مطبوعٌ في وجهِ المنديلِ و بقايا أحرفٍ من كذب خطَّتْها أناملُ من مرمر لا وقتَ لديَّ للتعديل فبهجرِكِ أقفلتُ المحضر فالآنَ خيارُكِ التبديل سأباركُهُ بضوء أخضر مُرّي بقطارات الترحيل و انتحري بكآباتِ المنظر فبقاؤكِ في سجن التهذيب سيزيدُ في عينيكِ التعذيب و يُحيلُكِ للموتِ الأكبر أضمرتِ الشرَّ بلا تأنيب لضميركِ يوماً أو ترهيب فَبُدٌّ قد كانَ لكِ التأديب و لشرّ في قلبكِ أضمر لا داعيَ لقلبكِ يتوسَّل بلسان عتاب يتعسَّل فبقاؤكِ منبوذُ الترحيب و فؤادكِ مكروهُ المعشر انصرفي بسوابق لا تُحصى فالخارجُ عن حُكمي يُقصى و أوامري دوماً لا تُعصى و ذنوبكِ أيضاً لا تُغفر مُجرمةٌ أنتِ …. و لا تثريب لقلبي إنْ هو أصدر أحكاماً تقضي بالتعذيب بيومٍ مشؤوم …. أغبر فانطمسي اليومَ من الدفتر و اصطحبي المنديلَ الأصفر و دعيني أسكُنُ لنقائي فلا داعيَ معكِ لبقائي يا ذاتَ العِشقِ الأغدرِ أقصيتُ حماماتي البيضاء لِشعوركِ دوماً بالبغضاء فاليوم ليس لكِ إرضاء لأظلَّ بهنَّ أنا الأجدر فلِلَيلى ثغرٌ عسلي يُثملُني مرآهُ …. فأسكر و لِهندٍ شعرٌ مُنسكب شلالٌ من ذهبٍ أشقر و إنَّ وجهَكِ … كانَ قمريَّاً فلِسَلمى وجهٌ أقمر وكِلاهما تعشقني … حقاً و تتمنَّى بي أن تضفر فانصرفي الآنَ من المحضر و تبَّاً لخداعكِ … بل سُحقاً يا أختَ الفرعونِ الأصغر فأنا رجلٌ لا أتكرَّر و أنا المنشُودُ الأكبر فلحُبِّي وقعٌ كالسيف و لقلبي جمالٌ كالطيف يتخفَّى بالظلِّ الأسمر فانصرفي عني فقد أعذر من أطلقك الآنَ و قد أنذر و اصطحبي المنديلَ الأصفر فبهجرك أقفلتُ المحضرَ