طرابلس- الزمان المصرى :أحمد سمير: أفادت مصادر إخبارية بأن قوات تابعة للعقيد الليبي معمر للقذافي دخلت السبت الاحياء الغربية لمدينة بنغازي بعد قصف عنيف بالراجمات. وذكرت تقارير اخبارية أن الثوار انسحبوا نحو بنغازي معقل الثورة الليبية تحت وابل من القصف المدفعي ، فيما تقصف المدفعية شارع جمال عبد الناصر وسط بنغازي شرق البلاد. ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان إن الثوار اجبروا على التراجع امام تقدم قوات القذافي باتجاه المدينة وإنها أصبحت على بعد 20 كيلومترا من المدينة. وقالت قوات القذافي أمس إنها تقف على مشارف بنغازي دون أن تهاجمها. وأعلن خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي أن الجيش الليبي لا ينوي مهاجمة مدينة بنغازي مؤكدا التزام القوات الحكومية بوقف اطلاق النار الذي اعلنته السلطات الليبية بعد ظهر الجمعة. وقال الكعيم في مؤتمر صحفي في طرابلس أمس الجمعة إن انتشار القوات حول المدينة لا يعني انتهاكا لقرار مجلس الأمن. وأوضح ان "وقف اطلاق النار الذي قررناه يعني بالنسبة لنا عدم القيام بأي عمل عسكري لا كبير ولا صغير", نافيا اتهامات المعارضة لقوات النظام الليبي بشن هجمات على مواقعها. من جهته قال وزير الداخلية عبد الفتاح يونس المنشق على نظام القذافي إن الثوار في بنغازي يدافعون عن المدينة بغض النظر عن اعتبارات المكسب أو الخسارة "لأنهم يخدمون الشعب الليبي". وفي وقت سابق توقع السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة بدء العمل العسكري ضد قوات العقيد معمر القذافي بعد ساعات من القمة الدولية المقررة اليوم في باريس بشأن ليبيا وأكد السفير جيرارد أراو في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن القمة ستضم القوى الرئيسية المشاركة في العمل العسكري المحتمل وستكون فرصة مناسبة لتوجيه آخر إشارة بعد الإنذار الذي وجه أمس الجمعة إلى العقيد القذافي. وتهدف القمة التي ستعقد في قصر الإليزيه الى اشراك الدول العربية والافريقية مع دول الغرب التي تعدد بالعمل العسكري. ويشارك في القمة إلى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون و الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. كما يحضر الاجتماع امين عام الجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي ومفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد كاثرين اشتون إضافة الى رئيس لجنة الاتحاد الافريقي جان بينج.