لاستوطنت ذراعيكَ ثلاثين عاما بلا إنتهاء يا وطني الذي ما سكنه الخراب يا من أضاف على أبجديتي الحاء….و…..الباء لو وجدت سبيلا إليك لحولتكَ إلى نبعِ ماء يجري بين حدائق الرمان ويلتف نبضي مثل شرنقة ليلتحم القلبان وأدون على شفتيكَ إلياذات قُبل وحدها..إيقاعات ملامحك من تجعل عيناي تائهة بأروقة الأماني يا…ليلتي من بعد الف حزن ثلاثون عاما ما تكفي جنوني ماذا سيحدث لو شممتكَ..؟ ماذا سيهذي لساني من شعر وهمساتي تحولت لعرس في عبقر أصابعكَ ماهرة بنصب كمائن اللذة وأنفاسي مضت كحريقٍ على صدركَ وأزرار قميصكَ..عصافيرٌ هجرت عشها يا….أنتَ أشتهيكَ عطرا على كلماتي لو وجدت سبيلا إليك… لسقطت من ذاكرة الخمر كل أغنيات الثمالة ولعرفتَ أن سوادَ عينيَّ هو حزنٌ ممتدٌ على وطني