تعاون بين القومي للإعاقة والقومي للطفولة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة ورفع وعي المجتمع    بالصور.. جامعة الفيوم تكرم المتفوقين من أبناء أعضاء هيئة التدريس والإداريين    "حافظوا على الحوائط".. رسالة مدير تعليم القاهرة للطلاب قبل العام الجديد    صندوق التنمية الحضرية "500 ألف وحدة سكنية سيتم طرحها خلال المرحلة المقبلة"    السعودية تضخ حزمة استثمارات فى مصر بمجالات السياحة والصناعة والعقارات    اعتمادات مالية جديدة لاستكمال أعمال رصف عدة شوارع في مطروح    مصر والإمارات توقعان 5 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بقطاع الطيران المدني    وزير الخارجية يبحث مع نظيره السعودي تعزيز التعاون الأمنى و الاقتصادى بين البلدين    لأول مرة.. عمدة لندن يصف الوضع في غزة بالإبادة الجماعية    أمريكا: كشف هوية المشتبه به في حادث مقتل 3 رجال الشرطة في بنسلفانيا    التشكيل الرسمي لمواجهة نيوكاسل يونايتد ضد برشلونة في دوري أبطال أوروبا    بيراميدز يهرب من فخ زد بفوز مثير في الدوري    مباشر مباراة برشلونة ونيوكاسل اليوم (0-0) في دوري أبطال أوروبا 2025-2026    النيران الصديقة تنقذ ليفركوزن من الخسارة في دوري أبطال أوروبا    منتخب مصر للميني فوتبول يكتسح باكستان بثلاثين هدفًا في مونديال السيدات    رسميا.. المقاولون العرب يعلن رفض استقالة مكي من تدريب الفريق    جوردون يقود تشكيل نيوكاسل أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا    حبس عامل بتهمة قتل زوجته ذبحا في الفيوم بسبب خلافات أسرية    رفع الرايات الحمراء.. الإسكندرية تغلق شواطئها الجمعة والسبت بسبب اضطراب البحر    أزمة جديدة تلاحق شيرين عبدالوهاب أمام المحكمة.. ما الاتهامات الموجهة لها؟    أحدث ظهور للفنان عادل إمام رفقة الكاتب الصحفي أكرم السعدني    سلاف فواخرجي تروج لعرض فيلمها «سلمى» بمهرجان بغداد غدا    عودة إلى الجذور    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم كل ما تحتاج معرفته    الإعلام وتنمية الأسرة المصرية.. ورشة عمل لتعزيز الوعي بالصحة الإنجابية ورؤية مصر 2030    من أسرة واحدة.. إصابة 4 أشخاص في انقلاب سيارة ملاكي بالإسماعيلية    أحلام الكلب وربيع اليمامة    رئيس «العربية للتصنيع» يبحث مع وزير دفاع جامبيا أوجه التعاون المقترحة    التمثيل العمالي بجدة يبحث مطالب 250 عاملًا مصريًا بشركة مقاولات    الرئيس الكازاخي لوفد أزهري: تجمعني علاقات ود وصداقة بالرئيس السيسي    ما حكم تبديل سلعة بسلعة؟.. أمين الفتوى يجيب    الهولندي أرت لانجيلير مديرًا فنيًّا لقطاع الناشئين في الأهلي    بروتوكول تعاون بين كلية التجارة جامعة أسوان ونادي مستشاري النيابة الإدارية بالقاهرة    الكابينة الفردي ب850 