يفتتح السيد تان سري دومبوك وزير الزراعة الماليزي, المؤتمر الثاني لتجارة زيت النخيل المصري الماليزي, الذي ينظمه مجلس زيت النخيل الماليزي بالتعاون مع هيئة زيت النخيل الماليزية, وذلك يوم الاثنين الموافق8 من نوفمبر المقبل. في إطار زيارته لمصر علي رأس وفد من رجال الأعمال الماليزيين. وأكد كمال عزمي قمرالدين المدير الإقليمي لمجلس زيت النخيل الماليزي, أن الهدف من المؤتمر هو تقوية العلاقات التجارية بين البلدين, بالإضافة إلي تأكيد أن ماليزيا هي الشريك الأساسي لمصر لتوفير احتياجاتها من الزيوت, مشيرا إلي أن هيئة الاستثمار المصرية والتي ستشارك في المؤتمر ستعرض من خلاله فرص الاستثمار في مصر, وكيفية العمل علي تقوية العلاقات الاستثمارية بين البلدين. واستعرض المدير الإقليمي للمجلس أهم المنتجات التي يدخل زيت النخيل ضمن مكوناتها الرئيسي ومنها المنتجات الغذائية كالسمن النباتي, زيت أولين النخيل, المارجرين, والدهون المتخصصة والتي تستخدم في صناعة الحلوي والشيكولاتة والمثلجات ومنتجات الألبان, فضلا عن استخدامات زيوت النخيل غير الغذائية فهذا الزيوت تدخل في العديد من الصناعات مثل صناعة الصابون والمنظفات والشموع ومستحضرات التجميل, كما أن هناك العديد من الصناعات الكيماوية المهمة التي تعتمد علي تقطير الزيوت وفصل مكوناتها والتي تسمي الصناعات الاوليوكيميكالز تعتمد اعتمادا كبيرا علي زيوت النخيل لإمداد العالم باحتياجاته من الخامات الاستراتيجية. وأشار قمرالدين, إلي أن من أهم مميزات زيت النخيل مقارنة بالزيوت الأخري, أنه مضاد للأكسدة, بمعني أن هذا الزيت يستطيع تحمل درجة الحرارة العالية دون حدوث إلي تغييرات فيزيائية أو كيميائية له تغير من صفاته الطبيعية بما يؤثر سلبيا علي صحة الإنسان, كما أنه لا يحتاج للهدرجة فهو يدخل في مكونات الصناعات الأخري بنفس صفاته, بالإضافة إلي انخفاض نسبة الفاقد فيه لعدم تأثره بدرجات الحرارة المرتفعة, وانخفاض سعره مقارنة بالزيوت الأخري نظرا لأن حجم انتاجه يمثل4 أضعاف حجم انتاج الزيوت الأخري. وأوضح المدير الاقليمي لمجلس زيت النخيل الماليزي أن زيت النخيل يمثل8% من إجمالي الدخل القومي الماليزي, وأن مصر تعتبر من أكبر عشر دول مستوردة لزيت النخيل من ماليزيا, ففي عام2009 بلغت حجم واردات مصر منه نحو609 آلاف طن, كما زادت واردات مصر منه خلال يناير/أغسطس2010 ووصلت نحو542 ألف طن مقارنة بنفس الفترة عام2009 والتي بلغت نحو430 ألف طن, مشيرا إلي أن مصر تعتبر أكبر مستورد لزيوت النخيل من ماليزيا علي المستوي الاقليمي والذي يشمل13 دولة وهي المغرب, قبرص, لبنان, وجيبوتي, اريتريا, أثيوبيا, ليبيا, الصومال, السودان, تونس, الجزائر, وسوريا, ويبلغ نصيب مصر من إجمالي صادرات ماليزيا من زيوت النخيل لهذه الدول نحو70%. وقال كمال عزمي قمرالدين, إن المؤتمر ستشارك فيه الهيئة العامة للاستثمار المصرية, وغرفة الصناعات الغذائية المصرية والشركات العاملة في مجال الزيوت الاستثمارية والقطاع العام, وشركات الأغذية وجميع الشركات التي يدخل في الصناعات الخاصة بها زيت النخيل, بالإضافة لمشاركة الوفد رجال الأعمال الماليزي المصاحب لوزير الزراعة الماليزي خلال زيارته لمصر والذي من المقرر أن يزور ميناء العين السخنة للتعرف علي فرص الاستثمار والاستفادة من الميناء في تبادل المنتجات المصرية والماليزية.