أخواني أعزائي المدربين والمتدربين : للقدرات المهارية والإبداعية التي يتمتع بها الفنان المدرب ( الاسطة )، أشيد بما يقدمه هذا الفنان بما جاد به الله تعالى بكرمه عليه من موهبة الرسم والإبداع في مجال التخطيط والالوان وتقنية الأداء المميزه ، واثني على طريقة تدريسه لهاتين المادتين ، وتقنية الأداء الماهر لإيصال المعلومة الفنية والجمالية للمتدربين ، فالفنان المبدع المدرب المتفاني في عمله والذي يقدم أفضل ما لديه من مهارات فنية لطلبته بكل دقة واخلاص، وللتكنيك العالي الذي يتمتع به في أداء مادتي التخطيط والالوان ، لهو خير نموذج للتربوي الناجح. ومن المعروف أن الرسام المبتدىء اذا كانت قاعدته الأكاديمية في التخطيط والالوان قوية ، فسوف يجتاز بسهولة كل المراحل الفنية التي يمر بها مستقبلا وبأداء عالي الجودة، وان تأسيس قاعدة أكاديمية قوية في هاتين المادتين ( التخطيط والالوان) تعد أولى بوادر العطاء الفني والإبداعي لدى المتدرب ، وخاصة إذا تتلمذ على ايدي أساتذة أكفاء يتمتعون بقدرات عاليه في المهارة والتنفيذ. لذا أشيد بكل المدربين والمتدربين الجدد على مواصلة الدرب في مادتي التخطيط والالوان ، لأنهما تعدان الأساس المتين في العملية الإبداعية ، والانطلاق إلى عالم الفن الواسع . واقول ان إجادة تخطيط الطبيعة بشكل عام، و لعيني الإنسان بشكل خاص ، هي بمثابة اجتياز مسافة كيلومتر ، يقطعها المتدرب ( مرة بالمشي ومرة بالهرولة ومرة أخرى بالركض السريع ) كي يصل إلى ما يبتغيه من إتقان في عملية تشريح هذين العضوين من وجه الإنسان، فالأمر ليس بالأمر اليسير وإنما يحتاج المتدرب إلى الوقت الطويل والتدريب المستمر على تخطيط كل ما تراه العين من تفاصيل أعضاء جسم الإنسان أو مشاهد في الطبيعة ، وخاصة إذا كان هذا التدريب على أيدي فنانيين متميزين . لذا أبارك عمل الفنان ( المدرب الاسطة ) في هذا المجال التربوي المهاراتي والإبداعي لتعليم اخواننا المبتدئين ونشر قيم الإبداع والجمال . ودمتم أخوة اعزاء من أجل ان تتمتعوا بالقدرات المهارية والإبداعية. وان خط شروع هذه العملية هو التخطيط والالوان، كما أن سر عملية الإبداع والوصول إلى غاية الجمال يكمن في عنصر ( الاتقان ) لهاتين المادتين ، ولكي تكونوا فنانين مبدعين في المستقبل القريب ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته **كاتب المقال استاذ.فن/كلية الفنون الجميلة