جنيهًا.. مواعيد وأسعار قطارات النوم اليوم الخميس    ليس صلاح.. كيليان مبابي يتوقع الفائز بجائزة الكرة الذهبية    قصة مدينة عملاقة تحت الأرض.. يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة    «هربانة منهم».. نساء هذه الأبراج الأكثر جنونًا    أمينة خليل بإطلالة أنيقة بالأسود في تكريمها بمهرجان ميدفيست مصر- سر اللوك    ضبط 280 كيلو لحوم فاسدة بأختام مزوّرة في حملة للطب البيطري بسوهاج    سحب 961 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    الإمام الأكبر يكرِّم الطلاب الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18-9-2025 في بني سويف    هل تواجد امرأة في بلكونة المسجد وقت العذر الشرعي يُعتبر جلوسا داخله؟.. أمين الفتوى يوضح    محافظ سوهاج.. يفتتح الكورنيش الغربي بعد التجديد    فيديو.. وزير الصحة: جامعة الجلالة أنشئت في وقت قياسي وبتكليف رئاسي مباشر    سرقتها أخصائية ترميم.. الداخلية تتمكن من ضبط مرتكبى واقعة سرقة أسورة ذهبية من المتحف المصرى    211 مليون دولار إيراد سنوي لرسوم عملهم في مصر 2023 بزيادة 753% عن عام 2014.. تحرير 3676 محضراً خلال 5 أيام لمنشآت لديها أجانب دون تراخيص    ملك إسبانيا في الأقصر.. ننشر جدول الزيارة الكامل    سرداب دشنا.. صور جديدة من مكان التنقيب عن الآثار داخل مكتب صحة بقنا    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    «أنتي بليوشن» تعتزم إنشاء مشروع لمعالجة المخلفات البحرية بإستثمارات 150 مليون دولار    دافعو الضرائب البريطانيون يخسرون 400 مليون جنيه في صندوق إنقاذ للشركات الناشئة خلال كورونا    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    نائب وزير الصحة تتفقد وحدة طب الأسرة ومركز تنمية الأسرة بقرية بخانس بقنا    أخبار مصر: اعترافات مثيرة لداهس المسن بسيارة دبلوماسية، سيناريو تنازل الخطيب عن صلاحياته، الذهب يتهاوى وارتفاع سعر الجبن    "أكسيوس": المباحثات الإسرائيلية السورية بشأن اتفاقية أمنية بين البلدين تحرز تقدما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.م.احمد محيسن يكتب عن : كيفيتاس البريطانية حلّي عن سمانا....!ا
نشر في الزمان المصري يوم 19 - 07 - 2012

مؤسسة كيفيتاس المدعومة من البرلمان البريطاني وجامعة أكسفور والتي رفض التعامل معها الشهيد الراحل أبو عمار وحذر منها ... تطل علينا في أوروبا من جديد بحجة التحضير لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وجمع أسماء فلسطينيي الشتات ...!! تحت عنوان " اختتمت بالأمس في برلين اعمال ورشة عمل فلسطينية على المستوى الأوروبي استمرت ثلاثة ايام "وعلى بعض المواقع الالكترونية ...
أطلت علينا مجددا مؤسسة كيفيتاس البريطانية وتحت شعارها المعلن
"سجل انا فلسطيني" ...
