كل حدث مبرز وله أثر فاعل فى الارتقاء خلقيا وقيميا فهو محتفل به ومقدر فإذا كان بعد اداءعبادة أسمى ( عيد فطر ) أو ( عيد أضحى ) واذا كان بعد بسالة وشجاعة فى الزود عن وطن وإخراج مستعمر محتل سمى ( عيد استقلال ) واذا كان بعد انتصار مظفر على عدو محتل متغطرس سمى ( عيد النصر ) واذا كان إثر بسالة جنود الشرطة بمديرية أمن الإسماعيلية عام 1952 ورفض تسليم سلاحهم والدفاع عن موقعهم و كرامتهم واستشهاد عدد منهم بعد أن ابلوا بلاء عظيما دفع المعتدى الغاشم أن يقف تحية لهم إزاء بطولتهم الفريدة؛ ليضحى موقفهم مشهود وملحمة وطنية عظيمة ليكون يوم (عيد للشرطة ) ؛ ومن ثم عيد للوطن باعتباره يوم مجد لهؤلاء الفرسان الشجعان من أبناء الشرطة العظماء الذين رفضوا الاستسلام وآثروا الدفاع عن موقعهم وعن شرفهم ليسجلوا باحرف من نور بطولة فريدة رغم فارق الامكانيات ويقين الاستشهاد ؛ ولما لا وهى الكرامة التى ينتظرونها ويعملون عقيدة لها ؛ نعم كرامة الشهادة التى يتمناها كل بطل فى موقعه للزود عن عرض او مال أو وطن أو دين أمنية عقيدة جند مصر العظماء فى كل موقع ؛ لهذا كان جدير بأن يحتفل الشعب بهؤلاء الأبطال وان يكرمهم الوطن على مدار التاريخ؛ لأنهم بحق ((قدوة عظيمة)) لكل الشرفاء ؛ وذاك هو المعنى الذى نحياه الآن ونحن نحتفل بعيد الشرطة يوم 25 يناير 2020؛ وسنظل نحتفل بهؤلاء الأبطال من أبناء الوطن باعتبار أن عيدهم عيد لكل ابناء الوطن؛ فإذا جاء يوم 25 يناير أيضا ومعه ما حدث فى ذات اليوم سنة 2011 حينما خرج بعض من أبناء الوطن ينشدون التغيير والإصلاح وماعقب ذلك من تنحية الرئيس مبارك بعد رفض الشعب له ؛ والافساح للتغييرولإصلاح ؛ وماظهر من سطو جماعة الإخوان على تلك الرغبة والإساءة للشرفاء ومحاولة سرقة الوطن واخذه إلى ضلالهم ومشروعهم الخاص ؛ وهو ما أخرج ذات الشعب لنفيهم بعد ثبوت فشلهم وبعد أن بات الوطن قريبا من الاقتتال و على حافة الانهيار فكان يوم 30 يونيو 2013 ؛ يوم إرادة الوطن العظيم ؛ فلنا أن نأخذ الحسن القدوة من صنيع الشعب فى هذين اليومين ويقينى بعد هذا الزمان أن 25 يناير هو يوم عيد للشرطة وسيظل وما صاحب ذات اليوم 2011 فهو لاشك يوم من أيام الوطن بنقاء أصحابه وطويتهم بشأن الإصلاح وهو لازال مستمر باعتبار أن يقظة الوطن قامت والكل يعمل بروح الثورة ضد الأعداء الجدد وبناء مصر الجديدة ؛ وسنظل نحتفل بكل من يقدم روحه وماله فداء لرفعة وطننا الحبيب والزود عن كرامته من أبناء القوات المسلحة والشرطة وكل عامل فى مصنعه أو متجره أو مزرعته أو مكتبه ودائما نحيا فى أعياد.