قال لى : عجبا مريض وتذهب إلى [ البحراوى] كأنه دواء 000! ابتسمت له مصدقا على ما يقول قائلا: نعم هو [ طبيب] لا يعرفه إلا من ود واقترب و أراد الترقى الاخلاقى على المنهج المحمدى القويم 000! ولا يأتيه إلا من أراد الله به الخير 00! باعتبار أن العلا فى الإستقامة وهذا هو عين الصحبة000! قال : ولكن انت بالفعل تعانى العلة الصحية وتستوجب الراحة 00؟! قلت : تهون العلة الصحية بجوار« العلة القلبية»000!!! قال : اهناك مرض قلبى 000؟؟؟! قلت : بل امراض لا يعرفها أيا منا 00؟! ولكن يعرفها طبيب القلوب الخبير العارف بالله تعالى فإذا صحبته على أساس العقيدة والأدب ، وجلست راغبا فى تنقية امراض القلب، وحظوظ نفسك ، بين يديه فهو بإذن الله تعالى يخلصك منها إذا أحسنت الصحبة ووعيت آداب الطريق، وعرفت أنه وارث محمدى مأذون بالدعوة إلى الهدى والصلاح 00 والبشر حال من اخلص وصدق 00! قال : شوقتنى ، لاسيما اننى ذقت «فول» قدم الى بساحته لم اجد له مثيل 000!!!؟ قلت : الأمر بسيط إذا ما كنت راغبا فى تحسين اخلاقك 0000! واراد الله لك صحبة الشيخ المربى 00! وارجوا أن تتأمل معى ما قاله سيدى ابن عجيبة – رضى الله عنه – فى (البحر المديد فى تفسير القرآن المجيد ج3 ث 408 ) – حتى يحين لك اللقاء – [ ما بعث الله داعيا يدعو إليه إلا وكان ما يدعوهم إليه بعد « الإيمان » « الخروج من العوائد والحظوظ النفسانية » وما هلك من هلك من الأمم إلا بالبقاء معها ، وعدم الخروج عنها ، وما نجى من نجى إلا بالخروج عنها 0 وكذلك فى طريق الخصوصية ؛ ما بعث الله وليا مربيا إلا وكان أول ما يأمر ؛ بخرق العوائد ، لاكتساب الفوائد ، فلاطريق لخصوصية الولاية إلا منها 0 وفى الحكم : ( كيف تخرق لك العوائد وأنت لم تخرق من نفسك العوائد ) فمن تربى فى الرئاسة والجاه فلا مطمع له فى الخصوصية حتى يبدلهما بالخمول والذل ، وكذلك من تعود جمع الدنيا واحتكارها، فلابد من الزهد فيها والخروج عنها ، وكذلك سائر العوائد النفسانية ، والحظوظ الجسمانية ، فمن جاور قوما منهمكين فيها ، لم يجد من يساعده على خرقها ، فليهاجر منها ،. ويقال له : فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع ادبارهم، ولا يلتفت منكم أحد إلى الرجوع ، إلا بعد الرسوخ والتمكين فى معرفة الحق تعالى، وليمض حيث يجد من ينهض معه إلى الله 000] فأنا ياصاح ماض إلى من ينهض بى ماض إلى من اتعلم منه كل خلق كريم ، ماض إلى من أفرح بمجاورته، ماض إلى من فى كلامه وسكوته ونظره نور يخترق القلوب فترتقى وتسعد ، ماض وكم اتمنى ان القى الله وأنا فى الطريق إليه فالموت على حب ال البيت « شهادة » فياسعد من نال هذا باعتباره رقيا لامثيل له نعم 000 أفرح وأنا معى شيخى واستاذى « إبراهيم عبدالرحيم البحراوى – رضى الله عنه – » وماض إليه 000 سأمضى وما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما وآسى الرجال الصالحين بنفسه وفارق خوفا أن يعيش ويرغما فنعم الصحبة هى