وبهدف معلن أيضا عنوانه إعداد وتدريب الكفاءات الفلسطينية على عمليات تسجيل الناخبين لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في الشتات الأوروبي ... أي بمعنى أن القائمين على هذا العمل ينوبون عن منظمة التحرير الفلسطينية بمؤسساتها وهيئاتها وهيكلياتها ... ويعطون أنفسهم صفة لم يخولهم الشعب الفلسطيني بالقيام بها ... ويعتدون على الشرعية الفلسطينية والمخولة والمفوضة بشرعية وطنية جماهيرية ... بالقيام بمثل هذا العمل ... والمتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها ...!!وكما تعودنا على محاولات التضليل التي تمارسها كيفيتاس البريطانية ... فقد ادعوا مضللين منافين للواقع والحقيقة ... بأنهم قاموا بعقد ورشة عمل في برلين ... بمشاركة فعاليات فلسطينية من عدة دول اوروبية ... شملت اضافة لمشاركين من عدة ولايات ألمانية مشاركين من الدنمارك والسويد وهولندا واليونان وبريطانيا ... وذلك حسب ادعائهم وما ورد خطيا على تلك المواقع ... ونعلم أن من شارك كان عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليدين ... وغياب تمثيل المؤسسة الفلسطينية ... رغم ما أطلق عليه من أسم ضخم لاستقطاب اكبر عدد من الناس للمشاركة وأسموه ... " لإجتماع الإقليمي في أوروبا لمنظمي الحملة المدنية لتسجيل الناخبين في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني .. " ...!! تحت هذا العنوان الضخم أرادوا أن يجتمعوا ويجمعوا الناس ... وادعوا كذلك في بيانهم الصادر على موقع الانترنت الذي أوردناه ... بأن حملة التسجيل هذه تجد تأييدا وانتشارا متزايدا مع تزايد حملات الاعلان عنها في وسائل الاعلام وبين الجاليات الفلسطينية في الشتات الأوروبي ... وما ينقض هذا القول الباطل ... هو ليس ادعائنا بذلك ... بل حجم المشاركة الذي لا يكاد يذكر رغم إغراءات تحمل كافة التكاليف المتعلقة بأجرة الفندق واجرة السفر... والقيام بالضافة وتوابعها على نفقة القائمين على هذا العمل ...!! لا نريد أن نلقي التهم جزافا ... بل نقرأ ما يدور من حولنا ... وقد تم تناول هذا الموضوع على مدار السنوات الماضية ... ولكن مؤسسة كيفيتاس البريطانية ... لم تكل ولم تمل من متابعة توجيه الضربات والسهام لجسد الشرعية الفلسطينية بأيدي فلسطينية ...فهي عملية تبرز بوضوح هذه المرة وبخطوات عملية علنية ... للعبث بحق العودة مع التغيير الشكلي في الخطاب ... وإلباسه ثوبا في ظاهره مُجمّل ... ولكنه يحمل في طياته ما هو عظيم لتصفية ما تبقى من شرعية منظمة التحرير الفلسطينية ... والقفز عن وحدانية التمثيل الشرعي لها ... سيما ونحن ندرك أنها بحاجة إلى إعادة تشكيل وبحاجة الى تفعيل وبها من الأمراض العديدة ... وهي خيمة تحتوي على العديد من انواع التخردق والبلاء والتشرذم ... لكنها كانت وستبقى وطننا المعنوي في الشتات حتى التحرير والعودة ... ولن نسمح للعبث بها ... ونحن الفلسطينيين فقط من سيصلحها دون إملاءات خارجية وتدخل أجنبي ... وسنتفق ونتوافق دون مساعدة كيفيتاس والبرلمان البريطاني في تنظيم صفوفنا ...!! ننطلق من منطلق أن قطاعات