ان الحديث عن الانظمة الدكتاتورية التي حكمت بلاد الشرق والغرب من حيث سعة الحالات الكثيرة التي تحتاج إلى مئات المصنفات والمجلدات التأريخية والسياسية الخاصة في بيان الأهداف الظلامية يعتبر امر صعب جداً بسبب حالة المدخلات والمخرجات التي تعرف بمدخلية الزمان والمكان في بيان الاشياء الواقعة .. لكن يكفي ولو على حد ومستوى التعريف البسيط المنجز لبعض الحالات الحاصلة خصوصا في عالمنا القريب منا .. ان نقول ليس هناك حكم أعاث الدمار والخراب .. وفي نفس الوقت هو قدم الإنجازات والاستراتيجيات الوطنية الكبيرة في صعيد الدولة والشعب معآ ..؟ فذلك لا يقبل حسب طبيعة الواقع العقلي الرافض كل الرفض للتناقضات العقلية .. فضلاً عن الشارع الإسلامي الذي لا يجتمع مع المتناقضات في قضية .. فعندما يكون الرعب الشديد يضرب واقعة المأساوي في نفوس ابناء الشعب الواحد من جنوبة إلى شمالة ومن غربة إلى شرقة .. فلا تقدم واضح حتى لو ستطاعت ان تصور ماكنة الإعلام الحزبي من خلال برامج التطبيل والتصفيق والتزمير ذلك .. فواحدة فقط وهي سلب حرية الفرد في عملية الإختيار الديمقراطي الحر للمشروع السياسي الصالح والناجح .. تكفي على أنها اكثر واكبر دلالة على فشل الحكم وتعطل الشعوب عن تحقيق أهدافها المنشودة .. وبلاشك ان الشعوب سواء أكانت سابقا في مراحل السنين المنصرمة القريبة والبعيدة من عالمنا المعاصر.. أو تتواحد حاضرا في عالم اليوم ومافيه من مشاكل دولية كبيرة ذات الأبعاد القطبية .. أو مستقبلا في مستقبل الاجيال القادمة إذا كانت غير قادرة في بيان رؤيتها الوطنية من خلال الوسائل المشروعة والمكفولة .. لاتستطيع العمل والبناء في ظل تواجد من يحكمها بقوة الحديد والنار ويمنعها من أية تقدم ملموس .. كما حدث وحصل في بلد العراق على وجه الخصوص خلال المدة الزمنية لحكم حزب البعث العفلقي الصدامي الكافر .. كيف أنه جعل من الأخ الكبير يخشى من وشاية الأخ الصغير عليه .. فما بالك في باقي الفئات والجماعات من علماء وكفاءات وخبرات علمية رصينة تمثل قوة البلد هي أول من تركت وهجرت البلاد إلى بلدان عديدة خوفاً من بطش الدكتاتورية الصدامية التي كانت تسجن وتقتل كل عالم ومفكر عراقي يتمتع بالاستقلالية الوطنية بعيداً كل البعد عن الحزبية الصدامية .. وهذا إن دل على شيء إنما يدل على تعطيل متعمد في عملية العمل والبناء، لسبب غياب القدرة العلمية الهرمية الكبرى ..؟ فهي مابين ليلة وضحاها تجد نفسها مضطرة للدخول في مهاترات ومؤمرات ليست فيها ناقة ولا جمل بسبب حاكمية الإجرام .. وتلك حاله تجعلها في واقع التعطيل المستمر مادامت متواجدة في ظلها وتحت سلطتها .. ومثال آخر في الحروب هناك تنحصر الموارد المالية والبشرية في المجهود الحربي كي يستمر زخم المعركة صوب تحقيق الانتصارات السريعة .. بل هي أيضا لو خرجت من حرب همجية تدخل في حروب همجية أخرى تحت ذرائع وحجج واهية ليست فيها أدنى بعد منطقي إستراتيجي ( ماانزل الله بها من سلطان) مثلا الحرب السابقة جعلت من واقع الاقتصاد الوطني يتراجع إلى مستويات الإفلاس اليقيني.. مما جعلنا نقرر الدخول السريع المفاجئ في شن حرب أخرى مع الذين كنا نمثل لهم بوابة صد أمام الهجمات القومية في الحرب السابقة ..؟ والشعوب مع هذه الحالات إن أرادت الخلاص وقدمت المشروع الذي يذهب بها نحوى الاستقرار والعيش الكريم.. فدائما وابدا تحال الخطط والبرامج السياسية التي تكون على سبيل إصلاح وتغير شكل النظام أمام واقعين لا ثالث لها .. اولا واقع رافض بشتى الطرق والوسائل المشروعة وغير المشروعة .. ثانيا واقع آخر مؤيد ومساند بقوة للثورة على الباطل القمعي بسبب طموحاته ورغباته الذي يطمح إلى تحقيقها من خلال منهج مدروس لا يخالف الصواب الشرعي والعقلي.. وذلك مايعرف لدى أكثر الدراسات التخصصية في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية ،، (بالواقع الوطني السليم) الذي يريد اسقاط النظام واتباعة ..والعمل بعدها على مجيء نظام يعطي الكثير من صور الإنجازات والاستراتيجيات الحقيقية في كل المجالات الحيوية والنشاط السياسي الحر التي تكون فيه غاية الغايات الإنسانية مبدا الحرية السياسية .. لأن كل الناس أحرار ومتساوين في ميولاتهم ونتمائاتهم الطائفية والعرقية والقومية .. وليس لأحد وصاية على أحد في تقرير المصير وماشابه من حقوق ثابته لكل كيان إنساني .. لذلك إذا أردنا الخوض السريع في استعراض بعض نماذج الأنظمة الدموية على طوال الخط التأريخي العام نجد هي كانت ولا زالت كي لا تغادر موقعها ومكانها السلطوي تعمل الكثير من الوسائل الغير مشروعة حتى لو كلفها الأمر في ذلك إلى إحداث فقر وفاقة وجهل وفساد وتردي امني كبير يهلك الحرث والنسل ويجعل من البلاد ساحة واسعة أمام توجهات وصراعات داخلية وخارجية ،. كإدخال الشعب في أتون حرب طويلة ليس فيها أدنى فائدة استراتيجية، فقط إرباك الجبهة الداخلية من انه الجبهة الخارجية تستوجب السكون والسكوت عن الحاكم الدكتاتوري تماشياً مع الوضع والظرف الحاصل .. مع أنها تفتح الباب أمام حروب أخرى عاجلة ليست 0جلة وهذا ماحدث واقعا في حرب مابين دولتان يمثلان الجوار الازلي (إيرانالعراق) .. تلك الحرب الدامية التي دامت لثمان سنين طاحنة كلفت الشعبين والدولتين الكثير والكثير من استنزاف هائل في حجم الموارد المالية اولا , والبشرية ثانيا .. فالمهم والاهم قبل كل شيء لدى قانون الأنظمة الاستبدادية هو البقاء الدائم.. وابعاد المشروع الناجح عن السلطة السياسية مادام ذلك يأتي بالسقوط الحتمي عليه .. وقد شاهد الناس في عدة حوادث شاخصة قريبة العهد من عالمها هذا التفكير السلبي المقيت .. خصوصا ان تلك الحوادث تذكرها بحوادث أخرى عندما تطالع الكتب السماوية .. هناك انظمة دكتاتورية كافرة حاكمة على رقاب العباد والبلاد التي تم ذكرها واستعراض مسيرتها مع استعراض مسيرة الانبياء والمرسلين ع .. التي تعتقل كل من يعارضها ويقف امامها من خلال طرح مشروعة