اسمعك تقول : لماذا الحزن ، يجب أن تفرح وتعيش الحياة 000؟ صحيح ما تقول ولكن عن أى حزن تتكلم وعن اى فرح تقول ؟! وبأى معيار تعمل ؟! وبأى نية تريد ؟! عموما الموت لا علاقة له بفرح أو حزن إذا كنت قد أجتهدت « بعمل» 000! وايقنت أنك موقوف ومحاسب على ما تعمل فى هذه الحياة الدنيا ؟! ولهذا فإن البشريات تكون لمن حسنت خاتمتهم ، فتراه يفعل الخيرات 000! ويحرص على صحبة من يعينه على أداء الفروض والنوافل 000! ويدرك أن الموت يقينى ومحقق ، وان الحساب « بالذرة » وان هذه الدار التى نحن عليها دار ممر وليست دار مقر 000! ويفهم أن الموت محدد بوقت ولاعلاقة له بصحة أو مرض ، وان استغراب الناس لموت شاب جلد فجأة دون مرض ،لامبرر له لأنه قضاء الله وقدره000! وان مرض آخر وصحبته الطويلة مع هذا المرض ليست باللزوم قرب الأجل 000! فالإنسان أيا كان حاله ، هو فى الحقيقة « ميت » 000! وان له «وقت» طال ام قصر ، غير أن غفلة الإنسان وطول الأمل ينسياه هذه اللحظة ، ولهذا فإن الصالحين دائما يذكرون الموت باعتباره واعظ بليغ 000! واعظ يبتعد بالإنسان عن الغرور والكبرياء والحقد والحسد والتعلق بالمال والسلطان والزوجة والولد. 000! واعظ يزهده فى الدنيا 000! وواعظ الموت لايدركه إلا من « هداه الله إلى صريح المعرفة» و « سر الخصوصية » كما قال سيدى بن عجيبة – رضى الله عنه- :- [ من يهده الله إلى صريح المعرفة وسر الخصوصية فهو المهتدى إليها ، يهديه اولا إلى صحبة أهلها 000! فإذا تربى وتهذب أشرقت عليه انوارها000 يموت المرء على ما عاش عليه، ويبعث على ما مات عليه ، 000] اليوم مات «صاحبى» عمى الشيخ خطاب أحمد خطاب مات اول « الدفعة » 000! فقد درس وتخرج من « الجامعة البحراوية» بتقدير امتياز ، ونال رتبة « مصلح »000! مات « صاحبى » الذى حظيت بمزاملته بعض السنون وهو يحيا بيننا« معسول » « مريد ناجح » ولما لا وقد نال ثناء وتكريم استاذه ومعلمه الإمام العارف بالله تعالى سيدى الشيخ المربى عبدالرحيم ابراهيم البحراوى – رضى الله عنه – فكان ينزل عليه فى« بيته» بكوم الحجر م0 الحامول ويؤثره بالمبيت ، ويسعد بارشاده وأحواله وبركاته000! فياله من شرف رفيع 000! كنت اجلس بجواره فى « المندرة البحراوية » وقد بلغ من العمر ارذله ، وكف بصره 000! نأكل احيانا سويا ، وكان يؤثرنى بمجاورة الشيخ مداعبا ومشجعا وداعيا لى بالفوز بالصحبة 00! وكان حريصا كل الحرص على أن يأتى لاستاذه الذى تسلم رئاسة الجامعة البحراوية حبيب قلبى وأستاذنا الإمام العارف بالله تعالى سيدى الشيخ ابراهيم عبدالرحيم البحراوى – رضى الله عنه – رغم المشقة ليؤكد لمثلى أهمية الالتزام بصحبة الشيخ المربى ظاهرا وباطنا 000! لادراكه التام أن صحبة الولى ومجالسته شرف لايدانيه شرف ، ورقى اخلاقى دائم لا يعرفه الا من أراد الله له الخير والفوز فى الدارين000! كان لى شرف صحبة «عمى الشيخ خطاب» المعتمد برتبة « مريد مصلح» 000 توفى اليوم الإثنين 9 محرم 1446 / 15 يوليو 2024 ، بعد رحلة عظيمة من العطاء والحب ، واحسب أنه بشر بالنعيم ، فقد كان صالحا مصلحا، طيبا مطيبا ، صابرا محتسبا ، لسانه رطب بذكر الله ، والصلاة على حضرة النبى صلى الله عليه وسلم وأعماله شاهدة على أنه ممن استخدمهم الله 000! رحم الله الوالد الحبيب عمى « الشيخ خطاب » وأسأل الله تعالى أن يلحقه بالصالحين ، واقول لنفسى مهلا فغدا اللقاء000 ويقينى أننا سنلتقى وقد بشرنا بأن المرء يحشر مع من أحب ، واشهد الله أننا نحب شيخنا واستاذنا فى الله ولله وبالله ، وهو الذى قال لى حين أقول له : لاتنسنا يا شيخنا الحبيب فيبتسم ويقول ابشر يحشر المرء مع من أحب ونحن نحب شيخنا سيدى عبدالرحيم البحراوى – رضى الله عنه – ووارثه الإمام العارف بالله تعالى حبيب قلبى سيدى إبراهيم البحراوى – رضى الله عنه – وإلى لقاء عنوانه المرء مع من أحب 000!؟