شعبنا تدرك من هي مؤسسة كيفيتاس ... ومشروع كيفيتاس الذي تعهد بإنشاء أنواع محددة من الهياكل والآليات ... التي يحتاجها اللاجئون الفلسطينيون في كل من المخيمات الفلسطينية ومجتمعات الشتات خارج الضفة الغربية وقطاع غزة ... وهذا حسب ما يرد في صفحة الموقع للمؤسسة ... وهذا هو العنوان الرئيس المعلن ... وعليه كل علامات الاستفهام .... وما يندرج تحته من عناوين فرعية فهو أعظم ... لأنهم يعتقدون بأن شعبنا العربي الفلسطيني في الشتات ... هو قاصرا ومتخلفا لا يعرف مصلحة نفسه ... وهو بحاجة إلى وصاية ... ويريدون الأخذ بيده ليرشدوه الطريق ... لتقييم احتياجات اللاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم بإقامة مؤسسات وهياكل وآليات مدنية ... تمكنها الإتصال مع ممثل اللاجئين الفلسطينيين الوطني والمؤسساتهم الوطنية والوكالات الإنسانية التي تقدم العون لهذه التجمعات والجاليات... وذلك حسب طرحهم وادعائهم ... وكأن شعبنا الفلسطيني بعد هذا المشوار النضالي الطويل وتقديم التضحيات الجسام ... ما زالو بحاجة إلى وصاية وإرشاد وحماية من مؤسسات بريطانية ...سيما وأن بريطانيا شكلت وما زالت تشكل الرافعة والداعمة الاساسية في إيجاد دولة الاحتلال وضمانة استمرارية وجودها ... وكأن قلوبهم في بريطانيا تتفطر على معاناتنا ... ويريدون مساعدتنا من خلال كيفيتاس بعودتنا إلى فلسطيننا التي هجرنا منها ... وهم يعتقدون أننا غير مؤهلين لننطق باسمنا ونوصل رسالاتنا وكأننا نبحث عن أب أو أم أو راع لمصالحنا ...!! لكننا اصبحنا نوقن أن هناك ما يحاك في الظلام وأصبح يبرز في العلن وبمباركة من بعض القيادات الفلسطينية ... ما يدلل على البدء في إنهاء منظمة التحرير الفلسطينية ... والانتهاء من كلمة تحرير ... والذهاب إلى كلمة السلطة ... وقد سمعتها من أحد القيادات الفلسطينية قائلا ... " لقد انتهينا من مرحلة الثورة ونحن الان في مرحلة الدولة " ... وقال آخر في نفس السياق ... نحن لسنا بحاجة إلى حركات المقاومة في هذه المرحلة ... ونريد تحويلها إلى أحزاب سياسية ... وهم الآن يرسلون بالونات الاختبار بمثل هذه الخطوات وبتنفيذ من كيفيتاس وتوابعها ... ليتحسسوا ويروا ردة فعل الشعب العربي الفلسطيني على ذلك ... ومرة تكون كيفيتاس البريطانية بتطعيم فلسطيني ... ومرة تكون بمباركة بعض القيادات الفلسطينية من أجل إخراس المعترضين على ذلك بهذه المباركة ... ويردوا عليك عند الاعتراض على ذلك بأن المباركة اتت على شكل توصية من القائد فلان أو القائد علان أو السفير الفلاني أو السفير العلاّني ... متناسيين بذلك بأن قيادة الشعب الفلسطيني المتمثلة برموزه التاريخية قد رفضت هذا المشروع بداية بالشهيد الراحل يا سر عرافات ... فقد رفض الأخ القائد الشهيد أبو عمار نفس هذا المشروع الذي قدم له من نفس المؤسسة كيفيتاس عام 1999 ...لأنه كان يدرك مدى خطورته على القضية المركزية ... ولب الصراع مع الكيان الصهيوني وبه خطورة على وحدانية التمثيل الشرعية للشعب الفلسطيني المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ... والتي أدركها الأخ الشهيد القائد أبو عمار ورفضها وحذر منها ...!! ورفض ذلك الشهيد القائد جورج حبش ... ومنعها من دخول مخيماتنا في لبنان وسوريا ...