[] بات الأمر جد وقد ضاق الوقت00! وزحف المشيب منذرا بأن الفراق قريب 00! وان اللقاء حتمى 000؟! والحساب بميزان « الذرة » 000!!!؟ فأين نحن وقد اغرانا طول الأمل ودنيا وزوجة ووولد 000!!!؟ #### نعم 00 تناجيك أحداث وهن صموت وسكانها تحت التراب خفوت أيا جامع الدنيا لغير بلاغة لمن تجمع الدنيا وأنت تموت فإلى أين نريد أن نكون ؟ لابد من الإجابة وإلا هلكنا وكانت خسارتنا لاعوض لها 000! فإما ان نكون [ عالمين] أو [ متعلمين ] أو [ محبين] كما قال الإمام على – كرم الله وجهه – ولانكن سوى ذلك فنهلك 000! فإذا لم يقم الإنسان منا على نفسه « مؤدبا» وتركها هملا فلن تثمر 000! وكما يقال : ( إن الشجرة إذا نبتت بنفسها فى الخلاء ، ولم تلقح كانت ذكارة تورق ولاتثمر ، فالفروع والأوراق كثيرة والثمار ضعيفة اى ريح هاج عليها أسقطها) ### فالاختيار يجب أن يكون واضح ومحدد ، اختيار ما يبقى على ما يفنى وذاك بزرع « شجرة الإيمان » كما جاء بالكتاب والسنة ، وتعهد تلك الشجرة بأداء الفرائض والواجبات والسنن المؤكدات والمندوبات والمستحبات والاحوال والمقامات والوجدان وحلاوة المعاملات كما قال بن عجيبة – رضى الله عنه – حتى[ طيب اثمارها] وهى العلوم وكشف اسرار الذات الذى هو مقام الاحسان 0 [] ولننظر بتفكر لمن يحيا للدنيا إلى أين أصبح ، وفيما خلف 000!؟ ### وصدق القائل: أرى طالب الدنيا وان طال عمره ونال من الدنيا سرورا وأنعما كبان بنى بنيان فأقامه فلما أستوى ما قد بناه تهدما [] ما ألذ أن يحيا الإنسان بالله ولله 000! فيكون حبه وكرهه فى الله 000! قال الشيخ ابوالحسن الشاذلى – رضى الله عنه – : – [ إنا لانحب إلا لله ، ولانحب معه شيئا سواه ] فقال له بعض الحاضرين : قال جدك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :- (( النفس مجبولة على حب من أحسن إليها)) فقال له الشيخ : إنا لا نرى الإحسان إلا من الله ، ولانرى معه غيره 0] [] فالأمر جد ومافات لايعوض إلا بتوبة وعمل صالح ميدانه 00000؟! ما قاله سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) :- (( كن ورعا تكن أعبد الناس ، وكن قنعا تكن أشكر الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا )) [] ما أحوج الإنسان منا اليوم وقد تكاثرت عليه الفتن أن يكون مع الله ### فلتكن التوبة والإصلاح والاعتصام بالله فإذا كان هناك ما يحول دون هذا الباب فحتما توجد « مصيبة» ولابد من مراجعة مستذكرين ما قاله الشيخ ( المربى) ابو الحسن الشاذلى – رضى الله عنه- لمريديه فى مثل هذا : – [ إذا ثقل الذكر على لسانك ، وكثر اللغو فى مقالك ، وانبسطت الجوارح فى شهواتك ، وانسد باب الفكرة فى مصالحك ، فاعلم أن ذلك من عظيم اوزارك ، أو لكمون إرادة النفاق فى قلبك ، وليس لك طريق إلا التوبة والاصلاح، والاعتصام بالله والإخلاص فى دين الله0 ألم تسمع قوله تعالى : (( إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين ))