الدكتور معراج أحمد الندوى يكتب عن : الابتكار من أجل السلام

الابتكار توليد الأفكار وتطوير السلوكيات، استجابة لتلك المتغيرات سواء في البيئة الدولية أو الداخلية. الابتكار في مفهومه العام مرادف للإبداع والتميز، وتشمل العملية كل ما يتعلق بتطوير المنتجات والتقنيات والخدمات وكل الخطط والبرامج.
يسهم الابتكار بشكل فاعل في تعزيز السلام داخل المجتمعات، التي تعاني من الصراعات المختلفة. وتعتمد فكرة «ابتكار السلام» على أسس ومنطلقات، منها الاهتمام بالنواحي الأخلاقية التي يؤمن بها أفراد المجتمع بما يساعد في تعزيز قبول الآخرين.
لقد تغيّرت الظروف اليوم ودخل العالم مرحلة جديدة من تاريخه وتحول معها الابتكار إلى أداة للسلام بين الشعوب لتخفيف حدة النزاعات وللوصول إلى حلول مشتركة تخدم البشرية.
الابتكار أساس لتقدم البشرية، ومن الممكن أن يتحول الابتكار في مجال السلام، إلى قوة سلام وتطبيقها بشكل عملي في المجتمع، من خلال ندوات ومؤتمرات ومناقشات لزوايا الاختلاف بين الشعوب، وإنما يجب دفع كل فرد للمشاركة في هذه العملية.
الابتكار ضرورة في ابتداع آليات جديدة، تتماشى مع التغيرات التي طرأت في البيئة الدولية، تتلاءم مع تغير طبيعة النزاعات ومحاولة توجيهها إلى خلق وبناء السلام. وفي هذا السياق، يتمثل دور الشبكة أيضاً في الأدوات الإبداعية التي يمكن استخدامها في المصالحة وتحويل وتفكيك النزاعات ومنعها، فضلاً عن تبادل الخبرات عبر مناطق النزاع ذاتها، وذلك من أجل إعداد الجيل المقبل من صانعي السلام.
الابتكار من أجل السلام هو العمل الذي يقلل تأثيرات حالات الطوارئ والكوارث في دول العالم، وتتميز أفكاره بالقدرة على تحقيق الخير للبشرية والمساهمة في التخفيف من معاناة أكبر قدر ممكن من الأفراد حول العالم
*كاتب المقال