المجتمع في الأصل هو كيان يجمع بين الأفراد – بشراً وزمناً وعلاقات – في مكان واحد أو مجموعة من الأمكنة، لكن التكنولوجيا الحديثة غيّرت مفهوم المجتمع التقليدي، وأوجدت مجتمعاً جديداً، وهو المجتمع الافتراضي، حيث الشبكة الاجتماعية، التي هي وسيلة إلكترونية حديثة العهد للتواصل الاجتماعي، الذي يجمع بين أشخاص ومنظمات يتمثل في نقاط الالتقاء.. والمجتمع الافتراضي يقوم على الشبكات الإلكترونية الاجتماعية، التي يستخدمها الأفراد وسائل تقنيات للاتصالات الحديثة للتواصل فيما بينهم، كما يطلق على مجموعات اجتماعية، وهو لا يعني بالضرورة وجود علاقة حميمة أو روابط متينة بين أعضائها، وهو يضاهي المجتمع الحقيقي في واقع الحياة، حيث يوفر الدعم والمعلومات والصداقة والقبول من جانب الغرباء. لقد أنشئت الشبكات الاجتماعية بهدف التواصل الاجتماعي بين الأفراد والمجموعات ذات الاهتمامات المتجانسة على الشبكة العنكبوتية العالمية، ولا شك في أن هذه الشبكات الاجتماعية قد أحدثت تغييراً جذريّاً في وسيلة الاتصال والتعرف والمشاركة بين الأشخاص والمجتمعات الافتراضية تهدف إلى تبادل المعرفة والمعلومات سواء بالصوت والصورة والفيديو والنص.. ولا تتوقف الشبكات الاجتماعية فقط على الروابط بين الأصدقاء، بل هناك شبكة تجمع رجال الأعمال وأصحاب الشركات والعاملين بها، وخير شاهد للشبكات الاجتماعية التي تستخدم في الأعمال موقع (linkedin) والتي لها ملايين مستخدمين، وأكثر من 150 حرفة مختلفة في أكثر من 200 دولة في العالم. *كاتب المقال