المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : إليك أيتها العظيمة ؟!

انه يضحك وينتشى فرحا
وهو يرانى أتألم?!
فأبديت الاستغراب !!!
قالت :
أنا على حق ظاهر
وكما يقال بدليله المدقق !!
اذن من يضحك بهذا الشكل
فهو حتما ياسيدتى
ذو جلد سميك !?
عديم الإحساس ?!
قالت :
هل من إيضاح ؟
ابتسمت وتنفست شهيقاوزفيرا
معلنا الاستنفارالشخصى مبديا
المشاركة لحالة الغضب التى ألمت
بعظيمة من عظيمات مصر
قائلا لها :
()انت على صواب
فتمسكى بالحق
()لاتيأسى من الانتصار للحق
فبالحق يميز الطيب من الخبيث
بالحق يعرف المعدن
بالحق يعرف الرجال
بالحق يخلد ذكر الإنسان
لانه على الحقيقة
ينتصر لله
() تحلى سيدتى بوشاح الحكمة
وانت تزودين عن الحق
وايقنى نصر الله لك ولو بعد حين 0
() الثقة بالنفس سيدتى
فلاتهتزين من استهزاء الظالم او استهتاره او استخفافه
فالشمس حتما ستشرق
والحق دائما منتصر
()ليكن الدئب فى ميدان الزود عن الحق
دوام ( مذاكرة الحق)
بمرآة الكتاب والسنة
اى ( المعرفة المتواصلة)
حتى لايكون النزال هوى او نفس او دنيا
او وسوسة شيطانية
وعندها فقط ستكون الحكمة
وايضاً الموعظة الحسنة
باعتبار ان للحق عنوان وغاية0
() سيدتى لاتجعلى الغضب عنوانك
حال الزود عن الحق؛
فهذا الغضب استحالة ان يكون للحق خالصا
بدليل كما شاهدت
أوصلك الى الرغبة فى ترك
( الميدان )
أيليق ياسيدتى
وانت من معدن الذهب
ان تتأثرين بمن هو من ( صفيح)
لاوزن له ولاقيمة،
وهو كما ترين متمرس
فى وجاهة فارغة
وبزة زائفة
ورغبة بتشوق فيما ليس له
انه سيدتى
طامع ( ولاية )
ويسعى اليها بكل السبل
وهو دون الاستحقاق والجدارة والكفاءة
افلمثل هذا يكون التوفيق!!
افلمثل هذا تكون البصيرة 000!!
افلمثل هذا يكون الفهم !!
كلا ياسيدتى
فالولاية كما جاء فى الحديث
لا تعطى لمن يطلبها 00؟!
فاطمئنى وكونى قويةً بالله
معتزة برسالتك،
مؤمنة بنصر الله تعالى لأوليائه،
عندها فقط ستشعرين بالسعادة
لان الحصانة إلهية بطعم
اسمه (الحق)
سيدتى
معذرةً لقد أسهبت فى النصيحة
فأنا الآخر مثلك وكل يوم أتألم أيضا
فى ميدان الزود عن الحق،
واحسب ان الكلمات التى اعبر بها
هى ايضا لى وبصوت عال؛
غير أنى اود. ان اختم بمأثور
للأمام على (كرم الله وجهه)
يقول فيه:
[ اعرف الحق تعرف رجاله]
وبها اختم رسالتى00000
إليك أيتها العظيمة؟!