للقضاء بين الناس ، خشية الظلم؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم؛ (( يا أباذر أراك ضعيفا وانى احب لك ما احب لنفسى ، لاتأمرن على اثنين ، ولاتولين مال اليتيم)) فالحق والتوفيق الى إنزاله بين الناس يحتاج قوة إيمان واجتهاد خاص ، يرتقى معه صاحبه إلى : التقوى والورع حتى يرى الصواب وينزل العدل وقد قال صلى الله عليه وسلم: (( من ضرب سوطا ظلما ، اقتص منه يوم القيامة)) فأين نحن من العدل!! قال يحى بن معاذ – رضى الله عنه- : [ اشد الناس عذابا يوم القيامة من اغتر بحياته ، والتذ بمراداته ، وسكن الى مألوفاته؛ والله تعالى يقول: (( أفرءيت ان متعناهم سنين (205) ثم جاءهم ما كانوا يوعدون (206) ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون (207) وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون (208) ذكرى وما كنا ظالمين(209) )) -سورة الشعراء- وعن عمر بن عبدالعزيز – رضى الله عنه- انه كان يقرأ هذه الايات عند جلوسه ليحكم بين الناس فالأمر جد وجلل فكيف لمن بات صاحب ولاية او سلطة لايخاف ?! لماذا لا يتذكر ( اعتبارا )?! لماذا لايحتهد فى الوصول إلى " الحق" !? كل هذا دار فى خلدى امس وامس الأمس ، وانا أتابع مناقشة قانون الايجارات القديم ؛ وظهر لى ان فلسفة القانون غائبة عن البعض كما ان دراسة النصوص المقدمة ليس بالقدر الواعى والدقيق، وبدا الحوار والنقاش تحت سقف البرلمان بالأغلبية، وظهرت الأغلبية( السياسة) وإخرج القانون للناس ، ومتوقف على التصديق الرئاسى لينشر ويعمل به حال ان الحوار المجتمعي لازال متواصل ، والفيس والتواصل متفاعل، وكل يدافع عن وجهة نظره؛ وحالة الاحتقان لدى كل طرف قائمة، سيما المستأجرين البسطاء ?! وبصراحة نظرت المشهد فقلت: نحن فى حاجة إلى من يمثل البسطاء فى مجلس النواب بعد إلغاء نسبة ال 50٪ فلاحين وعمال ؛ فقد ظهر ان البعض الذى انتصر للمشروع بعيدا عن الواقع وآلمه، وحالة الغلاء الشعواء والظروف المعيشية الصعبة التى يعانيها جل الشعب باعتبار ان نسبة الفقراء كبيرة؛ ووضح ان لغة التملك العقارى والمدن الذكية التى نشيدها باعتبارها يجب ان تكون ؛ عنوان كل الناس وتتوافق وإمكانياتهم؛ ودون ان يعرف هذا البعض ان الأغلبية ( فقراء ) او قل بسطاء ؛ حتى فئة الموظفين انحدرت إلى الفقراء المحتاجين للعون وان للقانون فلسفة تتمحور فى ( عدالة الأجرة) بين طرفى العلاقة والسؤال ?? هل نعرف كم لدينا من الفقراء ؟ هل نعرف دخول الفقراء وظروف معيشتهم؟ هل نستشعر معاناة الناس وتألمهم من ارتفاع الأسعار ومرارة تدبير حياتهم؟ لماذا لانقدر ظروف هؤلاء ، وهم يتحملون روشتة إصلاح الوطن بأمانة ويخافون عليه ، ويتحملون املا فى غد افضل ، وللأسف (بعد الأمل ) المنشود لأسباب عديدة منها كورونا وحرب روسيا / أوكرانيا وحرب اسرائيل بغزة؛ فالمطلوب سادتي ان نأخذ بيد البسطاء من طرفى العلاقة الإيجارية لا تجار العقارات!? برحمة وعدل؛ ونحن نشرع او نحكم فالأمر جد وخطير وفارق والاستهتار بمعاناة الناس وعدم تقدير ظروفهم قد تؤدى إلى كارثه سيما ان الاعداء ينتظرون مثل هكذا ولايتوقفون عن تكدير امننا الاجتماعى واستقرار الوطن فهل راجعنا انفسنا بأمانة وانتصرنا للبسطاء باعتبار ان الميزان يجب ان يكون عدل!?