ورفضها كذلك قطاعات عديدة من رموز شعبنا الفلسطيني ... كلهم اعترضوا على كيفيتاس وأقرباءها وحماتها والعاملين معها والداعمين لها والمعتاشين منها ... وعندما يحلوا لهم يقولون قائد ثورتنا ابو عمار هو الرمز وهو المفجر ... وعندما لا يتناسب موقف الشهيد الرمز ياسر عرفات مع مصالحهم المتعددة الأوجه والأشكال ... فلا يأخذون بما رفضه الشهيد القائد أبو عمار خطيا ... كما هو الحال في موضوع مؤسسة كيفيتاس البريطانية... فقد رفض ياسر عرفات رحمه الله مشروع كيفيتاس خطيا وسننشر هذا الكلام ... فإما أن تكونوا مع ابو عمار رحمه الله وإما أن تكونوا مع كيفيتاس البريطانية ...!! كيف نصدقكم ونصدق طرحكم وأنتم حتى في نقل لقاءكم لا تقولون الحقيقة ... فمن يقرأ التقرير الذي نشر عن لقائكم في برلين ... يعتقد أن فلسطينيي أوروبا ينتظرون طوابير لتسجيل أسمائهم في أجهزة الحاسوب التي تمتلكونها ... لماذا لا تتحدث كيفيتاس بصراحة وتتخذ من التضلبل نهجا ممنهجا ...؟! فهل الصلة بين المجتمع المدني الفلسطيني وبين منظمة التحرير الفلسطينية بحاجة لمؤسسة كيفيتاس البريطانية لكي تربطها معها كما يدعون ... هل تريد كيفيتاس أن تعرفنا على منظمة التحرير وتربطنا بها كما يقولون ... وهل اكتشفت كيفيتاس منظمة التحرير من جديد وتريد أن تعرفنا عليها ...؟! وهل تخلت منظمة التحرير الفلسطينية عن أبناء شعبها ...وتريد مؤسسة كيفيتاس أن تعيد ربط هذه الصلة المقطوعة لحرصها عليها وعلينا ... وتعيدنا كلنا إلى رشدنا وصوابنا ...؟! وهل أصبح البرلمان البريطاني حريص على حق العودة للاجئين الفلسطينيين بعد ما تآمرت بريطانيا على فلسطين وشعبها ...؟ّ وهل يريد مؤسسة كيفيتاس البريطانية ترسيخ حق العودة عند الفلسطينيين ... لحرصها على حق العودة وتحقيقه ...؟! وهل يمكن أن تتفق قناعات بما سمي بمبادرة جنيف مع التمسك بحق العودة ... وذلك استنادا إلى ما ورد في الوثيقة المشؤمة ... ؟!ماذا تقصد كيفيتاس البريطانية بطرحها بأنها تريد استطلاع رأي وآراء اللاجئين الفلسطينيين ... وبدون اللاجئين في الضفة وقطاع غزة ... والتحدث معهم مباشرة بمعزل عن منظمة التحرير ممثلهم الشرعي والوحيد ... حول رغبتهم وحقهم في التعويض والعودة لديارهم ...؟! وما المقصود من كيفيتاس البريطانية بطرح شعار مساعدة اللاجئين الفلسطينيين على ربطهم مع ممثلهم الشرعي بالطرق التي يختارونها هم أنفسهم ... وضمانة مشاركتهم في أي عملية تهمهم كلاجئين...؟! هل أصبح اللاجئون الفلسطينيون جسم مستقل بذاته منفصل عن بقية قطاعات الشعب الفلسطيني وعن جسم منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد ...؟! أليست خطورة كيفيتاس البريطانية واضحة من خلال تحركاتها بخلق شريك جديد في القرار الذي يخص اللاجئين الفلسطينيين ... أوإيجاد بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية بل والعمل على شطبها بخطوات عملية من خلال مثل هذه التحركات ...؟! لماذا تريد مؤسسة كيفيتاس