هذه قصه نسجتها خيوط الغدر والخيانه والطمع بالدنيا وزينتها مقابل صلة الرحم والوفاء والاخلاص والزهد بالدنيا وزينتها عائله مات الابويين وتركوا بعدهم عائله مكونه من اخوين احدهما اكبر العائله والاخ الثاني اصغر العائله سنآ وبنات صغار السن فتحمل ازر وهموم ومعانات تلك العائله وايتامها الصغار الاخ الاكبر سنآ قام بخدمة افراد العائله جميعآ كالغسل وطهي الطعام وكل ما تتطلبه العائله فأصبح بمثابة الام والاب بالواجبات ويؤدي واجباته بكل اخلاص وتضحيه حيث زهد هذا الشاب بالدنيا وزينتها وظحى بحياته وراحته وكل شيء من اجل راحة اخيه الصغير واخواته عمل المستحيل حتى كبرنَ البنات وتزوجن وزوج اخيه الصغير ورعاه رعايه تكاد ان تنسيه ان يشعر بأنه يتيم من الاب والام وكبر الاخ الاكبر في العائله واصبح يبدو انه في الثمانين وهو لا زال بلاربعين من العمر لكثرة ما تحمل من هموم وعوز وويلات الدهر وآلام السنين العجاف واصبح مرتعآ للأمراض في هذا الوقت فوجئ الاخ الاكبر بما لم يكن يتوقع حيث ان اخيه الصغير استولى على كل ممتلكاته وامواله مستغل حب وعطف وحنان اخيه الكبير وزهده للدنيا وزينتها واهمل اخيه الكبير حتى اصبحت لقمة العيش على ذلك الرجل الكريم الطيب الحنون عزيز النفس صاحب التضحيه والفداء همآ تشغل باله ناهيك عن انه مريض ويحتاج لمراجعة الاطباء بين الحين والحين ويصعب عليه ان يمد يده الى فلان او علان لعزة نفسه وكرامتها لذلك اصطحب عجوزه التي اكل الدهر منها ما اكل من زوجها وذهبا الى احدى دور المسنين والعجزه .وبعد 10سنوات من رقودهما في دار العجزه طرق مسامع الاخ الكبير ان اخيه الصغير الذي لم يراه ولم يسمع عنه شيئآ ولم يسأل عليه طيلة العشر سنوات مريض وراقد في الستشفى في حاله خطره لعجز كلي في الكليتين بين الحياة والموت وعند سماعهه بهذا الخبر هاجت مشاعر الحنين والاخوه والرعايه الابويه والاخويه وجاء هوه وعجوزه الى المستشفى الذي يرقد فيه اخيه الصغير والذي كان يملك امولآ طائله شركات وسيارات وحرس وخدم وحمايات وموظفين ومحاسبين فوجده راقد على سرير الموت بحاله يرثى لها فلما رأى اخيه بهذه الحاله اجهش الاخ الاكبر الزاهد في الدنيا وزينتها بالبكاء وانحنى يقبل اخيه ويشد بعزيمته ويقطع دابر اليأس ورفع يديه مخضبه بالدموع كما يرفع الحجيج اكفهم في عرفات داعيآ الله الشفاء لأخيه وقوله اللهم خذ من عمري لعمر اخي وشافه وعافيه وقابل الدكتور سائلآ عن حالة اخيه الصحيه وهو يبكي ويرتجف غيضآ على الحاله الصحيه السيئه لأخيه فأجابه الدكتور لا امل ولا طريق لأن نتيجة التحاليل لا تصلح كِلى تتطابق مع جسم اخيك الا كلية اخيه وانت حالتك الصحيه لاتسمح بذلك فقاطع الدكتور بصوت عالي ومنزعج لالالا انا اتبرع رغم كل الاحتمالات وقال للدكتور بالحرف الواحد دعني اموت ليعيش اخي والح على الدكتور ووقع على تقرير بأن نسبة فشل عمليته قد تصل الى اكثر من 90% ودخل الاثنان الاخوين الصغير والكبير ردهة العمليات وتم رفع كلية وزرع كليه ولكن الكبير فارق الحياة في صالة العمليات والصغير ينعم بصحه جيده الغريب في الامر والعجيب ماذا حدث في المستشفى ؟؟ ريحه كعطر المسك ملأت كل المستشفى الذي لا زالت جثة الاخ الكبير فيه اذهلت الجميع مرضى ومدارين واطباء وموظفين واصوات تتعالى في المستشفى لا اله الا الله واصوات التكبير ولم يعلم احد لحد الان مصدر هذه الاصوات فهرعت كل المدينه وسكانها للمستشفى لرؤية ما ذا حدث وكبرت الجوامع وعملوا له تشجيع مذهل ومهيب لم يكن لأنسان قبله (سبحان الله )اما عجوزه فقد سقطت عند سماعها خبر وفات زوجها وفارقت هي الاخرى الحياة فدفنوا واحدآ بجوار الاخر اما الاخ الصغير فقد عاش بصحه وعافيه ولا زال عائش بنعيم الدنيا وزينتها ….واترك لكم التعليق احبتي الكرام وشكرآ جزيلآ لمن صان امانة الوفاء