ العليل وسَأختفي وكما الغريق وتغيبُ عنكَ مشاغباتي- لن تراها سوفَ تأخذُها النّهاية- عنكَ للزّمنِ البعيد ولْتحتفل بغيابِ طيفي كلّ عام . ا==================== تفعيلة البحر الكامل الأثنين 14 يوليو 2025