وإذا سمع سمع بهواه 00! فمحجة الحوار غير موجودة ، فيضيق الصدر ، ويكون الحوار دون مقتضاه 000! باعتباره سبيل للفهم والايضاح والإنارة والحوار هو نتاج معلوماتى ومعرفى 000! فالتكوين المعرفى سلسلة متراكمة ومتراكبة ، فالاصل والبيئة والتنشئة اومايعرف باسم التربية ، والتعلم والقدوة والدين والهدف والتواصل المعرفى غير المنقطع باعتبار الرسالة جميعها تشكل العقلية الإنسانية ، وتظهر فى الحوار والمواقف 0000! وأعتقد أن أخطر ما نواجهه الآن هو التحدى المعرفى الوافد من الغير عبر تلك العولمة الشرسة وأدوات التواصل المتاحة ، بل ورغبة البعض فى فرض ابجدياته وثقافته تحت ما بات يعرف باسم صراع الحضارات ، فهؤلاء الغوغاء الفوضويين الذين صكوا هذا المصطلح يستهدفون : إذابة هويتنا والغاء وجودنا حتى يسهل افشالنا ثم استحمارنا ، لنظل ضعفاء على الدوام 00! وقد صدروا إلينا منذ 2011 ما يعرف باسم ( الفوضى الخلاقة ) باعتبارها هدفهم التدميرى لمقومات حياتنا ، وهم يعملون على إضاعة هويتنا ، لذا فهم يعملون بخطط لهدم ثوابتنا فى : الدين واللغة وتشويه تاريخنا وإحلال ما لديهم من فوضى خلقية منتهاها اخراجنا من عبوديتنا لله تعالى 0 بل وتغريبنا عن أرضنا التى نحيا عليها 0 ومن ثم فإن ازكاء الجانب المعرفى فى تلك المواجهة لم يعد ترف 000! وأعتقد أن الغذاء العقلى يأتى فى الأولوية الآن باعتبار المواجهة التى نخوضها مع دعاة الفوضى الخلاقة ،،، ومابات يعرف باسم حروب الجيل الرابع0 ومن ثم فإن تعليمنا وإعلامنا ودعوتنا وثقافتنا وفننا يحتاج بشكل عاجل الى إعادة نظر 000! باعتبار الهدف المنشود 000! باعتبار طبيعة المواجهة 000! باعتبار أننا أصحاب رسالة عالمية 000! وايضا باعتبار أننا قادة أمة 000! وصناع حضارة 000! وأعتقد أن مفتاح تلك النهضة يبدأ من حرية التعبير 000! فنحن فى حاجة إلى احرار يصنعون الخير للناس 000!؟ ولم يعد مقبول أن يكون بيننا جبان منافق 00! او أن يكون بيننا من يضيق صدرا بالرأى الآخر 000! فمن الطبيعى أن نختلف ،فالاختلاف كما قيل : سعة 0 ولاشك أن تقدير الآراء ورعاية الصالح منها على قاعدة نفع العباد وعمران المجتمع هى الحاكم الذى يجب أن ننتهى إليه 000! أن فتح نوافذ الحرية وتربية ملكة الرأى الشجاع المسئول نحتاجه حميعا فى إطار أننا الآن نبنى الإنسان المفكر والمبدع ،،، فهلا اوقدنا مشاعل الوعى والاستنارة باعتبار ذلك حصن هام لنا جميعا ونحن نواجه دعاة الفوضى ورعاة الضلال والجمود والتخلف فمعا سادتى للوعى العقلى000!!؟