حينما ترانى تاخذنى فى حضنها ؛ قائلة : (عامل إيه يا بنى)؛ لما مرضت توجهت لزيارتها والاطمئنان عليها ؛ فهى ( صاحبة امى )؛ (وقريبة) ( وجارة ) ؛ كنت أراها فأرى امى؛ إنها من ذات المدرسة ؛ مدرسة الباب المفتوح من بعد صلاة الفجر حتى العشاء ؛ لازال صوت امى يرن فى اذنى طفلا وهى تقول لى : (روح انده لامك جازية تساعدنى فى الخبيز. .!؟ ) ولازلت أتذكر الأم جازية وهى تأتى للسؤال عن امى؛ بل لازلت أتذكر عمى سامى محفوظ سليم رحمه الله وقد تكبد مشقة السفر وهو الطاعن فى العمر وفوجئت به بالمكتب للاطمئنان على ( فقط ) فابكانى بحنانه وسؤاله؛ بلغنى الخميس الفائت 13 / 2/2020 صباحا وفاة الأم جازية والدفنة ظهرا؛ فاعددت نفسى لأداء الواجب؛ وصلت للمسجد والتقانى الحاج / محمد سامى ( زميل الطفولة ) وهو الآن شيخ خفراء القرية وراثة من الأب والجد ؛ فاحتضنته وابكانى؛ ولم استطع إلا أن اجلس حيث دخلت تعبا ومرضا؛ وكان ( العالم ) يتحدث عن ( الموت ) ؛ حتى جاء الشيخ ( السيد ) من شربين ليتحدث عن الأم جازية صراحة ؛ فقال ما بداخلى؛ فسعدت وهو الصادق؛ وتمنيت أن (اصلى ) على الأم ؛تحدث الشيخ السيد عن كيفية صلاة الجنازة واخترقت الصفوف وافسح لى والتقانى سادتى من العلماء بالحب والتبجيل؛ وفوجئت بالشيخ السيد يقول لى : اتفضل يامعالى المستشار انت صاحب الحق ؛ فتقدمت لاصلى على الأم جازية وانا فى حال بكاء لفراق الأم الغالية. ..رحم الله الأم جازية ورحم الله امى. .!؟ 16/2/2020