خاص- الزمان المصرى :نفين عبد الغنى:كشفت العديد من الدراسات تخوف النساء من أربع فحوص طبية هامة ، كونها مؤلمة أو مخيفة أو تتسبب في الإحراج في بعض الأحيان ، الأمر الذي يجعل بعض السيدات يمتنعن عن إجراء الفحوص الدورية الهامة التي يؤكد الأطباء على أهميتها للكشف عن بعض الأمراض الخطيرة كالسرطانات بأنواعها. وتشترك النساء والرجال في بعض المخاوف المتعلقة ببعض الفحوصات الدورية حيث يتم تجاهلها أو تأجيلها لما تحمله من خوف وآلام ، وكانت أهم هذه الفحوصات. 1 - الماموجرام : هذه الأشعة هي الأكثر تفادياً لدي السيدات ، وهو فحص بالأشعة الخاصة بالثدي ، وتكشف عن 80 : 90% من أمراض سرطان الثدي ، وهذا الفحص يخفض من نسبة وفاة السيدات المصابات بسرطان الثدي بنسبة 29% . 2 - منظار القولون : هو الطريقة المثلي لفحص واكتشاف أي أورام في منطقة القولون ، وإذا وجدت بعض المشاكل الصحية يتم تفتيتها دون ألم بواسطة منظار يدخل عبر فتحة الشرج ، ولكن يكمن الألم والخوف قبل إجراء المنظار بيوم ، حيث يستدعي من المريض تناول محلول ملحي لتفريغ القولون تماماً مما ينتج الشعور بالغثيان ووجع في البطن والتقيؤ المستمر. 3 - منظار المرئ والمعدة : يتسبب منظار المعدة بعدم الراحة والخوف الذي يلازم المريض لما في الفحص من إجراء بخ للهواء داخل مجري التنفس يرافقها الشعور بالألم فى الحلق وشعور بالغثيان. 4 - فحص الرنين المغناطيسي : هو فحص دقيق يشمل أدق الأنسجة والعظام وكل أعضاء الجسم ، ويستخدم للكشف عن عدة أمراض في جميع أنحاء الجسم ، وهي عبارة عن كبسولة اسطوانية يستلقي المريض خلالها على ظهره مع الالتزام بهذا الوضع دون حركة لمدة تتراوح بين 10 دقائق إلى أكثر من ساعة ، الألم المصاحب لهذا الفحص ليس عضوي بل نفسي . لاشك أن الفحوصات المتعلقة بالأشعة قد تكون مؤلمة عضويا ونفسياً ولكنها حتماً ضرورية إذا قضت الحاجة ، وعن هذه الإجراءات الصحية يوضح د. فراس شحادة الاختصاصي فى الطب النووي ببيروت ، أن الطب النووي يدخل في هذا المجال ، ويشمل تلك الفحوصات ولكن باستخدام جهاز "جولد ستاندر" التي يتم فيها حقن المريض بمواد مشعة بالوريد لتذهب إلى عضو أو ورم معين ويم الكشف عليها خلال هذا الجهاز ، مؤكداً أن خوف المريض من الأشعة أمر مبرر إجمالاً ، ولكن الناس لا يعلمون كثيراً عن الأشعة إلا مخاطرها ، لذلك نحب أن نطمئن المرضي بان فحوصات الطب النووي لا تعرض الجسم للأشعة التي يتعرض إليها المريض أثناء صور الأشعة العادية للصدر أو العظام. وصحيح أن الطب النووي يتم حقن الجسم خلاله بمواد مشعة ، لكن يتم ذلك بنسب قليلة جداً كصورة أشعة "سانتيجراف" للعظام ، حيث يتعرض خلالها المريض إلى نسبة من الأشعة شبهها د.شحادة بالأشعة الفضائية التي يتعرض لها الإنسان خلال السفر والانتقال من بلد إلى بلد خلال رحلة قصيرة ، لذلك لا خوف إجمالا من فحوصات الطب النووي ومخاطر الأشعة على الجسم . ويؤكد د. شحادة لبرنامج "صباح الخير يا عرب" أن "الماموجرام" أهم وسيلة من وسائل الكشف عن سرطان الثدي لتخفيض نسبة وفيات هذا المرض ، ويتم خلاله عمل أربع صور في جلسة واحدة تتضمن 10 دقائق ، ويحرص خلاله تقنى الأشعة تمديد الثدي لتصويره الأمر الذي قد يؤدي إلى الشعور ببعض الألم أثناء جلسة التصوير ، ويمكن تفادي الألم بواسطة وضع مرهم مخدر على الثدي لمدة ساعتين ويزال قبل الفحص بخمس دقائق لتخفيف ألم عصب الثدي. وفى حالة رفض السيدة أو الفتاة لإجراء هذا الفحص كونه محرج بعض الشئ أو يسبب الألم يمكن الاستعاضة عنه بواسطة فحص آخر وهو "الترموجراف" وهو فحص يعتمد على الأشعة تحت الحمراء ويمكن خلاله الكشف عن بعض الأورام في الثدي بدون التعرض لأي ألم خلال فحص الثدي. أما مشاكل الأمعاء والمناظير يقول د. شحادة : أن فحص المنظار أصبح ضروري خاصة لدي المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة للكشف المبكر عن الأورام ، والخوف من الفحص يكمن في أن المنظار يجب أن يدخل داخل الأمعاء ويسبب بعض الألم ، ويمكن تجنب ذلك بطريقتين ، أولاً عن طريق التخدير الجزئي للمريض ، أو الاستعاضة عن المنظار بما يسمي "التنظير الظاهري" باستخدام الماسح الضوئي عن طريق مادتين ظلاليتين للأمعاء الذي يتم تحضيرهما بفترة 24 ساعة أو يومين باستخدام "الجولد استاندر" الذي يلعب دوراً كبيراً في علاج مثل هذه الحالات ، ولكنه لا يكشف عن بعض الأورام الصغيرة أو شوائب القولون المسطحة التي لا يمكن أن تظهر إلا بالكاميرا الموجودة بمنظار القولون