" إبراهيم البحراوى" -رضى الله عنه- لماذا تذهب اليه؟ قلت : لأتعلم نظر إلى مستغربا كأنه يقول فى سره؛ مستشار ؛ وزير لازال يتعلم 000! توقف لحظة واستشعرت انه يقول ذلك بصوت غير مسموع إلا انه أدبا قال: ماذا تتعلم من هذا الشيخ؟ قلت : كل خير فهو يأخذنى الى " معالى الاخلاق" وبساعدنى فى التخلص من ذميم الأخلاق إلى حميدها قولا وعملا، حالا ومقالا؛ يصل إليك ان أتيته فى اطار التعلم والتأدب والاستزادة الإيمانيّة، نظر إلى قائلا: كل هذا فى الكتاب والسنة وانت مؤكد مطلع عليهما وتستطيع ان تأتيهما 000 قلت : حسنا ولكن " النفس" وأوساخها؛ والتخلص من أمراضها ؛ تحتاج " خبير " عارف بهذا ليساعد من يرغب فى تحسين اخلاقه واتباع حضرة النبى ( صلى الله عليه وسلم) فى هديه ورسالته ؛ فالقدوةوالسلوك العملى ضرورة لمن يريد " الاستقامة " فالتطبيق العملى حينما تراه أجدى فى التربية الحسنة ؛ والالتزام كما يقال فى الخدمة العسكرية بيان على المعلم والشيخ باعتباره " وارث محمدى" معتمد من جده ( صلى الله عليه وسلم ) لهداية الناس ؛ قدوة عملية ان صحبت وتأدبت؛ وتلك رتبة لايصل إليها إلا من تغلب على نفسه وبات يعيش فى كل أحواله وحركاته وسكناته مع الله وبالله ولله ؛ نعم ياصاح هو " طبيب " قال : أراك مبالغا وقد يكون ذلك لفرط حبك لهذا الشيخ !!? قلت: أبدا صدقنى فأنا فى الوصف دون ما يجب لاننى دون مقام هذا الوصف ، وحقا أنا محب ولسانى فيما أقول لسان محب يطرب لصحبة أستاذه ويفرح حين لقياه والجلوس بين يديه ؛ نعم ياصاح لازلت أتعلم، ففى محراب القرب والأنس والمعرفة لا نهاية ؛ لان بلوغ المقام العالى من الخلق الكريم يؤكده او ينفيه سلوك وعمل ؛ وحسن خاتمة ؛ وهو أمر أنا لنا ضمانه، وذاك ابوبكر الصديق- رضى الله عنه- يقول: والله لاآمن مكر الله ولو احدى قدماى فى الجنة؛ وللالتحاق بالصحبة مع الولى الصالح مؤهلات وواجبات ؛ عنوانها " الاجتهاد" اى " جهاد النفس" فدعنى وشأنى ان لم تستوعب ما أقول ، ويمكن لك ان تزور استاذى " مودة" لترى الحب والود فى " المندرة البحراوية" وما ادراك ما تلك المندرة البسيطة ذات الحصير اياه؛ وضيافة الفول وماادراك ما الفول حين تطعمه؛ كل شيئ يأخذك إلى الحب والسعادة؛ وكأنى بحيطان المندرة تتسع بمدد لانهاية له لتستوعب كل من دخلها ومهما كان عددهم ؛ بعقيدة سليمة وادب الصحبة ؛ وبحب من نوع خاص؛ نعم ياصاح ذاك شيخى؛ وكل زيارة " أتعلم جديد" آخرها الأسبوع الفائت فقد لفتنى ؛؛بنظرة ؛؛ إلى أهمية ثلاث يجب إتيانها وتلك (لى) خاصة وفق الاحتياج ؛ هكذا فهمت: () العفة () والتغافل () وتحقيق الإيمان واحسب كما قال أهل الله فى هؤلاء عليك: 1 – حفظ القلب ( ياحامد) من دخول الهوى ، والجوارح من المعاصى0 2- بالتغافل ( ياحامد) عما سوى الله ، والتغافل عن مساوئ الناس 0 3- عليك باستدامة تحقيق الإيمان من خلال :— التفكر والاعتبار وصحبة الصالحين الأبرار، العارفين الكبار احسب قد فهمت ياصاح دلالات صحبتى وحبى فإليك عنى فذاك أستاذى حبيب قلبى سيدى الشيخ " إبراهيم البحراوى – رضى الله عنه-