قال فهمي هويدي "الكاتب الصحفي الكبير" أن الذي حدث في مصر ليس قليلا مصر ليست بلد لكنها أمة إذا نهضت نهضت الأمة كلها الذي حدث في ثورة 25 يناير أثر في العلم العربي كله بل في العالم كله . ------------------------------------------------------------------------ قال ذلك في محاضرة بكلية التجارة بجامعة المنصورة في العمل الثقافي الذي بدأ اليوم وبنظمه اتحاد طلاب جامعة المنصورة بعنوان "ماذا بعد 25 يناير " وأضاف إذا كانت مصر تريد استعادت موقعها الحقيقي لابد من التصالح مع أنفسنا أولا ثم التصالح التاريخي والجغرافي وأعني بالتاريخي أن مصر جزء من الامة العربية والاسلامية وهما يعتبرا ساقين لمصر ترتكز عليهما فبدونهما لاتستطيع استعادة مكانتها كما أعني بالجغرافي أنها يجب أن تتصالح مع جيرانها من الدول العربية والإسلامية . وأضاف أما التصالح مع أنفسنا فلست قلق مما يحدث ولكن ماحدث في امبابة يعد جارح ومهين علي الحلم المصري بل ويعد عدوانا علي الامة بكاملها لكن لست من المسارعين إلي القلق في هذا فقد ظلت ثورات قبلنا سنين عدة حتي وصلت لتحقيق أهدافها مثل الثورة الفرنسية عاشت 10 سنوات بعد الثورة في صراعات وفوضي حتي استقرت وحققت أهدافها ونحن قد مر ثلاث شهور فقط تقريبا علي ثورتنا فقد أسقطت نظاما تأسد وتسود علي شعبه فلا داعي للقلق. وأكد علي أننا نريد مصالحة تحترم كل مواطن وتقبل الديمقراطية وليست فقط أن نتعامل مع من نحب فقط ولكن نحترم من نكره فاننا لم نسمع صوت الشعب المصري خلال 30 سنه ولم نري قسماته الحقيقية ولا مدارسة الفكرية أنا لست منزعج لأننا في مرحلة التحول فلا ننكر أننا بلد عربي اسلامي يحترم مكوناته وفكره بمعني أن الأغلبية ثقافتهم عربية اسلامية والأقلية هم من الحضارة التي ساهموا فيها لهذا المصالحة ستضع مصر علي أعتاب النهضة الحقيقية فلا ننكر أن مصر في عهد النظام البائد كانت صورتها مخشوشة التي قال رئيس اسرائيل عن حسني مبارك أنه كنز استراتيجي لإسرائيل وهي التي حاصرت شعبنا في غزة . وأضاف إننا نحتاج إلي أكبر مصالحة سياسية وليست بوليسية إننا نحتاج لأن تستعيد القوي السياسية حيويتها فانها الآن موجودة في التلفزيون فقط عندنا في مصر 24 حزب اليابان بعد الحرب العالمية الثانية 400 حزب وانتهت إلي 12 حزب ثم إلي أهم حزبين فقط فلا قلق من كثرة الأحزاب طالما أن الحزب بقاءه واندثاره مرهون بالشعب هو من يقرر استمراره أو اندثاره . وأكد علي أننا يمكن أن نضع أيدينا معا لبناء هذا علي الاحترام والكرامة والعزة والتصالح ونتعاون علي تأسيس دولة ديمقراطية بانتخابات حرة نزيهة لتكون أول نواة مؤسسية مصرية ديمقراطية فمصر لم يتم فيها انتخابات حرة نزيهة منذ عام 52 لهذا استغرب من الذين يتحدثون عن رئيس مصر ويهتمون بانتخابات الرئاسة قبل الاهتمام بانتخابات مجلس الشعب فأنا أعتربهم يبحثون عن فرعون مصر ولا يبحثون عن حرية واختيار الشعب المصري لأعضاء مجلس الشعب الذي سيحكم بإرادة شعبية لهذا رفضت لقاءات تلفزيونية تتحدث عن مواصفات الرئيس القادم كما أرفض استخدام لفظ الفلول أره كأننا نتحدث عن عفريت لهذا كثير من النخب علي وسائل الاعلام لها خصومة تاريخية مع التيار الاسلامي وبعضهم يتبني مشكلة تشويه الادراك الاعلامي ولكن غاب عنهم أن الشعب المصر بعد 25 يناير أصبح لديه الوعي الكامل لكل ما يدور حوله فأصبحوا أكثر حصافة وثباتا وعلينا نكون قدرين علي توظيف هذا الرشد وهذا الوعي من أجل تأسيس ديمقراطي أكثر احتراما والاستفادة من التنوع لصالح بناء الدولة وبقدر الديمقراطية بقدر ما يتغير الكل لصالح بناء الدولة