المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : بنى ارفع همتك !?

من وحى المعايشة مع ابن عجيبة
فى البحر المديد 000!
ومن واقع معايش
باتت وتيرته متسارعة
ولسان حال يقول:
( مش ها تغمض عينيك )
00!!!؟
فالكل بات يجرى 00،
و يتسابق فى تحصيل ( الزينة)00،
ومع تكنولوجيا ( متوهجة) حتما
افادت وأضرت ، بقدر اصطحابها وتوظيفها فى اداء رسالة الإنسان فى هذه الدنيا ،
بات الأمر يحتاج (( همة خاصة))
حتى يؤدى رسالته00
وهى رسالة محددة وفق عقيدتنا
فى ( عبادة الله تعالى )
وفق ما أنزل الينا ،
بالكتاب والسنة ،
فإذا ما ابتعد الإنسان عن تلك ( الرسآلة)
فقد حقيقة ما يجب إتيانه 0
ومن ثم حرم السعادة فى الدارين 0!
أليست تلك التكنولوجيا لراحة الإنسان
،،
فهل سادتى
حققت ذلك ؟
نعم ولكن بشقاء ،
فانظر جلنا
ونحن نتحادث او نأكل او نتعامل؛
سترى فى الأغلب
( وحوش) كأنها تجرى فى البرية 0000!
لقد افتقدنا لقاء العائلة على الغداء أو العشاء ،
بات الحوار تقريبا عبر ( المحمول)
أنظرهم وهم فى البيت 000!!!؟
ستجد الكل مشغول مع ( العالم الفيسى)
بين معلومة او ضحكة او متابعة او استنتطاع لافائدة منه 0000!!!؟
قليل من يستفيد ،،
بات الوقت ( هدر)
وإذا ضاع الوقت من اياً منا ضاع عمره بالخسارة ،
فهو رأس مال كل منا ؛
فيجب القيام بما يجب ،
فلكل عمل وقت ،
ولكل واجب عمل ،
فماذا لو ضيع كل منا واجب العمل فى يومه وغده فهل سيترى سيثمر او يفلح
هيهات ان يصل إلى تحقيق نجاح او فوز فى ( الدارين)
نعم تتسارع الأحوال ،،،
حتى بات من يقف بين يدى الله تعالى
وهو يقول [ الله اكبر ]
ملبيا دعوته للفريضة ،،،
لاينصت لما فى دلالة التكبيرة 000!
من تعظيم مستحق لجلال من يتوجه اليه ،
وخشية مفروضة لمن نظره اليه ،،
وماذاك إلا لقسوة قلب وجمود عين،،،
ولما لا وهو الذى عمر
أوقاته كلها بالدنيا،
فهو يجرى لها ،،،
ويسعى لجمع المال زينة وتفاخر ،،،،
فأضحى العمار الذى يقوم عليه لزائل
لاوزن له !؟
والأصل انه لو اتق الله وواصل عبادته بصدق واخلاص لرزق معرفة لامثل لها،،،،،،، وعمل باق لها إثمار لا ينقطع 0000!!!!؟؟؟؟
ولكن (مد عينيه)
وحبه للتباهى
شهوة
وغاية دون الرسالة
والعمل للفوز برضا الله تعالى
أودى به قطعا
الى حيوانية لانظير لها 0000!!؟
يقول سيدى بن عجيبة ( ج 4 ص 322 ، 323 فى مؤلفه الماتع البحر المديد فى تفسير القرآن المجيد ) :
[ ما خوطب به نبينا ( صلى الله عليه وسلم)
خوطب به { خاصة أمته}0000
فلاتمدن عينيك ايها الفقير ،
إلى ما متع به أهل الدنيا ، من زهرتها وبهجتها ،
بل ارفع همتك عن النظر اليها
—————————————_,، واستنكف عن استحسان ما شيدوا وحرفوا ، فإن ذلك حمق وغرور .
كان عروة بن الزبير – رضى الله عنه-
إذا رأى أبناء السلاطين وشاراتهم
دخل داره وتلا قوله تعالى:
" ولاتمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه
ورزق ربك خير وأبقى " – طه /131
وكان يحى بن معاذ الرازى يقول لعلماء زمانه:
( يا علماء السوء ،
دياركم هامانية ،
ومراكبكم قارونية ،
وملابسكم فرعونية ،
فأين السنة المحمدية ) ]
فانتبه بنى !!!???
وقم بما افترض عليك واعلم ان الله يرى ويسمع
فتأدب فى حالك
حركة وسكونا
وادى واجب الوقت ،
وانتبه كما قال ابن عجيبة :
[ لاتشتغل بطلب رزق فرزق ربك- وهو مايبرز لك فى وقتك من عين المنة ، من غير سبب ولاخدمة-
خير وأبقى ،،،
أما خيرا
فلما يصحبه من اليقين والفرح بالله وزيادة المعرفة ،
وأما كونه أبقى،
لان خزائنه لاتنفذ ،
مع بقاء أثره فى القلب
من ازدياد اليقين والتعلق برب العالمين]