ذكر موقع "ميد أفريكا تايمز" الالكتروني المَعني بالشأن الأفريقي، أن الفوز الكاسح الذي حققه عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة المصرية التي جرت مؤخرًا، كان له بوادر إيجابية على مجتمع الأعمال في مصر، قائلة: إن المستثمرين بدوا مستعدين لدخول السوق من جديد، وبدرجة أكبر من أي وقت مضى. وأضاف الموقع في تقرير له نشره اليوم –الجمعة- أن تكلفة الدين العام المصري بلغت أدنى مستوى لها في شهر مايو الجاري، منذ يوليو من العام الماضي. وأفاد الموقع بأن كافة التوقعات كانت ترجح كفة السيسي في الانتخابات التي جرت خلال الفترة من السادس والعشرين وحتى الثامن والعشرين من هذا الشهر، بالرغم من قصر فترة الحملة الانتخابية له وعدم وضوح سياساته الاقتصادية. ونسب " ميد أفريكا تايمز" ل فاروق سوسة، كبير الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط في مؤسسة " سيتي جروب جلوبال ماركيتس ليميتيد" والمقيم بلندن، قوله: إن المستثمرين بات لديهم ثقة في الرجل ذي الخلفية العسكرية، لأن هؤلاء المستثمرين يعتقدون أنهم سيحققون عائدات كبيرة خلال فترة حكمه. وأردف أن المستثمرين يعتقدون أن انتصار السيسي في الانتخابات يعني مزيدًا من الاستقرار في مصر ومن الممكن أن يسهم هذا في إعادة ضخ الدماء في شرايين الاقتصاد. وكان حجم الاستثمارات الأجنبية التي تدفقت إلى مصر قد سجلت تراجعًا حادًا منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 التي أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك بعد 30 سنة قضاها في الحكم، بحسب ما أورده الموقع. وتكافح مصر من أجل سد العجز الحاد في الموازنة العامة، وتراجع احتياطها من النقد الأجنبي. وقد نجحت الحكومة في جذب مليارات الدولارات في صورة منح، قروض أو منتجات بترولية من بعض الدول الخليجية، وتحديدًا السعودية، الإمارات والكويت، متعهدة بإدخال إصلاحات لخفض عجز الموازنة وتعزيز مناخ الاستثمار. هذا ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد المصري بنسبة 2% هذا العام، في الوقت الذي يشهد فيه تصنيفها الائتماني تحسنا ملحوظًا. وبحسب النتائج الأولية غير الرسمية، حصل السيسي على نحو 24 مليون صوت بنسبة 92.8% بعد فرز 350 لجنة عامة من إجمالي 352. وحصل حمدين صباحي المرشح اليساري على 735 ألفا و285 صوتا بنسبة 3.1%. وبلغت الأصوات الباطلة مليونًا و87 ألف صوت بنسبة 4.1%.