حينما أتكلم او أكتب او أضع صورة ، فاننى اجتهد ان انظر للأمام ، اى(( المستقبل الطيب)) ، وأبحث عن مبشرات ذلك بين حاضر او ماضى ، ولكن تبرز إشكالية نحياها فى مجتمعنا وهى : (الاستغراق فى الماضى) وذاك للاسف يتماهى مع (التدين الشكلى) و يضيع الوقت و العمر وحتما يكون المآل الخسارة ، وحتما النظر للمستقبل المشرق والتركيز على الإتيان بمقوماته يختلف حسب الثقافة والمعتقد والبيئة والغاية ، #لهذا فاننى بت اجتهد ان استمع وأشاهد أكثر مما أتكلم ، وبت اتخير المجالس والمتحدثين حرصا على ( السلامة ).. لاشك أن ااموروث الثقافى والتعليمي السلبى له تأثيره بل ويشكل احيانا ( خطر ) يراه خبراء الاجتماع وعلم النفس والفلسفة…. ، #وأحسب ان هناك مرآة يلزم ان تكون حاكمة لرؤية صحيح المشهد ويقينى انها تتمحور فى(( إقامة صحيح الدين)) ؛ اى : العقيدة الإيمانية السليمة وحتما هى من شأنها ان تنتج ((عمل سليم)) ومقومات صحيحة لبنيان وطن قوى وقائد ، ولهذا فإن دستورنا القائم على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة باعتبار ان الإسلام دين الوطن ، ينتهى ببساطة إلى ((انسان صاحب خلق كريم)) ينفع نفسه واهله ووطنه والإنسانية… لقد أوحى لى بهذا مشهد الشاب ( محمد ) الحاصل على ليسانس الآداب ويعمل فى بوفيه اقامه فى شارع جانبى ولسان حاله الحلال بالعمل….! وأيضا الشاب ( ماجد كمال ) وهو ياتى إلى بكرسى لياخذنى من جلسة الأرض إلى (عل) وأيضا الشاب ( أحمد ) بائع الخردوات وهو يتعلم الحياكة مع صاحب محل مسن أيضا ليأكل حلال ، حتى بائع التمر هندى الذى وقف يبيع بسيارة اخترعها بعد ان أصيب بالغضروف…!؟ وأيضا الشاب ( باسم ) الذى يقوم مبكرا لتنظيف السيارات ساعيا نحو الحلال حتى عم ( عبدالسلام ) المسن النشط الحريص على الحلال ، وذاك الشاب ( طارق ) الملتزم مبكرا نحو عمله ليقدم (فنجان القهوة) وفق التدابير الاحترازية ..! نعم صعدت انظر نهر النيل من (عاليا) فقلت لنفسى و لهؤلاء جميعا : ما أعظم نهر النيل ، انه نهر من انهار الجنة ، فمن يملك تجفيفه….، ؟! استحالة ..فانظروا إلى الجمال والعظمة الى قول سيدى محمد خليل الخطيب الذى استوقفني اليوم وهو يقول : الدين قوته بقوة حاكم () عنه يزود الملحدين بسيفه والدين يقوى الحاكمون به فكم () خشعت رعيتهم لهم من خوفه .. نعم أمس انتهى… والمستقبل بإذن الله تعالى طيب …فلنواصل بناء الأمل…