واغلق مفتاح الإيجابية فعدت على الفور لنور ابو سمرة وقد وقفت لديه لحظة اشترى " جريدة الأهرام " وعندها سطعت الشمس نظرتها ، فرحا كان " محمد ابوسمرة" لازال يفتح كشك الجرائد ، يخرج ما لديه وهو بسيط ! فقد انكمشت مبيعات " المعرفة" فكميات ما لديه من جرائد قليلة ، وحتما لقلة المشترين " زبائن المعرفة"! كما اختفت الكتب والمجلات إلا قليل ! قليل يقاوم ، لايلتفت اليه 000! فهو بالضبط كالساندوتش ) سريع يتم تناوله على درج السلم ، لا اطمئنان والهضم جيد، وحتما لا استمتاع بالنعمة كما يجب!? يجعلك تقول: [ فين أيام الطبلية، والنملية ونوم القيلولة وسكون ما بعد العشاء استعدادا لفجر جديد وعمل آخر!!؟ لازلت أتذكر حيوية وهمة الكل صغير وكبير ؛ فإذا سطعت الشمس قام الجميع إلى العمل ؛ عموما ناولت صاحبى " عزيمة خير " بسيطة مفرحة؛ واكتشفت انها أثمرت امس ! فسعدت وزت اقبالاً وتجويدا؛ لقد قال لى القائد بأدب: حضرتك اعطتنى امس تمرات ثلاث تناولتها " افطارا" فشكرتك واليوم تذكرتك !!!? فقلت : سبحان الله معروف بسيط يترك اثره حقا؛ ما أجمل ان تفعل الخير وتنفع الناس كل الناس ؛ عموما الشمس منظرها بديع؛ فقلت لابوسمرة: ممكن صورة فابتسم موافقا ثم قال لى : حضرتك إنسان فنان؛ ففرحت لما قال وقلت أشكرك ايها الخلوق البطل ؛ اجتهدت ان لا اخرج عن الرسالة والوجهة والعمل المكلف به ؛ فالوقت ضيق ???! وانا ابتغى الاجر والغنيمة مصداقا لقول حبيبى وقرة عينى سيدنا النبى ( صلى الله عليه وسلم) : – (( تكفل الله لمن جاهد فى سبيله لايخرجه من بيته إلا الجهاد فى سبيله وتصديق كلمته ان يدخله الجنة او يرد إلى مسكنه بما نال من اجر او غنيمة)) فاشتريت ثلاث اقلام وقلت: جريدة قلم كتاب [ضرورة] يلزم تشجيعها لأنها عنوان رقى ورفعة وسبيل معرفة لمن ندر نفسه لله ؛ وابتغى بحق الإصلاح؛ فابتسامة السائق وشكره رزق ودعاء ابوسمرة رزق، والرقى المتواصل يستلزم ان يكون اجتهاد 000 وان تكون نية الإنسان فيما يفعل عنوانه : ( جهاد فى سبيل الله) فلاتستقل ما تقدمه من عزيمة خير، فقد تكون هى الغنيمة التى تدخلك الجنة ؛ ولكن انتبه وكما جاء فى الحكم [ لاتزكن واردا لم تعلم ثمرته، فليس المراد من السحابة الأمطار ، وإنما المراد منها وجود الإثمار ] فافهم حتى لاتفتن وردد ما قاله الشاعر: طلعت شمس من أحب بليل واستنارت فما تلاها غروب ان شمس النهار تغرب ليلا وشموس القلوب ليس لها مغيب نعم يا ابوسمرة الشمس سطعت !?