البريطانية بمشروعها هذا وحسب ما يدعون ... منح اللاجئين الفلسطينيين وجالياتهم في بلدان الاغتراب الفرصة لتحديد هياكلهم وآلياتهم وأولوياتهم ... من أجل الاتصال مع الجهات المعنية والتعريف بأولوياتهم ...؟! هل أبناء مؤسساتنا الفلسطينية في الشتات الفلسطيني قاصرين وعاجزين ولا يملك قدرات وطاقات واليات ... وبحاجة الى وصاية من نوع كيفيتاس البريطانية المطعمة فلسطينيا ... لتأمين إيصال أصواتهم في أروقة الشرعية الفلسطينية وكذلك الدولية ...؟! ماذا تريد مؤسسة كيفيتاس البريطانية أن تفعل بخارطة قاعدة البيانات والأسماء للنشطاء الفلسطينيين في أوروبا ... وتجمع المعلومات عن حجم وموقع وبنية التجمعات والجاليات والمؤسسات والاتحادات والقطاعات والفعاليات الفلسطينية ...؟! هل يمكن لكيفيتاس البريطانية ومعاونيها أن يتناولوا ويعالجوا ويديروا ويبحثوا في الأنماط والهياكل والآليات والاحتياجات والأولويات بشمولية وموضوعية اكثر وافضل مما عبر عنها الفلسطينيون بأنفسهم ... وذلك عبر مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ... والمؤسسات والتجمعات والشخصيات الفلسطينية ... من كتاب وباحثين ونشطين ومفكرين ومبدعين...؟! ما الذي تريد إضافته مؤسسة كيفيتاس البريطانية من دراسات فلسطينية عن فلسطيني الشتات غير التي أوجدها الفلسطينييون أنفسهم وهي عديدة ...؟! على سبيل المثال الأبحاث التي قدمها الأخ أسعد عبدالرحمن... والمفكر الفلسطيني الأخ سلمان أبوسته ... وهناك مؤتمرات تعقد في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني باستمرار ... مؤكدة على التمسك بالثوابت الفلسطينية ... وفي مقدمتها حق العودة ...!! أليس في هذا التصرف والتوجه إهانة لكل هذه الفئات والقطاعات من أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات ...؟! كيف نفسر هذا الاصرار من مؤسسة كيفيتاس البريطانية بالتحرك في العواصم ودفع كل التكاليف لمن يلبي رغبتهم بحضور لقاءهم ...؟! لماذا ازدادت حمى هذا التحرك من كيفيتاس البريطانية بعد تغييب الأخ القائد الشهيد أبوعمار طيب الله ثراه.. في عملية ومشروع يتعلق بحق العودة ومليء بالضبابية ... حيث التوجه بخلق مؤسسات وهياكل واليات جديدة ... ذات صلة بموضوع اللاجئين الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم باستثناء الضفة والقطاع ... ؟! فعلى الرغم من التقصير الموجود من منظمة التحرير الفلسطينية تجاه اللاجئين الفلسطينيين ... في ظل هذا التوهان والعجز والجمود السياسي ... وهذا ما لا يعقل على الإطلاق أبدا أن يبقى مستمرا ... ويجب أن يشكل الشارع الفلسطيني ضغطا على قيادته للإنتهاء من هذه الحالة ... ولكن ليست هي مؤسسة كيفيتاس البريطانية التي رفضها الشهيد القائد ابو عمار ... ولا غيرها من يحاسب منظمة التحرير الفلسطينية على تقصيرها ... ويرسم معالم الطريق للاجئين الفلسطينيين ... لأن هذا ببساطة شديدة شأن فلسطيني داخلي لا نسمح لأحد بالتدخل فيه ...!! نحن ندعي أن محاولات كيفيتاس البريطانية بتحركاتها هذه ... تهدف إلى خلق هياكل مدنية وعملية ... وباعترافهم ...
