( أسفي على زمن أصبح فيه سب الرب تعبيرا عن الغضب والتعرف على عدد من البنات مرجلة وتبا لثقافة جعلت سب الوالدين مزحه.) من روائع الكلام عبارة استوقفتني كثيرا واثارت غضبي في نفس الوقت لصدق معانيها وتوصيفها لحال عدد من النماذج من حولنا .. نرى إعداد كبيرة من الناس صغاراًوكباراً تراهم على أتفه الأسباب يقومون بسب الرب والكفر بالمعتقدات وعندما تحاول أن تفهمهم خطأهم وأنه لا يجوز اللغو بالإيمان وسب لفظ الجلالة يردون عليك بكل برود بأنهم يمزحون أو أعتادوا على ذلك منذ الصغر ولا يستطيعوا التغيير الأن ، وهنا يأتي دور العائله بذلك ورفضهم القاطع لتصرفات أبناءهم حتى لو أضطروا لمعاقبتهم حتى يبتعدوا عن هذا الطبع السيء.فمن شب على شيء شاب عليه وسيكون أولاده مثله وبذلك نكون قد توارثنا نموذج سيء في المجتمع .. ومن السلبيات ايضا هو التفاخر بالتعرف على عدد كبير من البنات ويعتبرون ذلك من الرجولة والثقافة للاسف وهنا نتسأل ما دخل الرجولة والثقافة بقلة الأدب..؟ أن فكر هذا الرجل المثقف بان لديه أخوات وبنات ونساء في داخل عائلته فهل يرضى لهن التعرف على الشباب أكيد لا إذا ما لا ترضاه لعائلتك لا ترضاه لغيرك فهذه الحياة فيها قانون ثابت وضعه الله سبحانه وتعالى وهو (كما تدين تدان )فأتقي الله في أعراض الناس ولتكن رجولتك في مواقفك وأعمالك ، وثقافتك بقدر قراءتك للكتب وأستفادتك منها وأفادة الآخرين من علمك وأبتعد عن أعراض الناس فهذة ليست من الثقافة بشيء .. والطامة الكبرى في القول المأثور هو المزاح الخارج عن الأدب مع الوالدين الذين جعل الله عز وجل لهما مكانة عظيمه فنرى البعض ممن قصر الاهل في تربيته بسبب حبهما المفرط له أو لقصر بصيرتهما حيث أعتقدوا أن الدلال الزائد للأولاد عنوان ودليل لحبهما لهم وهذا خطأ كبير يرتكبه الآباء بحق ابناءهم القسوة والشدة مطلوبة في التربية الصحيحة لا اقصد هنا استخدام العنف وإنما اقصد استخدام مبدأ الثواب والعقاب وعدم الضحك بوجه الأبناء عندما يتجاوزا بالكلام مع الأبناء بحجة انهم يمزحوا فهذا الأمر يدعوهم للتمادي بالامر ، لذا فمن واجب الوالدين رفض أي تصرف حتى وإن كان عفويا من الأبناء يدعوا للسخرية من الوالدين بعض الآباء بحجة انهم يعاملون ابناءهم كأصدقاء نراهم يذهبوا إلى أبعد من ذلك ويسمحون لهم بمناداتهم بأسمائهم وكأنما الابن يتحدث مع صديقه وليس أباه وترى الأب فرح ويضحك وهذا أكبر خطأ يرتكبه الوالدين في تربية ابناءهم نعم يقول المثل اذا (كبر ابنك خاويه )ولكن هنالك قصر في فهم معنى هذا المثل للاسف هذا لا يعني رفع الكلفة والالقاب بين الابناء والوالدين بل معناه اسمع له كصديق مع الاحتفاظ بمكانتك كأب لا ان تسمح له بمناداتك باسمك والسب والغلط كأنما يمزح مع صديقه هذا لا يجوز أبدا كثرة المزح يولد التجاوز بمرور الوقت ، فربوا ابناءكم على الأخلاق الحميدة واحترام الكبير ربوهم تربية تجعل ممن يتعامل معهم يدعوا إليكم لا ان يدعوا عليكم فهم أمانة في رقابكم تسالون عليها يوم القيامة .. فالمجتمع اليوم يختلف عن مجتمعنا في السابق بسبب التطور التكنلوجي وعدم وعي الأبناء في الاستخدام الصحيح للتكنلوجيا وكذلك التقليد الاعمى للغرب والابتعاد عن تقاليد مجتمعنا بحجة التطور ،علما بأن ما يأخذه ابناؤنا من الغرب ماهي الا القشور فقط مثل استخدام الملابس الممزقة باغلى الأثمان بحجة أنها موضة ، وقص الشعر بشكل غريب يدعو للسخرية ، ووضع المكياج والتشبه بالنساء، والوشم بصور حيوانات وأشكال غريبة، وثقب الأذان للرجال ووضع الإقراط ولبس الذهب من خواتم واساور وقلائد…الخ من هذه القشور التي تؤدي إلى انحراف الأبناء للاسف الشديد ..وكانت هذه الأمور مرفوضة من قبل المجتمع عندما كان للجار والاقارب وحتى الغريب كلمة عند الاهل عندما ينقدون ملابس ولدهم أو بنتهم فيسارع الاهل لتصحيح مسار ابناءهم خجلا من كلام الناس ونقدهم لهم أما اليوم فنرى عدم أهتمام الاهل للنقد من قبل المجتمع والبعض يرد ما شأنكم باولادي للاسف الشديد تشجيع الاهل على انحراف ابناءهم ظنا منهم بأنهم يلبون لهم كل مايحتاجون إليه حتى لا يكونوا أقل من أصدقائهم للأسف هذا هو الخطأ بعينه الدلال الزائد يفسد الأخلاق… وهنا استثني الأبناء الذين تعب اهلهم على تربيتهم ولكن نفسهم الإمارة بالسوء اخرجتهم عن الطريق أو ربما اصدقاء السوء وهنا لا يسعني سوى أن أقول لأهلهم اصبروا فإن الله مع الصابرين وعسى أن يهديهم الله بفضل صبركم او يعوضكم خيرا منهم .