فى إطار التعاون والتبادل التجارى بين محافظة دمياط والدول الأخرى إستضافت الغرفة التجارية بمحافظة دمياط السفير داتؤ دكتور محمد فخر الدين عبد المعطى سفير ماليزيا والسيد جوهرى مينال المدير الإقليمى لهيئة زيت النخيل الماليزية والسيد وان أحمد ترميذى بن وان إدريس الملحق التجارى وذلك بمكتبة مصر العامة فى ندوة بعنوان زيت النخيل الماليزى ، وقد بدأت الندوة بكلمة محمد أحمد الزينى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط ، ثم كلمة جوهرى مينال ، ثم كلمة اللواء أركان حرب محمد فليفل محافظ دمياط ، ثم كلمة السفير والتى بدأها بالشكر للحضور وعبر عن سعادته بوجوده فى هذه الندوة والتى تعقد لأول مرة بمحافظة دمياط بهدف التعرف على أحدث التطورات الخاصة بصناعة زيت النخيل ، ثم تحدث عن إزدهار هذه الصناعة التى ساهمت بشكل كبير فى التنمية الإقتصادية والإجتماعية فى ماليزيا منذ أكثر من مائة عام ، والتى توفر ايضا فرص عمل مباشرة لأكثر من 600 ألف شخص فى البلاد ، وإستكمل حديثة قائلا أنه بحلول نهاية عام 2010 توسعت المساحة المزروعة بزيت النخيل لتصل إلى 4.8 مليون هكتار ، منها ما يقرب من 87 % بالفعل فى مجال الإنتاج مقارنة بالمساحات المستخدمة فى بداية الصناعة ، ثم ضرب مثالا لزيادة الإنتاج أنه فى عام 1975 لم يكن هناك سوى 642 ألف هكتار مزروعة بزيت النخيل والتى كانت 60 % فقط منها مناطق ناضجة وأن ذلك يعتبر إنجازا جدير بالثناء عليه علما بأن زيت النخيل ليس ماليزى الأصل . وواصل قائلا : من حيث صادرات ومنتجات زيت النخيل فقد توفر العام الماضى إيرادات بحوالى 20 مليار دولار أمريكى ، فهى دائما مصدر جيد لعائدات النقد الأجنبى للبلاد تقريبا 10 مليار دولار أمريكى سنويا خلال الشعر سنوات الماضية ، ومن حيث حجم الصادرات المسجلة لعام 2010 ما يقرب من 20.3 مليون طن من منتجات زيت النخيل ، وعلى المستوى العام فإن صناعة زيت النخيل بدون منازع من أفضل الزراعات المتاحة للبلاد الإستوائية مثل ماليزيا حيث إستفادت من هذا المحصول عن طريق تقديم برامج تسويق واسعة النطاق ومع ذلك فإن الحكومة تدرك تماما الضغوط الواقعة عليها بسبب نقص الأراضى الصالحة لزراعة زيت النخيل فى البلاد . وتبذل الحكومة جهودا لتحسين الإنتاجية ومنها مشروع تحسين السلالة الجينية لنخيل الزيت وتقوم هيئة زيت النخيل الماليزى بهذا الدور جنبا إلى جنب مع عدة شركاء فى الصناعة ، ونأمل أن تتاح للباحثين القدرة على التوصل إلى المنهجيات الصحيحة لتعزيز السلالة الجينية لزيت النخيل وإضافة قيمة إلى خصائص الزيت لإنتاج الغذاء والأعلاف الحيوانية والوقود الحيوى والعديد من المنتجات الأخرى ذات الصلة . وعن إنتاجية ذات النخيل قال : أنه يعد المحصول الأكثر إنتاجية بين البذور الزيتية الرئيسية فى عام 2010 ، حيث بلغ مجموع زراعة زيت النخيل 13 مليون هكتار ، وهى 5.4 % من مجموع مساحة الأراضى المستخدمة بين 10 بذور الزيت الكبرى ، وعلى الرغم من هذا فقد ساهم زيت النخيل ب 32.2 % من الإنتاج العالمى للزيت ، وبالإضافة إلى ذلك يحتوى زيت النخيل على أعلى محصول للهكتار الواحد 3.71 طن وهو أكثر من زيت فول الصويا بعشر مرات والذى يصل إلى 36. طن للهكتار الواحد ، ويساهم زيت النخيل أيضا فى تلبية المتطلبات العالمية من الزيوت والدهون وحصته فى السوق تبلغ 33.4 % . وإستطرد حديثة قائلا : تستورد مصر نحو 1.6 مليون طن سنويا من الزيوت والدهون ، وحوالى 800 ألف طن من زيوت النخيل ونواة النخيل ومنتجاتها وتتمثل الإستخدامات الرئيسية لمنتجات زيت النخيل فى مصر فى صناعة السمن النباتى والقلى وزيت الطهى والصابون ، وتستخدم نواة زيت الزيتون ومنتجاتة فى صناعة الدهون والصابون ، كما يتم إستخدام الزيوت السائلة الأخرى فى القلى والطبخ . وتشير التقديرات إلى أنه من بين مجموع الواردات لجميع زيوت النخيل والنواة ومنتجاتها حوالى 44 % للقلى الصناعى والفنادق والمطاعم ، و 36 % السمن النباتى والدهون ، و 6 % سى بى إس للصناعات الغذائية ، و 5 % الزيوت المخلوطة ، و 9 % منها يستخدم للأكل وصناعة الصابون وغيرها . ثم إختتم حديثة قائلا أنه خلال سنوات قليلة سوف يتم التوسع فى إستخدام زيت النخيل فى السوق المصرى . وتلا ذلك كلمة للسيد وان أحمد ترميذى بن وان إدريس الملحق التجارى . وإنتهت الندوة بمحاضرتين الأولى عن مقدمة عن زيت النخيل الماليزى وصناعته ، والثانية عن منتجات زيت النخيل وفوائدة الصحية وكيفية إستخدامة فى صناعة الحلوى والألبان . وقام السفير بمرافقة محافظ دمياط ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والوفد الماليزى بجولة فى محافظة دمياط لزيارة شارع المحور وشارع عبد الرحمن ومعارض الأثاث .