وتوفير التمويل لهذه الهياكل بقيادات مستحضرة للجاليات والتجمعات للاجئين الفلسطينيين لمخاطبة المجتمع الدولي والوكالات الدولية ... بحجة إبراز الحاجات للتجمعات والجاليات والتجمعات الفلسطينية لامكانية تمرير الحلول المنقوصة التي رفضها الفلسطينيون!!.. ليست كيفيتاس البريطانية التي ترتدي القميص الفلسطيني ... هي من يرشد من كتب سطورتاريخه بأحرف من دماء شهدائه ... في تحديد مطلباتهم ... نحن أبناء فلسطين العربية من درّس كيفية تأسيس الهياكل والآليات والتجمعات ... وكيف تتناول الشعوب حقوقها وعرضها على المجتمع الدولي والدفاع عنها والثبات عليها ... ولسنا بحاجة إلى كيفيتاس وكسورها العشرية لتقود مراكبنا ...؟! إننا نخشاكم في عملية استكمال لما فعله عبدربه وشركاءه ومعاونيه على مسرح جنيف ... بما سمي بمبادرة جنيف التي يتم فيها إسقاط حق العودة بدون خجل أو وجل ...!! لماذا لا نسمع صوت مؤسسة كيفيتاس البريطانية تتحدث على الأقل عن عملية تهجير المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني من جراء بناء سور الفصل العنصري... وبناء المزيد من المستعمرات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ... وعن أسرانا الذين يقبعون خلف القضبان في السجون الاسرائيلية ... ولا يتحدثون عن تهويد القدس وبناء المستعمرات ...؟! لسنا بحاجة لمؤسسة كيفيتاس لكي تدافع عن حقوقنا ... وان ما جاء في ممارساتهم ولمسناه ... واستناداً لمرجعياتنا وعلى رأسها قرار الأخ الشهيد القائد أبو عمار بخصوص قضية اللاجئين ... يتناقض كلياً مع السياسة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية ... ويتعارض مع قرارات المجالس المركزية والوطنية المتعاقبة...!! نحن نعرف جيدا كيف نجد راوافعنا القوية التي تشكل ضمانة بتمسكنا بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة ... ونعرف كيف نوجد تلك الروافع التي تمنع العبث بالثوابت ... من خلال اختيارنا لممثلينا في برلماننا الفلسطيني ... المجلس الوطني الفلسطيني ... بحرية كاملة وعبر انتخابات نزيهة وديموقراطية وشفافة ... دون وصاية وتوجيه من مؤسسات على شاكلة كيفيتاس البريطانية ...!! ونعرف أيضا كيف نعتمد على أنفسنا وذواتنا وإمكانياتنا حتى لو كانت متواضعة ... بعيدا عن الشروط والتأثيرات التي قد تفرضها بعض الجهات الدولية المانحة ... ممايقود الى التأثير على الارادة الفلسطينية الحرة ... وبالتالي على التمسك بالثوابت التاريخية لأبناء الشعب الفلسطيني ...!! وإذا ما وصلنا إلى توافق فلسطيني لانتخابات أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ... وإطلاق حملات التسجيل المدني لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني والتشريعي ... بهدف رفع الوعي بأهمية الممارسة الديموقراطية ... وهذه هي مهمة مؤسسات الشرعية الفلسطينية المتمثلة في م ت ف ... فستكون الاليات لذلك من إنتاج الماكينة الفلسطينية ... ونحن نسعى دائما إلى رفع درجة تنظيم الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها في الشتات الأوروبي على تنوعها واختلاف قناعاتها السياسية ... إيمانا منا بأهمية تلك القيمة المضافة ... المتمثلة في زيادة التواصل والوحدة الوطنية الحقيقية بينها ... إنطلاقا من قناعاتنا بأن وزن هذا الشتات الفلسطيني في أوروبا لا يستهان به وبتأثيره ... لامتلاكه الكنوز البشرية ... إذا ما تم الاستفادة منه ليكون أيضا بنفس الوزن والحجم في تأثيره في السياسات المحلية والخارجية للدول التي يعيش الفلسطينيون فيها ... وكذلك نسعى إلى زيادة وتنمية الشعور بالانتماء لفلسطين كقضية وطنية ... وكذلك نسعى لتحقيق زيادة وتنمية الشعور بالانتماء لفلسطين كقضية وطنية ... لدى الأجيال الفلسطينية الشابة في الشتات ...وعلى وجه الخصوص التمسك بحق العودة الغير قابل للتفاوض ... بعكس قناعة البعض من القيادات الفلسطينية ...!! نريد بذلك أن نقول بصراحة ووضوح ... بأننا أيضا لا نتحتاج إلى كيفيتاس البريطانية لكي تأخذ بيدنا لنحقق كل ما ورد ذكره ... فهذا النهج هو استرتيجية الفلسطينيين في الشتات وقناعاتهم الراسخة في وجدان كل فلسطيني حر ... وهي خبزنا اليومي ... وجرعات الماء التي نشربها لكي نبقى على الحياة ...!!
** برلين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.