منذ أعوام و عصور ، أزمنةوعقود ، تتهافت على صدورنا من نفحات ربيع ،تداعب ملامحنا بعطور و رياحين من نرجسيات الأمل و التفاؤل بالمِسك و أريج المُغرمين ، يقدمونها إلينا فى كؤوس مُزخرفة، منقوشة عليها صور المحبة بين نابليون و چوزفين ،كانت تنجذب أعيُّننا نحو همساتهُما .. فنتساءل : ألن ننجذب إلى ما بداخل الكأس من عصير الليمون ؟ ثم ننتظر و تتطاير كلمات ألسنتنا عن سردٍ ميمون ،فجأة تتوالى بأفئدتنا نبضات الأشواق و الحنين ، و متى نُصبِح مثلهم و لِلهوى نكون .. آه يا عقول دُنيَّوية طغت عليها آدميّة و طغيان فرعون ، ألباب تناسَت المشاعر و الأحلام و رومانسية بلقيس ، تباعدت كثيراً عن مثاليات الحق و الخير ،و الجمال فى ابتسامة أفروديت ، أذهان تهدف إلى صراع الأجيال مع البقاء للأصلح مع التغيير. فالسؤال مطروحاً لنفسي الآن: أنا و ذاتي ، أين حياتي مع كل تلك الرياح و الأعاصير ،و خيَّالاتي غارقةً فى جُبِ آبار و عيون،كيف أتعايش مع غياب الرومانسية و رحيل روح الانسانية و هجر الضمير ، فَأنا انسانة راجية الهدوء و من طيبات النخيل مذاق و إكسير،أريكة ديّاري وسط أنهار و بساتين ، و جيراني من فراشات و كروان و عندليب ، مضجعي سندس من ريش نعام و عطر الياسمين.. ها أنا هنا حُلمي الحياة والعشق و الدفء بين روميو و چولييت. ليت الهمسات تلامس أيديهم ، تداعب آذانهم ، تحلق بسمائهم ، تعانق دروبهم ، تُذكرهم بغراميات أزمنة و نغم ، تُتَوجَهم بِأساطير السندباد و العشق ، فهل كانت أفروديت عاشقة للسندباد ،لاااا