لقد كان الامام الأكبر العالم الربانى (المريد الشاذلى) الدكتور النابه شيخ الأزهر (سيدى عبدالحليم محمود) وطنيا من طراز فريد تفاعل بروحه وبكل ما يملك مع محنة الوطن اثر نكسة 67 مناديا الكل إلى الجهاد بروح الإيمان000 وهو فى هذا يستذكر (وصية أستاذه) وقدوته ابو الحسن الشاذلى التى تلقاها من أستاذه عبدالسلام بن بشيش – رضى الله عنهم اجمعين – والتى يقول له فيها : [ حدد بصر الإيمان تجد الله فى كل شيء وعند كل شيئ ومع كل شيئ وقريبا من كل شيئ ومحيطا بكل شيئ بقرب هو وصفه وبإحاطة هى نعته 000] ويقول الامام الأكبر ( الحاصل على الدكتوراه من السربون بفرنسا): [ كان للشيخ -الشاذلى – أولاد ذكور فلم يفكر فى ان يستخلف احدهم وإنما استخلف من رآه إحق بالخلافة – سيدى أبوالعباس المرسى- ونرجوا ان يعتبر به رجال الطرق فى العصر الراهن ، فلايجعلوا الطريقة مورد رزق كما يورث العقار ] وكتب عن شيخه بمجلة الأزهر تحت عنوان ( سيدى ابوالحسن الشاذلى ومعركة المنصورة) مستحضرا تلك الروح والقيادة الفريدة للقائد (الظاهر بيبرس ) فى أواخر النصف الأول من القرن السابع الهجرى؛ ومصر تستعد لملاقاة أعداء الوطن الذين خرجوا فيما عرف بالحروب الصليبية بقيادة ملك فرنسا ( لويس التاسع) فى معركة فاصلة تريد ان تنال من الإسلام والعروبة 00 وما اشبه البارحة بالليلة،،،،،!!!؟ نعم نحن الآن نواجه حروب الجيل الرابع والتى تستهدف هويتنا ووجودنا ودائما ( قدر مصر) انها فى المقدمة باعتبارها ( قيادة ) وولايتها كما قال فاتحها عمرو بن العاص- رضى الله عنه – ( لامتها جامعة) 00 دارت (معركة المنصورة) وقد وصفها الامام الأكبر بانها شبيه بغزوة الخندق 0 وكما يقول: [ فى كل منهما أتى الشرك بكل مايملك وبكل ما يستطيع من عتاد ومن عدد ليقضى على التوحيد فى عقر داره] انتصرت المنصورة فى معركتها وأسرت لويس التاسع [بدار بن لقمان ] وقال (بن مطروح) مخاطبا لويس بعد النصر ونقولها ايضاً بقوة لاعداء اليوم : وقل لهم ان أزمعوا عودة لأخذ ثأر او لفعل قبيح دار بن لقمان على حالها والقيد باق والطواشى صبيح لنا ان نفخر بالمنصورة التى شهدت ملحمة وطنية فريدة ؛ كان يقاتل على ارضها سلطان العلماء العز بن عبدالسلام والإمام ابو الحسن الشاذلى وكل علماء مصر ،، ولاعجب ان يكون الشاذلى – القطب الصوفى الكبير – وسط الميدان وقد بلغ من العمر أرذله وكف بصره؛ فهو المهموم بوطنه ويقول: [ كنت بالمنصورة فلما كانت ليلة الثامن من ذى الحجة ، بت مشغولا بأمر المسلمين وبأمر الثغر ، وقد كنت ادعوا الله وأضرع اليه 0000] وقد رأى فى منامه رؤيا قام منها وهو يقول : ( نصرنا ورب الكعبة)000 ليفهم من يرى الصوفية بانهم كسالى اوان التصوف مظهر من مظاهر الضعف بل إنهم رواد كفاح وجهاد كما قال الامام الأكبر ( مؤلفه سيدى ابو الحسن الشاذلى ص 61) هؤلاء العلماء الذين فهموا الإسلام فهما صحيحا وطبقوه تطبيقا صحيحا مثمرا والقاعدة عندهم : لمن لايعرف؛ { الايدخل احد الطريق الا بعدتبحره فى علوم الشريعة وآلاتها بحيث يقطع العلماء فى مجالس المناظرة بالحجج الواضحة 0 فإذا لم يتبحر كذلك لايأخذون عليه العهد – المرجع :الطبقات الكبرى للشعرانى- } ومن عجب ان التلميذ الامام الأكبر قبيل نصر اكتوبر 73 يرى ايضاً رؤيا تبشّر بنصرنا، ويتوجه بها إلى [القائد أنور السادات] – رحمه الله – ليسر بالبشرى ويخبر الامام بأننا سنحارب؛ وليتحقق النصر لمصر00 ودائما سيتحقق مادمنا فى لياقة إيمانية ووطنية صادقة ، وصفا واحداً خلف قائد الوطن عبد الفتاح السيسى ، فالمعركة سادتى متواصلة وتحتاج منا جميعا لياقة إيمانية ووطنية عالية أسوة بالآباءالعظماء القدوة العلماء الربانيين ومنهم ((سيدى عبدالحليم محمود )) ونصر اكتوبر 7300!!؟