من الأدب الإسلامي : في أحكام الصلاة ومن يؤم الناس بالصلاة من أبواب الفقه والتشريع الإسلامي ( من يصلح للإمامة في الصلاة ؟؟ ) بقلم / رفيق فهمي واصل .

" وكذلك جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " .
ثانياً من الأولى بالتقدم للإمامة في الصلاة :
في أبواب الصلاة من الفقه الإسلامي شروط وتفاضل المسلمين للتقدم للإمامة في الصلاة كالاتي
1- يتقدم للإمامة للصلاة الأقرأ ( الأكثر والأتقن حفظا لكتاب الله العزيز ) .
لقوله – صلى الله عليه وسلم – يؤمكم أقرأكم …
2- الأفقه : فليس حفظ كتاب الله تعالى بكاف للتقدم للإمامة في الصلاة بل . ينضاف إليه معرفة أحكام وفقه الصلاة والإلمام بأحكامها !!! فمن فقد معرفة تلك الأحكام تأخر ولا تصح إمامته – وإن حفظ كتاب الله جميعه – حتى يعقل تلك الأحكام الفقهية !!!
كأن ترك ركنا داخل الركعة من الأركان الأربعة عشر ركنا في كل ركعة – عامداً أو ناسيا –
فهل تجزئ الهيئات والسنن داخل الصلاة عن فقد ركن منها – عامداً أو ناسيا – وماذا يفعل الإمام أو حتى المنفرد – الذي يصلي وحده – ؟؟ أو من نسي قراءة الفاتحة في الركعتين الثالثة أو الرابعة وقد قرأ كثيراً من السور والآيات – وهو يؤم بالناس الصلاة – ماذا يفعل الإمام إذا تذكر في الركعة الرابعة نسيانه لقراءة فاتحة الكتاب في الركعة الثالثة مثلاً ؟؟؟
أو ماذا يفعل الإمام إذا زاد ركعة كأن يصلي ركعة رابعة في صلاة المغرب وقد وقف تام الوقف وبدأ يقرأ في سره الفاتحة ثم تذكر !!
هل ينزل سواء ذكره المأمومين وسواء لم يذكروه ؟؟؟ أم يكمل الركعة الزائدة ؟؟؟
كل تلكم الأحكام الفقهية بأدلتها التفصيلية من الكتاب والسنة النبوية الشريفة المطهرة وزيادة عليها مبثوثة في أبواب أحكام الصلاة من أبواب الفقه الإسلامي !!! فهل يجوز لمن حفظ كتاب الله تعالى ولم يطلع على أحكام الصلاة هذي يتقدم للإمامة على من فقهها ودرسها وعنده يسير حفظ ؟؟؟ !!! 3- الأسن : إذا تساوى إمامان في الأفضلية في حفظ كتاب الله العزيز ؛ وتساوا في معرفة كل منهما بأحكام الفقه الإسلامي في أبواب الصلاة ! فمن يتقدم ؟؟ أجاب السادة العلماء بالآتي :
قالوا : الأسن ( الأكبر عمرا ) !!! قالوا : فإذا تساوا في كل ما سبق فمن يتقدم للإمامة ؟ قالوا : الأقدم هجرة-من تقدم إسلامه على غيره- ثالثاً الإمام الراتب :
لكن الفقهاء قالوا تلك الأحكام الفقهية الآنفة لا تشمل الإمام الراتب !!! فمن الإمام الراتب ؟؟
الإمام الراتب هو الإمام المكلف من جهة رسمية بإمامة الناس في الصلاة – وإن كان أدناهم حفظا – لكن عليه ويلزمه إتقان أحكام الصلاة كلية دون نقصان – وإلا لا تصح إمامته ويطلب من المسئولين عزله لجهله جملة وتفصيلاً بأحكام الصلاة – !!!
رابعاً المختتم :
" وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين " .
خامساً المصادر والمظان :
1- القرآن الكريم كتاب الله العزيز .
2- السنة النبوية :
صحيح الإمام البخاري لجبل الحفظ محمد بن إسماعيل البخاري . 3- فقه الحديث :
فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ أبي علي بن حجر العسقلاني المتوفى عام 852 هجرية .
4- نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للإمام الشوكاني – أبواب أحكام الصلاة والإمامة – .
5- كتاب فقه السنة للعلامة المغفور له بمشيئة الله تعالى الشيخ محمد السيد سابق .
**كاتب الدراسة
ناقد أدبي وكاتب صحفي
بجريدة الزمان المصري
القاهرة في يوم الأحد الموافق 18/6/2023