كتبت/ أ.د. أحلام الحسن رئيس القسم الثقافي من الإنجازات العلمية والثقافية ما تستحق الوقوف لها إجلالٌا وتقديرًا للأيدي التي حققت تلك الإنجازات العظيمة، وللقلب الذي لم يهدأ حتى آخر مرحلةٍ من هذا الإنجاز العلمي الكبير لمعهد الدراسات الأفروآسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس مدينة الإسماعيلية، وأشير هنا وبالتحديد إلى مؤسس هذا المعهد أ.د. حسن يوسف العميد الأسبق لكلية الآداب والمدير المباشر لمعهد الدراسات الأفروآسيوية لدوره البناء والكبير جدّا في تحقيق أمنيته في إبراز هذا المعهد الفتي إلى حيز الوجود وإلى متنفس الحياة بعد جهد دام عدة سنواتٍ أخذ من وقته ومن صحته الشيء الكثير ، واضعًا الإخلاص للوطن والإخلاص للجامعة والإخلاص في دفع العجلة التعليمية لل0مام نصب عينيه ، وبرغم التفوق الأكاديمي، وجودة الإداء التعليمي للكوادر التعليمية المخلصة التي تميز جامعة قناة السويس ، ألّا أنّه كان هنالك أملٌ يداعب مخيلة أ.د. حسن يوسف ليضيف لمسةً تعليميةً متميزةّ أخرى للجامعة من خلال إنشاء هذا المعهد ليستقطب طلابا من خارج مصر من غير المتكلمين بالعربية، ولقد تحقق الأمل بل وحقق أكبر درجات النجاح وقصده طلبة العلم من شتى المعمورة، وبابتهاجٍ كبيرٍ وبفرحةٍ لا توصف وبإخلاصٍ وطنيّ ٍ ووظيفيّ منقطع النظير عبّر معالي أ.د. حسن يوسف عن فرحته وهو يرى ثمار جهده وجهد الأيدي العظيمة الأخرى من خريجي الدكتوراة بالمعهد، ولقد خاطب معاليه مادحًا العميدة الحالية للمعهدأ.د. سحر حساني والكادر التعليمي بالمعهد قائلًا: معالي أ.د. سحر حساني رئيس قسم علم الاجتماع ، ووكيل شئون التعليم والطلاب والدراسات العليا والبحوث لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وعميد معهد الدراسات الأفرو آسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس ، تعمل في هدوء ، حيث قامت باستقطاب عددٍ كبيرٍ من أساتذة التخصصات المختلفة التي يضمها المعهد ، وبخبرةٍ نوّعت في اختيار الباحثين داخل المعهد لموضوعات رسائلهم العلمية ليرتبط البحث بمنطقة الأفرو آسيوية محل التطبيق حال رؤية المعهد ورسالته خاصة الباحثين الوافدين من إندونيسيا والصين ، ونسّقت الأقسام الإدارية برؤيةٍ وعن استحقاق ، برغم قصر عمر المعهد الذي لم يتجاوز 6 سنوات منذ افتتاحه عام 2019 ، ويكفي أن نعلم أنّنا بدأنا بباحثين لم يتجاوز عددهم 19 باحث ، ووصلنا اليوم إلى 1900 باحث، خلال تلك السنوات لتعد أعلى نسبةٍ في تسجيل طلابٍ في الدراسات العليا علي مستوي كليات جامعة قناة السويس ، بفضل الله وجهودها المخلصة ، وبدعم ومساندة من رموز المعهد ووكلاء ورؤساء أقسامٍ وهيئة إدارية منظمة. تقديرنا واحترامنا لكم جميعا ، ودعواتنا بأن يظل المعهد الصرح العلمي المائز بين الصروح العلمية في جامعتنا الحبيبة . * بهذه الكلمات العظيمة من معالي أ.د. حسن يوسف والتي أشعرتنا بأنّنا أمام رجلٍ عظيمٍ واستاذٍ أكاديميّ متميزٍ بالعطاء والتضحية والإيثار إلى أبعد الحدود ، ناسيًا نفسه التي أولدت ورعت هذا الجنين حتى صار بطلًا " معهد الدراسات الأفروآسيوية للدراسات العليا " فهنيئًا لمصر به، وهنيئا للجامعة به، وهنيئا للعلم ولطلبة العلم به، ومن خلال قلمي المتواضع هذا أناشد المسئولين بالتعليم العالي بالإلتفات لهذا العطاء والإخلاص الكبير للوطن وللعلم بتكريم معاليه بما يستحقه، كي يكون قدوةً طيبةً عند أمثاله يقتدى بها في العطاء والإيثار والإخلاص للوطن .