يا سيدة الجمال والنور.. أي دنيا فينا تدور..! حبك أضحى قدر.. يقطع مسافات بعدك شوقا.. واضطراب ونفور.. يمحو آثاري وذكرياتي .. وأسم كان لي فوق السطور.. تركت لكِ الايام تمضي .. والسنين والشهور.. فأنا لا الهو بالوقت سُدى.. والوقت يلهو بيًَ راكضاً نحو العبور.. انظر الى الدنيا متأملا..!! كيف بنا تدور ..؟ وان دارت فما الذي يجري بها..!! غير كوارث خطها كل خبيث ومأجور.. فتسقط أيامنا جزعا وحروباً ووباءً وثبور.. وتتيح للحفاة والرعاة جنائن وقصور.. أي دنيا هذي التي نحيا بها هكذا تدور.. صارت الحرب وباءاً.. يقودها الجاهل المغرور.. بلهفة دارت.. كأعمى يائِسٍ يريد ان يرى النور.. ولها كتبت آلاف القصائد.. خالدة على مرّ العصور.. أَهذهٍ الدنيا التي نحلم بها.. حب وعطاء ونسيم اطيب من كل العطور… قاسية عندما يطلق عنانها.. وهي في النوم خدور.. كم دارت بنا دورة طاغ شرور.. فهاجرَ الحب والحبايب .. حين ضاقت بغيها العسور.. لم يعد فيها صديق.. أو زميل و حبيب مثلى صبور.. كلها برأت .. إلا أُم واب كانا يدعيان الله حمداً وشكور.. انا لا أغرق في الوهم واظن بالوهم سرور.. ماقيل عنها حبيبتي فهي بالواقع طبعها الغرور.. وفي حد النهايه لاتبق راهب ولا سفور